الخميس، 24 مايو 2012

أعشق ولكني لا أمجد



أحد الأخوان في معرض تعليق على مقالة نشرتها حول مدينة الزاوية قال :- تحية لكل المدن الليبية بدون استثناء او تفضيل وتمجيد مدينة على أخرى للأسف الاستاذ صالح لم نراه يذكر مدن الجبل الغربي في منشوراته نتمنى ان نعدل بين كل مدن ليبيا شرقا وغربا وجنوبا وتحياتنا الى مدينة الزاوية مدينة الجهاد الله يحفظ اهلها وكل اهل ليبيا. واسمحوا لي ان ارد على  على الأخ :-

اخي الكريم , أنا لم أمجد مدينة على أخرى , فالتمجيد فيه تفضيل , وليبيا كلها سواء , ولكن عشقي للزاوية هو من أمر القلوب , عشقتها عندما رأيت شبابها يقتلون وهم يحاربون ونحن و العالم معنا لا حول لهم ولا قوة , عشقتها عندما رأيت مسجدها يهدم , ولا ألام على عشق الزاوية , 
اما مدن الجبل الغربي , جبل نفوسه , فمن ينساها , من ينسى غريان ومعركة تحريرها , من ينسى بير غنم , من ينسى كيف احتوت مدنها ثوار الزاوية وطرابلس . من ينسى كيف رفض اهلها الشرفاء عطاء الطاغية , من ينسىى كيف عانت على عهده من الظلم والتهميش ؟
من ينسى مدنا مثل غريان، ويفرن، وجادو، والرجبان , وكاباو، والزنتان، ونالوت والرحيبات لاصابعة وككلة وقصر الحاج. وتيجي . مدنا حفرت أسمها في ذاكرة التاريخ , وطبعت أسمها في قلوبنا . 
ذكرتها كثيرا , ولكن يبدوا انك لم تلاحظ ذلك , ولك عذرك يا أخي .
نعم اعشق بعض مدن ليبيا , ولكنني ايضا أعشق ليبيا كلها , وكل شبر فيها , وأذكر الكثير من شوارع مدنها , وكنا نراقب المعارك في الشوارع على جووجل أيرث , ونحس اننا معهم في معاركهم ضد الظلم والطغيان . 


نعم أعشق الزاوية , أعشق أجدابيا , وأعشق غريان ونالوت وككله . ولكن أعذرني اخي , لا امجد مدينة على أخرى , ولكني اعشق الزاوية أكثر . ولي عذري هذا . فللناس فيما يعشقون مذاهب , ولكن لا أمجد مدينة على اخرى ولا إنسان على إنسان , فأنا احبهم كلهم ,
جزاك الله خير أخي , 


صالح بن عبدالله السليمان
--

هناك تعليق واحد:

  1. الزاوية مكانها كبير في القلب وحزننا على ماصاب المجاهدين من شبابها ايام الحرب لن تمحيه السنين.
    وماحدث لاهلنا في جبل نفوسة لا يتنسى يكفي انهم خرجوا من ليبيا وهم مضطرين ويعلم الله بالمصاعب التي واجهتم.والله انهم فخر لكل الليبين الاحرار
    نحن الذين كنا في الغربة عشنا احداث المدن الاخرى لحظة بلحظة فلقد كنا نتقطع على كل مدينة من مدن ليبيا يتعرض اهلها للقمع من قيبل اعوان الطاغية وخاصة مدينة الزاوية.
    اما بالنسبة لمساواة بين المدن الليبية فهذا لم يحدث في يوم من الايام ولن يحدث مستقبلا وهذه الحقيقة التي يعرفها كل الليبين .
    لا اعتقد ان غريان وترهونةوبني وليد كن في يوم من الايام مهمشات فعدد الموفدين للدراسة في الخارج اكبر من عدد الموفدين من المدن الاكثر كثافة سكانية.
    هل يتساوي الاحرار والخونة و هل يتساوي العمل الخبيت والعمل الطيب ؟ وهل تتساوى مدينة قدمت التصخيات مع مدينة كانت تدعم الطاغية ؟
    هل يتساوى ابناء المدن التي انتفضت ولايدري ابنها الذين كانوا في الغربة اذا كان اهلهم على قيد الحياة او لا مع الذين كانوا يتصلون باهلهم كل يوم ايام الحرب ؟
    لم يتساوي اهلنا في وقت الحرب في ليبيا ولم نتساوى نحن الابناء الذين كنا في الغربة مع ابناء المدن المتخاذلة .

    ردحذف

; أتمنى لكم قراءة ممتعة مفيده
أرحب بكل أرآكم ومقترحاتكم يرجى ذكر الاسم أو الكنية للإجابة - ونأسف لحذف أي تعليق
لا علاقة له بموضوع المقال
لا يلتزم بالأخلاق ااو الذوق العام