رأيت خلطا كبيرا في مفهوم الفيدرالية والمركزية , فالبعض يقول أن الفيدرالية نظام إداري , وأنه يعني اللامركزية ,
وهذا خطأ كبير جدا جدا .
الفيدرالية ليس نظاما أداريا , بل نظاما سياسيا يقسم البلد جغرافيا بين عدة دويلات ناقصة السيادة , ينقصها فقط اثنان جيش وخارجية , فالجيش والخارجية تتبع الدولة الاتحادية .
وأنا أقلب الصور لكتابي الجديد عن الثورة الليبية , وقعت عيني على صورة جميلة . صورة صورت في بنغازي في أول ايام الثورة وتناقلتها جميع وكالات الأنباء ونشرت في جميع صحف العالم , وهي من أحب الصور إلى قلبي , لأكثر من سبب ,
سؤال يوجه لي دائما , لماذا لا تكتب في موضوع الفيدرالية , فهو موضوع الساعة في ليبيا , وقد سبق ان كتبت موضوع أشرح فيه الحكومات وأنواعها , ومحاسن ومساوئ كل نوع .
ولكن لكثرة الأسئلة التي تأتي إلي تسألني عن رأيي الخاص , فاني أقول , أنا مع النظام اللامركزي الموسع وليس مع الفيدرالية .
نصحني الكثير من إخواني أن لا أتعرض للمؤيدين لنظام القذافي , وان لا اعرض سخافاتهم , فلقد تعداها الزمن , وستطوى في عالم النسيان كما طوي زعيمهم , ولكن ليسمحوا لي أن أعارضهم , لأن هؤلاء يمثلون أعوان الطغاة في العالم العربي اليوم , ولذلك أتمنى أن أقوم بدراسة لطرق تفكيرهم وبعض حججهم , حتى تكون معينا لنا في دراسة أعوان غيرهم من الطغاة .
يصر الطغاة وأعوانهم على إثبات نظرية قلتها سابقا , إن اشد أعدائهم , هو جهلهم .
وكلما خلت أن الطغاة وأعوانهم سيتعلمون ممن سبقهم , ويتعلمون أن المواطن العربي ليس غبيا وليس جاهلا , ولكن الشكوى لله , فهؤلاء الطغاة الجهلة لا يمكن أن يتعلمون ابد ,
والله لتصدق عليهم مقولة على عبدالله صالح , فاتكم القطار فاتكم القطار .
كنت أتناقش مع احد الكتاب قبل أيام , و كان يحدثني بقلب مفتوح حول بعض القضايا التي تهم المواطن العربي , قضايا هامة وشائكة . فسألته لماذا لا ينشر ما يقوله لي , فلقد كانت بعض آراءة وجيهة وتستحق التعميم . ولكن رده أصابني بدهشة وألم ,
لا أود أن أتكلم عن سنة وشيعة , ولا من سيدخل النار ومن سيدخل الجنة , فلم يجعلنا الله في هذه الأرض قضاة ,
في مرحلة ما في حياتي , وكانت في بداية الثورة النفطية في دولنا , مكنني الله سبحانه وتعالى من السفر إلى الكثير من البلاد وشاهدت الكثير من إتباع الديانات , وكان لي شغف كبير في التعرف على صحة معتقدي , فاتخذت من نظرية الشك الديكارتي أسلوب في البحث ,
قد يكون هذا من أهم المقالات التي كتبتها , بل وقد أقول انه الأهم فأرجو أن تتحمل أخي قراءته , لأنه يحاول علاج ظاهرة مؤلمة وخطرة تهدد المجتمع العربي . وتهدد مكتسبات الثورات العربية فكم احزن وأنا أرى الشائعات هي التي تحكم تصرفات الكثير من أبنائنا , وتقرر مواقفهم وهذا الخطر يتزايد يوما بعد يوم . وخصوصا مع اقتراب مواعيد هامة في وطننا العربي الكبير, من اختيار لمسئولين وانتخابات وغيرها من الاستحقاقات القادمة سريعا .
وقفتي معكمليست وقفة عداء , ولا وقفة كاره لكم , مع أني قد اتفق معكم في بعض الأمور , وقد اختلف معكم في بعض الأمور الأخرى .ولكن يجمعني بكم رابط من أقوى الروابط , ألا وهو شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمد عبده ورسوله .
سؤال يتكرر كثير , ورددت عليه كثيرا , في البداية كنت استغرب أن أسأل مثله , ولكن الأغرب من ذلك أن يتكرر وبشكل يومي .
أجبت عليه في مقالات , وأجبت عليه في مقابلات , ولكنه ما يزال يتكرر ,
السؤال عن سر اهتمامي بالثورة الليبية . واستغرابي نابع من جهتين , الأولى وهي أن تستعمل كلمة " سر " , بينما اهتمامي علني , والثانية هو اعتقاد السائل أن الثورة الليبية تهم من يحمل الجنسية الليبية فقط .
ولكني سأجيب على سؤال أصيغه بطريقة أخرى قد تكون اقرب للصواب ,
أحب أن اخرج من جو الثورات والسياسة , أطرح سؤال أود أن استمع لرأيكم ,
تنتشر في عالم الانترنت نقل المواضيع دون ذكر مصدر نقلها أو كاتبها . بحيث يصبح الموضوع يتيما لا صاحب له , وفي بعض الأحيان يغفل اسم من كتب أو رسم أو تصميم ويكتفي بكلمة "منقول"
إدارة صفحة جامعة طرابلس على الفيسبوك تتشرف باستضافة الكاتب السعُودي ( صالح السليمان ) ؛
بسم الله الرحمن الرحيم , والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين .
في البداية أحب أترحم على شهداء الحرية في الوطن العربي في تونس ومصر وليبيا وسوريا واليمن , واسمحوا لي أن اشكر إخوتي القائمين على الصفحة , وأرحب بكل أسئلتكم .
من محاسن التقنية الجديدة , أن وفرت وسهلت إمكانية للتفاعل بين الكاتب والقارئ , سواء في الصحافة الالكترونية أو المدونات و في الفيسبوك والتويتر , وهذه الميزة لم يتمتع بها من سبقنا من الكتاب , إلا من خلال بريد السلحفاة – البريد العادي – وتعلمون كم من الأيام تمر قبل أن يصلك الرد .
ما يضحكني وفي نفس الوقت يحزنني كيف تتبدل مواقع الناس وتتغير .
في بداية الثورة الليبية, أي من أواخر فبراير وما بعدها . عندما كنت اكتب ضد القذافي وتأييدا للثورة المباركة , انطلق بعض الأشخاص وبدئوا يهاجمونني , وكان هجومهم يعتمد على نقطة رئيسية , وهي إنني لست ليبيا , فلا يحق لي الكتابة في الشأن الليبي , بالطبع كنت اكتب للثورة وليس للأفراد ,
من ليبيا يأتي كل جديد , كثيرا ما ترددت هذه المقولة أثناء ثورة 17 فبراير المجيدة . وكان دائما ما يكون الجديد الليبي مصدر فخر وإعتزاز لنا نحن العرب ,
ولكن هذه الأيام أتانا جديد لم نكن يوما لنتخيل أن نسمعه أو أن نراه , جديد ولكن هذه المرة ليس من أبطال ليبيا وثوارها , بل من تحالف بدأ يظهر على الساحة بين الليبرالية الليبية وفلول القذافي وبقايا رموزه .
شن السيد عبدالرحمن شلقم تهجما شديدا وبألفاظ غير مبرره على دولة قطر وساق سيلا من النعوت والسباب لدولة قطر وأميرها , ولكن من يطلع على بعض الكلمات التي استعملها السيد شلقم, يعلم لماذا هاجم قطر بهذه الشراسة , ومن المقصود الحقيقي بالهجوم , وما هي أهداف هذا الهجوم بألفاظ غير مبررة ؟
حتى إن فرضنا أن قطر أخطأت في أمر ما . فهل الرد الإعلامي والهجوم بكلمات مسيئة هو الحل ؟
أرى هنالك حملة شعواء على كل من ساعد الثوار الليبيين , بأنهم يريدون السيطرة على ليبيا , ولم يطرح أي من مروجي هذه الشائعات أي دليل واقعي وملموس على قوله , إنما هو كلام مرسل بدون دليل .
أبيات ارسلتها لي احدى الأخوات وأود أن اشكرها عليها و تقول في رسالتها :-
أسمح لي ان انتهز هذه الفرصة وأتقدم لك بخالص الشكر والعرفان لما قدمته لمساندة ثورتنا ولما ما تزال تقدمه للوصول بها لبر الأمان.لك مني بسم كل الليبيين والليبيات باسمي آيات الشكر والعرفان ودمت ودام قلمك الحر
لنكن صرحاء مع أنفسنا , فالصراحة هي السبيل الوحيد للخروج بحلول ناجحة وناجعة لمشاكلنا , ويكفينا عقود من الشعارات البراقة , وحلول واسعة فضفاضة لمشاكلنا , ولكنها جميعا لا تحل مشكلة ولاتساهمإلا في إحداث المزيد من المشاكل .
وصلتني هذه الرسالة , وأنا أؤيد ما ورد فيها , وقد قصرت في حق هذه المدينة المناضلة , وارجوا منها العذر والمغفرة , واعد أنني سأخصها بجزء كبير من كتاب . حول بدايات الثورة .
وأترككم مع الرسالة , ونشرها اعتذار مني , اعتراف بالتقصير .
قد يكون في ما سأقول مضايقة للبعض , ولكن نقول فقط ان صديقك من صدقك لا من صدّقك , لقد بدأت حملة جديدة ضد الثورة الليبيية , ونطالب المجلس الإنتقالي بأن يكون شفافا في امور حقوق الإنسان , لأن هذه الحقوق هي السبب الأول الذي دفع العالم لمؤازرة الثوار