اليوم الأول:
اليوم، استيقظت على صوت انفجار عنيف يهز جدران منزلي. لم أستطع أن أميز مكان الانفجار، لكنني قمت بسرعة بإنهاء صلاة الفجر، وبدأت أستعد ليوم جديد يمضي في أجواء من التوتر والقلق. وضعت ابنَيّ، فاطمة وعماد، في سريريهما على أمل أن يستمر نومهما. كيف أشرح لهما أن هذا ليس عالمًا طبيعيًا، بل عالم من الهجمات المتكررة؟
خارج منزلنا تغير كل شيء. الشوارع كانت مليئة بالركام والزجاج المتناثر، والأصوات تتردد بين صرخات الناس وغضبهم. في هذه اللحظات، أدركت أن الصور التي تتكرر في ذهني ليست سوى الواقع الجديد.