الاثنين، 23 سبتمبر 2024

هل حزب الله يدافع عن الأمة؟

حشود مناصري حزب الله  يرددون  "حزب الله يدافع عن الأمة!"، 

صيحاتهم تضج في قتوتهم ووسائل التواصل، لكن تلك الكلمات تثير تساؤلات عميقة لدى جميع افراد الأمة. 

هل حقًا يدافع حزب الله عن الأمة؟ أم أن ما يحصل هو مجرد غطاء لمصالح إيران؟

تذكرنا شعاراتهم، كلما ظهرت الأخبار بالمعارك التي دارت  وما زالت تدور في سوريا، حيث سقط الملايين من الأبرياء تحت نيران حزب الله والمليشيات لإيرانية. 

الصور المرعبة للمدنيين السوريين، الذين عاشوا تحت أنقاض بيوتهم، تدور في أذهاننا. 

تساءلنا: هل كان حزب الله يدافع عن الأمة حينما شارك في تلك المعارك، وقام بأبشع الفظائع ضد الشعب السوري؟ 

ألم يكن من الأجدر أن يوفر الحماية للمدنيين بدلاً من التسبب في مأساتهم؟

 يكاد يختنق الصدر بالأسئلة. 

كيف يكون الدفاع عن الأمة حينما يملك لبنان سلاحًا موجهًا إلى صدور أبنائه؟ 

فقد راح العديد من خيرة الشباب وطبقاته النخبوية ضحية لهذه الصراعات التي غذتها الأيديولوجيات المتجذرة. 

كيف يمكن لأي كان أن يدافع عن الأمة، وهو يقيد حرية بلاده ويغتال نخبته؟

ثم ننتقل إلى اليمن، حيث يستمر النزاع الدامي، ولم يكن لحزب الله دورٌ سوى دعم الحوثيين، مما زاد من تأجيج الصراع الداخلي. 

كيف يمكن لمن يدعي الدفاع عن الأمة، أن تساهم في قتل اليمنيين؟ 

يتردد في الصدور صدى سؤال مهم: من المتضرر الحقيقي من تلك الأعمال؟

ثم ننتقل إلى العراق، حيث قام حزب الله بتدريب الحشد الشعبي. 

هل كان دفاعًا عن الأمة حينما تعالت الأصوات تطالب بحماية العراق، بينما كانت هناك جهات تحاول الاستحواذ عليه بالقوة؟ 

الواقع كان يؤكد أن هذا السلوك لا يتعلق بالدفاع عن الأمة، بل يساهم في تدميرها.

تتزايد الأسئلة، وزاد الإحساس بأن هناك فوارق شاسعة بين ما يُقال وما يحدث على أرض الواقع. لم يكن هنالك جواب واضح لما يجري، بل هناك صمتٌ يعلوه حزن حقيقي على ما آل إليه الوضع في العالم العربي.

أسئلة لم تجد اجابة، وتبقى الحقيقة قائمة: الدفاع عن الأمة ليس كلمات تُرفع عاليا، بل أفعال تحترم حقوق الإنسان وتحفظ كرامته. 

وكما تُردد الأمثال، "القول سهل والفعل صعب"، يجب أن نكون أكثر حذرًا في استخدام عبارات كبيرة، خاصةً عندما يتعلق الأمر بمصير شعوب بأكملها.

وفي النهاية نعلم ان حزب الله هو الذراع الطولى لمشاريع ايران في المنطقة, وجزء من الحرس الثوري الإيراني وخنجر في ظهر الأمة وخصوصا في لبنان

صالح بن عبدالله السليمان

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

; أتمنى لكم قراءة ممتعة مفيده
أرحب بكل أرآكم ومقترحاتكم يرجى ذكر الاسم أو الكنية للإجابة - ونأسف لحذف أي تعليق
لا علاقة له بموضوع المقال
لا يلتزم بالأخلاق ااو الذوق العام