الأحد، 22 سبتمبر 2024

نتنياهوو يشكو ايران في مجلس الأمن

بناء على مصادر موثوقة ذكرت لنا هذا التصريح الخطير

 كان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يتجول في مكتبه في تل أبيب, وهو يحمل في يده ملفاً كبيراً.  وبينما كان يتأمل في الأوراق، حدثت له فكرة رائعة،.

"لماذا لا أرفع شكوى إلى مجلس الأمن عن تأخر الرد الإيراني؟" تمتم نتنياهو وهو يبتسم، وكأنها كانت فكرة عبقرية مستوحاة من فيلم كوميدي. على الفور، بدأ يكتب خطاباً رسمياً، لكنه لم يكن أي خطاب، بل كان مليئاً بالاستعارات السخيفة والتعليقات اللاذعة.

كتب في مقدمة الخطاب: "إلى مجلس الأمن المحترم، أود أن أرفع لكم شكوى تتعلق بتأخر الرد الإيراني على قصفنا لهم منذ عدة أسابيع. يبدو أن إيران قد نسيت تشكيل فريق الرد السريع، أو ربما لا يوجد في طهران أحد يستطيع استخدام الأسلحة!" 

تابع نتنياهو في خطابه قائلاً: "إنني أريد أن أطلب من مجلس الأمن دعمنا في رفع مستوى "الإنذار الأحمر" لهذا الأمر. فكيف يُترك مثل هذا التأخير المستفز دون ردة فعل؟! لقد تساءلت، هل إيران مشغولة بترتيب حفلة عيد ميلاد لأحد قادتها بدلاً من الرد على تهديداتنا؟"

لم يكن ينقص نتنياهو الحس الساخر حتى في تقديم شكواه. فهو رسم صورة مثالية للإيرانيين الذي يعيشون في عالم خيالي، حيث بدلاً من أن يردوا على القصف، يحتسون الشاي ويتبادلون النكات. "إنني أطالب بعقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن للاحتفال بهذا التأخيرولإلقاء القصائد الشعرية عن أبطال الانتظار!" 

تبرع نتنياهو باقتراحات أخرى، مثل إرسال فريق من المراقبين الدوليين لمراقبة نشاطات الإيرانيين اليومية، من تناول الغداء إلى مشاهدة التلفاز. ثم أضاف: "ربما يجب أن نقوم بحملة دولية لتعليم الإيرانيين فن الرد السريع. 

وفي ختام خطابه، لم يستطع نتنياهو أن يقاوم الرغبة في إلقاء جملة أخيرة: "إذا استمر هذا التأخير، فسأضطر لأن أدعوهم للحضور إلى تل أبيب لندعوهم لتناول العشاء! على الأقل سنحصل على محفزات. شكرًا لكم على اهتمامكم، وأتطلع لردكم عاجلاً وليس آجلاً!"

وبهذه الطريقة، أرسل نتنياهو شكواه الساخرة إلى مجلس الأمن، تاركاً جميع من حوله في حالة من الضحك والدهشة. فربما لم يكن هناك رد إيراني، لكن بالتأكيد كان هناك الكثير من الضحك في تل أبيب!

(( بالطبع هذه حكاية قبل النوم ))

صالح بن عبدالله السليمان


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

; أتمنى لكم قراءة ممتعة مفيده
أرحب بكل أرآكم ومقترحاتكم يرجى ذكر الاسم أو الكنية للإجابة - ونأسف لحذف أي تعليق
لا علاقة له بموضوع المقال
لا يلتزم بالأخلاق ااو الذوق العام