الأربعاء، 18 سبتمبر 2024

مطلوب من الضحايا مواساة الجاني

تقول العرب "إذا لم تستحي فاصنع ما شئت" متناسين معاناة الدول العربية بسبب    ايران وحزب اللات.

لا يستحي بعض انصار ايران وحزب الله يطالبون من لم يزعجه بل وقد اقول من سره في ما حدث خلال اليومين المنصرمين.

سأورد بعض الوقائع المأساوية التي تبرز تأثير حزب الله وإيران على شعوب الدول المجاورة وحقوقهم الإنسانية.

معاناة السوريين: النزوح والتهجير

عندما نتحدث عن السوريين، فإن ما يعانونه من تهجير هو أحد أبرز قصص الألم. لقد شرد حزب الله والنظام السوري آلاف العائلات السورية، تاركين العديد من الأفراد بلا مأوى في بلادهم. يُجبر هؤلاء الناس على البحث عن مأوى في دول الجوار وأماكن أخرى، ويتحول كل يوم إلى معاناة جديدة تُضاف إلى حكاياتهم المؤلمة. وقد شهدت سوريا تفشي العنف والصراع، مما أدى إلى مقتل آلاف المدنيين من أطفال ونساء ورجال، ولا زال النزيف مستمرًا. 


أمام هذه المآسي، قد يُطلب من سوري منعزل أن يعبر عن تعاطفه مع حزب الله بسبب وضعه في مواجهة الكيان الصهيوني. ولكن يبدو أن التضامن مع الجاني على حساب الضحية هو أمرٌ غريب وغير مقبول في معظم الثقافات. إن تجربة الفقد والفزع التي يعيشها السوريون يُصعب عليهم توجيه أي مشاعر إيجابية نحو من ساهم في تهجيرهم وقتل أفراد عائلتهم.

تأثير حزب الله في العراق

وفي العراق، الفراغ الأمني والفوضى السياسية سكنتا المكان بعد غزو 2003، لكن ما زاد الوضع سوءًا هو تدخل حزب الله. من خلال مساهمته في تأجيج الصراع، سقط العديد من أفراد الأسر العراقية ضحية لأعمال العنف. لذا، فإن المطلوب هو الحديث إلى عراقي فقد أخاه أو أباه أو أي فرد من عائلته من جراء هذا التدخل لتقديم العزاء للجاني.

يؤكد هذا التحول لدى العديد من الأشخاص أن الطائفية لن تُعالج بإضاعة الأرواح، بل يجب الوقوف مع العدالة في السياقات الأسرية والاجتماعية.

الأبعاد اليمنية: الحوثيون وحزب الله

يعد الوضع في اليمن مثيرًا للقلق أيضًا، خاصة مع دعم حزب الله للحوثيين. العديد من اليمنيين فقدوا أعزاءهم بسبب الأعمال القتالية والتدريبات التي أُعطيت للمليشيات، مما جعل العائلات اليمنية تواجه واقعًا قاسيًا. كيف يمكن لأسرة فقدت أحد أفرادها أن تُظهر أي تعاطف أو بعض الأمل مع حزب الله، بينما أصبحوا ضحايا للعنف والدمار؟

البحرين: الجماعات والإرهاب

وفي البحرين، ظلت العمليات الإرهابية والتوترات مستمرة بسبب الدعم الذي تقدمه حزب الله لبعض الجماعات. ما حدث من اعتداءات على رجال الأمن وحرق الشوارع يُلقي بظلاله على الحياة اليومية للبحرينيين. كيف يمكن لمن فقد حياته بسبب العنف الذي سببه هؤلاء أن يُعبر عن تعاطفه مع من كان سببًا في آلامهم؟

لبنان: التمزق الداخلي

ومع كل هذه الأزمات، يأتي الحديث عن معاناة اللبنانيين أنفسهم. لطالما عانى لبنان من الصراعات الداخلية والخارجية، وأثرت النزاعات بين الجماعات بشكل مباشرة على حياة المواطنين. فقد خسر اللبنانيون كثيرًا من ثرواتهم، إلى جانب خسائرهم البشرية الناجمة عن الأزمات المتواصلة. كيف يمكن للبناني الذي يعيش في حزن على فقد رفيق الحريري أو لقمان سليم أن يتقبل أي تعاطف أو تفهم لدور حزب الله؟

الأثر السعودي

وفي النهاية، نصل إلى الواقع السعودي. في ظل التهديدات المتكررة من قبل حسن نصر الله وحزب اللات، كما صُدمت السعوديون بأحاديث تطالب احتلال السعودية وقتل السعوديون وبعدها يطالبون السعوديون 
مواساة الجاني.
هؤلاء هم إخوة وأخوات، يهانون من اجرام حزب الله ولا ينسون صفعات العنف التي عانوها. كيف يُمكن أن ندعو الأنفس المحطمة للتعاطف مع الجاني الذي لوثت أيديه بالدماء؟

ما سبق هو مجرد لمحة عن مآسي الشعوب التي عانت من تداعيات السياسات التي يتبناها حزب الله وإيران. ثم ياتي من يصهين الضحايا لأنهم لم يواسوا الجاني.

نقول : اللهم اهلك الظالمين بالظالمين واخرجنا من بينهم سالمين, ولتذهب اسرائيل وإيران وحزب اللات وجميع المليشيات التابعة لهم الى جهنم, وكما يقول المثل " فخار يكسر بعضه"

صالح بن عبدالله السليمان

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

; أتمنى لكم قراءة ممتعة مفيده
أرحب بكل أرآكم ومقترحاتكم يرجى ذكر الاسم أو الكنية للإجابة - ونأسف لحذف أي تعليق
لا علاقة له بموضوع المقال
لا يلتزم بالأخلاق ااو الذوق العام