ظهر في الأفق شخص غريب يُدعى "روح الله"، قادماً على حمار أستعاره من عدو قريتنا. كان يتسم بخطابه المُلهم والوعود البراقة، لكن خلف ذلك، كانت نواياه خبيثة. بدأت العداوة تظهر في نفوس البعض، واستغل روح الله حدثاً قديماً مؤلماً، متمثلاً في مقتل أحد أبناء القرية، لتأجيج مشاعر الثأر.
مع مرور الأيام، انقسمت القرية إلى معسكرين: معسكر يدعو للثأر ومعسكر يدعو للسلام. انضم لمناصرة روح الله بعض أبناء القرية، إذ تم تغريرهم بخطاباته المشحونة بالعواطف، فضلوا العودة إلى الماضي المظلم بدلاً من بناء مستقبل أفضل. أصبح القتل والخراب يملآن الأرجاء، وتبدد السلام الذي عُرف به أهل القرية.
كان من السهل ملاحظة التحول المؤلم في النفوس. الأصدقاء أصبحوا أعداء، والفرح الذي كان يجمعهم تحول إلى حزن وألم. الفتنة التي أطلقها روح الله لم تترك مجالاً لهدوء أو اعتدال، بل عنونت سيرة القرية بصفحات من الدم والنزاع.
لكن، في خضم هذه الفوضى، كان هناك رجال ونساء من ذوي الحكمة والصبر، أولئك الذين اعتادوا على قوة الوحدة والمحبة. اجتمعوا في الخفاء، وقرروا مواجهة روح الله بطريقة مختلفة. بدلاً من الاستجابة للاستفزازات، بدأوا في تعزيز مبادئ التفاهم والمصالحة، مستعينين بحكاياتهم المشتركة وتجاربهم القديمة.
أرادوا أن يُشعلوا شعلة الأمل في قلوب أبناء القرية، مُذكرين إياهم بأن التعصب لن يُجدي نفعاً، وأن التفرقة لن تُجلب سوى الدمار. "لنتحد جميعاً ضد هذا الشر،" قال أحد الحكماء، "فالفتنة لن تُمحي إلا بالوحدة."
وبينما كانت أرض القرية ترجف من وقع الأقدام وتصاعد الأصوات، بدأت تتبلور رؤية جديدة في نفوس البعض. أدركوا أنه يجب عليهم التخلي عن كلمات روح الله وبدلاً من ذلك، استعادة أصوات المحبة والسلام.
أصبحت التحديات تواجههم، فهل سيتمكنون من إعادة الأمل إلى قريتهم، أم سيكون مصيرهم الغرق في بحر من التفرقة والدماء؟ كانت القصة تنسج خيوطها في بصيص أمل، وهو ما سيحدد مستقبلهم جميعاً.
هل سيعلم من وقف مع هذا الأفاك هل هو روح الله كما يدعي ام هو روح الشيطان متخفي تحت رداء الله, واقول, لا اخشى الشيطان عندما يتكلم باسمه ولكني اخافه عندما يتكلم باسم الله
وللقصة بقية…
صالح بن عبدالله السليمان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
; أتمنى لكم قراءة ممتعة مفيده
أرحب بكل أرآكم ومقترحاتكم يرجى ذكر الاسم أو الكنية للإجابة - ونأسف لحذف أي تعليق
لا علاقة له بموضوع المقال
لا يلتزم بالأخلاق ااو الذوق العام