الجمعة، 6 سبتمبر 2024

فن صناعة الشائعات

تعرف الإشاعة بأنها معلومات غير مؤكدة، فتُروج في المجتمع دون وجود دليل أو مصدر موثوق. تُبنى الإشاعة غالباً على الشائعات والمزاعم وتتسم بالتحوير والتحريف.

وقد تتخذ الشائعة عدة اشكال وأهمهما هي الأخبار الكاذبة التي تكون عبارة عن معلومات مُفبركة تهدف إلى تضليل الرأي العام أو تحقيق مكاسب معينة. قد تظهر في شكل تقارير إخبارية، مقالات، أو حتى منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي. وقد تكون تنبؤ بحدوث حدث ما مؤثر في المجتمع, وقد تكون حول شخصية عامة.

أساليب صياغة الإشاعات والأخبار الكاذبة

1. استناد على مصادر وهمية

تعتبر الإحالات إلى مصادر وهمية معروفة العمل مجهولة الاسم أحد أبرز أساليب صياغة الأخبار الكاذبة. مثل صرح (ضابط في الموساد) او  ( صرح مصدر مسئول ) أو (صرح مصدر مطلع) أو (ذكرت الصحف) او (تناقل ناشطون).

2. تحريف الحقائق

يتم في هذه الطريقة أخذ حقيقة معينة وتحريفها أو تشويهها لتناسب الأجندة المُراد الترويج لها. يتم ذلك عن طريق زيادة أو تقليل المعلومات أو تغيير السياق، مما يؤدي إلى خلق تصور خاطئ.

3. استغلال المشاعر

تستخدم الإشاعات والأخبار الكاذبة المشاعر الإنسانية بشكل فعّال. يتم التركيز على قضايا حساسة مثل الخوف، الغضب، أو الحزن، لدفع الناس إلى مشاركة المعلومات دون التحقق من صحتها. على سبيل المثال، الأخبار المتعلقة بالأزمات الإنسانية او السياسية او الصحية أو الكوارث.

4. استخدام التفاصيل المثيرة

تميل الأخبار الكاذبة إلى تضمين تفاصيل مثيرة وجذابة لغرض جذب الانتباه. يمكن أن تكون هذه التفاصيل مفرطة أو غير واقعية، ولكن استخدامها يساهم في زيادة انتشار الخبر بين الناس.

5. الإنشاء من خلال التكرار

تكرار نفس المعلومات أو الشائعات عبر مختلف الوسائل يجعلها تبدو أكثر مصداقية. تكرار الشائعات يعزز من قوة تأثيرها ويعطي انطباعًا بأنها حقيقة حتى لو كانت كاذبة.

6. استناد على مصادر ليست ذات موثوقية

تعتبر الإحالات إلى مصادر وهمية أو غير موثوقة أحد أبرز أساليب صياغة الأخبار الكاذبة. قد يستخدم المُروجون أسماء مواقع او مؤسسات أو أشخاص ليسوا ذوي اطلاع او مسئولية.

7. استهداف الفئات المستهدفة

تركز بعض الإشاعات على استهداف فئة معينة من الناس، مثل مجموعات الشباب المؤدلج أو المجتمع الديني، مما يساعد على نشرها بسرعة أكبر بين هذه الفئات بفضل توافقها مع قِيَمهم واهتماماتهم.

8. خلق الأزمات

إثارة البلبلة حول قضية معينة قد يستند على الأخبار الكاذبة، والتي تُستخدم لتوجيه التفكير الجماعي نحو اعتناق أفكار معينة أو اتخاذ إجراءات محددة. قد تؤدي هذه الأزمات المزعومة إلى انقسام المجتمع أو بث الفوضى.

اتمنى ان تكون هذه العجالة لموضوع مهم جدا ويقع في الكثير من اخواننا مفيدة وتنبه شبابنا تحاشي الشائعات ومعرفة كيف تصاغ, 

صالح بن عبدالله السليمان

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

; أتمنى لكم قراءة ممتعة مفيده
أرحب بكل أرآكم ومقترحاتكم يرجى ذكر الاسم أو الكنية للإجابة - ونأسف لحذف أي تعليق
لا علاقة له بموضوع المقال
لا يلتزم بالأخلاق ااو الذوق العام