كان هناك رجل يدعى حسن. لم يكن حسن رجلا عاديا، بل كان من أعتى الشخصيات في المنطقة ومعه عصابة من اللصوص وعدمي الشرف والكرامة، وكان لديه حقد غريب على الدجاج والبقر.
لكن السؤال الذي كان يشغل بال الجميع هو: لماذا يكره حسن الدجاج والبقر؟
القصص تتناقل بين المزارعين بأن حسن كان لديه تجربة مقلقة مع الدجاج في طفولته.
في يوم من الأيام، قرر حسن أن يتناول طبقا شهيا من الدجاج، لكنه فوجئ بأن الدجاجة التي اختارها كانت نشيطة وتتحرك بسرعة، حيث غرق في معركة لم تكن في صالحه.
من تلك اللحظة، قرر أنه سيقصف أي حضيرة دجاج تعرض لها، وأصبح يضربها ببعض المفرقعات النارية.
أما البقر، فالقصة أكثر غرابة. يقال إن حسنا كان يعبر حقلا ذات يوم عندما هجمته بقرة غاضبة بسبب عدم احترامه وتعدية على مكان أكلها وهو حقل من الأعشاب اللذيذة.
وكانت تلك البقرة تملك روحا شجاعة، لذا قرر حسن أنه يجب عليه أن ينتقم بطريقة ما.
ومن هنا نشأت خطة انتقامه العظيمة: قصف حضائر البقر أيضا.
لكن القصة لم تنته هنا. فقد تجمع الدجاج والبقر في اجتماع طارئ، وبدأوا يناقشون ما يمكنهم فعله لإيقاف حسن.
وبعد نقاش ساخن، جاءت الفكرة العبقرية: "لماذا لا نتوجه إلى جمعيات حماية الحيوانات؟", اقترحت أحد الدجاجات. "أظن أنهم سيسمعون صوتنا!".
وفي لمحة البصر، بدأت الدجاجات والبقر في رفع شكوى ضد حسن .
أرسلت مستندات مليئة بصور من صور الدجاج ضحايا حسن من الدجاج والبقر, وتظاهروا رافعين لافتات "كفى قصفا" و"حياتنا مهمة".
البقر، التي كانت دائما تعتبر كائنات مسالمة، جربت لأول مرة القيام احتجاج ناجح على بوابة مكتب حقوق الحيوان.
كانت تجمعات ضخمة من الدجاجات يتجهن إلى مكاتب الجمعيات ويهتفن بحماسة، مستخدمين الديك كمتحدث رسمي.
بينما تتصاعد وتقترن الضغوط على حسن، بدأ الدجاج يتحدث عن حقوقهم في الحياة والحرية، بينما البقر يسيرون في تشكيلات تظهر تضامنهم.
وفجأة، أشعلوا ثورة بتجمعاتهم السلمية وترددت صياحات "لا للحرب على الدجاج والبقر!" في كل زوايا القرية.
وما زال الدجاج والبقر بانتظار نتائج احتجاجهم ومساندة جمعيات الرفق بالحيوانات لهم، وسيوافيكم مراسلانا بالنتائج.
تنبية:
( الكاتب غير مسؤول عن اي تشابه بين هذه القصة والحياة الواقعية)
صالح بن عبدالله السليمان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
; أتمنى لكم قراءة ممتعة مفيده
أرحب بكل أرآكم ومقترحاتكم يرجى ذكر الاسم أو الكنية للإجابة - ونأسف لحذف أي تعليق
لا علاقة له بموضوع المقال
لا يلتزم بالأخلاق ااو الذوق العام