الأربعاء، 15 أكتوبر 2014

رسالة من أم ليبية

أم ليبية
استلمت هذه الرسالة , وها أنا أنشرها عليكم , بعد إصلاح بعض العبارات
أنا أم ليبية , ولدي ثلاث أبناء أصغرهم في المرحلة الثانوية , وزوج يعمل في إحدى الشركات العامة , بوظيفة بسيطة . كنا مستورين ولله الحمد.
عشت حياتي لا أعرف السياسة ولا أهتم بها , لم اعر يوما نشرات الأخبار أي انتباه ولم أخرج في مظاهرة زمن معمر القذافي.

وقعت ثورة 17 فبراير, وظهر ذوي القبعات الصفر في الحي الذي أسكن به , وحينها غضبت, غضبت لشرف ليبيا , فلو كانوا من رجال الجيش أو الشرطة  لما غضبت على ما أظن, بل أغضبني وأثارني أن تكون شوارعنا غير آمنة , يعبث بها من شاء .
ومن يومها شاركت في فعاليات الثورة بكل قوتي , كنا نعد الطعام للثوار , ونخرج في مظاهرات’ نوزع النشرات, قمت بكل ما أستطيع القيام به لنجاح الثورة , بل وكنت أحث أبنائي أن يخرجوا معي .
ابني الأكبر رحمة الله عليه , استشهد في البريقة , بكيت عليه واحتسبته عند الله.
لم تكن تضحيتي لمقابل أتوقعه , أو أحسب حسابه , بل كنت أفكر في ليبيا كلها, وعرفت الكثير عن السياسة خلال الثورة , ولكني ما زلت لا اهتم بها. فلست من النخبة التي تستهويها القيادة أو السلطة , ولم اهتم  حتى بمعرفة بعض الأحزاب التي ظهرت بعد التحرير, ورفضت دعوات كثيرة لأنظم لأحدها.
كنت فقط أريد ليبيا أن تكون أحسن , وان تصبح شوارعنا أحسن, أن يجد أبنائي أو الباقي منهم تعليما وعملا أحسن. أردت أن أعيش مثل ما تعيش الناس في أوربا , أو دبي.
ولكن بعد نجاح الثورة وحدوث هذه الشقاقات بين الليبيين , يتقاتلون من أجل شعارات وأفكار واجتهادات, أصبح دم الليبي لدى هؤلاء أرخص من الورقة التي تكتب بها شهادة وفاته , أصبح القتل والتفجير والقتال وإغلاق الحقول النفطية والموانئ ومقار الشركات والهجوم على المباني الرسمية , واختطاف البشر موضوع عادي  , بل انتشرت سرقة المحلات والسيارات. بصورة لم اعرف لها مثيل في حياتي.
ما قبل الثورة كان أفضل لديّ مما بعد الثورة . وهذا ليس رأيي فقط , بل رأي الكثير من النساء.
لا تقل إني كنت ممن كان مع القذافي أثناء الثورة , فأظنك تذكرني جيدا , وكم أرسلت لك أشكرك على ما كنت تكتب لنا , كنت أعتز بك كمسلم , كنت مع الثورة بكل قلبي.
ما قبل الثورة لم نعاني من انعدام الأمان , ولم نعاني من شح المواد , ولم نعاني من أصوات الرصاص والتفجيرات إلا ما كان الأطفال يفعلونه بالألعاب النارية .
لم نكن نعاني من توقف الدراسة وانقطاع الأعمال , لم نكن نعاني في حياتنا اليومية ,
الآن نحن نعاني , ومعاناتنا كبيرة والله , لا يشعر بها شبابنا ولا رجالنا الذين انطلقوا يدمرون بعضهم البعض.
أفكر بعض الأحيان !  هل مات ابني شهيدا ؟ هل سال دمه على تراب ليبيا لتصبح ليبيا تنازعا بين مسلحين,
سقوط قذيفة أطلقها ليبي لا أعلم لأي الأطراف ينتمي بالقرب من بيتي , هو ما جعلني اكتب إليك.
أود أن أسألك , هل كنا على صواب ؟ هل ثرنا على القذافي لنستبدله بألف قذافي آخر كل منهم يرفع شعار مختلفا ؟
هل استبدلنا شخصا كان يحكمنا بألف طامع في حكمنا ؟
هل استبدلنا من كان لا يرحم بعضنا بألف ظالم لا يرحمنا كلنا؟
أستاذ صالح , هل كنا على حق؟
أرجوك اجبني
 هنا انتهت الرسالة , أقسم بالله أني بكيت عندما قرأتها . لا أعلم كيف أجيبها ؟
أجيبوها انتم أيها الليبيون الشرفاء فهي ستقرأ حيرتي في الإجابة
صالح بن عبدالله السليمان

هناك 3 تعليقات:

  1. للاسف مازالت نساء بلادى تعتقد بأن ما حدث فى ليبيا كان ثورة ..و للاسف أيضا مازال يعتقدون أن معمر القذافى ظالم ..
    كلمة لكل من تمرد وأنقلب على شرعية الجماهيرية العظمى وقائدها الأسطورى القائد معمر القذافى ...كلمة للتاريخ الذى لن يتغير مهما حاولتم...كلمة حق أقولها ردا على كل مدعى وحاقد ومنكر لعظمة هذا الرجل وما قدمة لكم أنتم أولا .... ولكل مؤيدية ..فعهدهكان من أزهى عهود ليبيا عبر التاريخ ليفخروا بقائدهم وليفخر به كل حر شريف فى هذا العالم....
    إتهمه
    كما تشاء ولكنك مع هذا لن تستطيع أن تغير التاريخ فـ بلدك كانت مستعمرةأمريكية وبريطانية وكانت أعلام الدولتين ترفرف فى سماء ليبيا رغم أنف أجدادك الشرفاء وغير الشرفاء منهم، أشتمه وقل عنه أنه يهودى ولكن لن تستطيع أن تزور الحقائق التى تقول أنه هو من طرد اليهود من ليبيا وقل عنه أيضا أنه عميل للغرب، وذلك لايغيّر من حقيقة انه أخرج 20 ألف مستوطن أيطالى عام 1970 كان أجدادك يعملون عندهم فى مهن مختلفة أبتداءً من تلميع الأحذية وأنتهاءًا بأستقبالهم فى الخمارات وبيوت الدعارة والعمل عندهم كخدم وعمال بأستثناء الفئة التى قاومتهم طرد معمر هؤلاء الأيطاليين لتعيش أنت. بكرامة لم تعرف الا اليوم أنك فقدتها كمواطن ليبى قل عنه أنه طاغية ولكن وصفك يناقض واقع أنه عاش فى خيمة ولم يسكن قصراً ولم يترك وراءه ميراث رصيده صفر، فلقد كان يحوّل شهرياً الى دار الايتام، ولم ينصب لنفسه التماثيل فى الساحات والميادين فـ ياله من طاغية أتهمه بإنه جهلك لتنسب. لنفسك الجهل ضمناً ولتكذب عيناك وأنت ترى المدارس والمعاهد والجامعات فى كل
    ليبيا ولا تنسى أن تكفره!! ولكنك ستعجز أن تمحو من ذاكرة الزمن أنه هو من أسس جمعية الدعوة الأسلامية وفى عهده ليبيا بها مليون حافظ للقرآن وطاهرة من بيوت الدعارة والخمور وكل مظاهر الفساد الاخلاقى.
    أتهم القذافى بأن الجيش الليبى كتائب خاصة به فتنسب له بذلك فضل تأسيس جيش قوى قال عنه الحلف الصليبى أنه الجيش الوحيد فى العالم الذى قاتل دون غطاء جوى وأن قادة الحلف معجبون بشراسة وصمود الجيش الليبى، وقل عن جيش ليبيا أنه مرتزقة ولكنك لن تستطيع أن تواجه بكلامك هذا شوارع ليبيا التى أغلقها أمثالك مطالبين بأجر تمردهم فمن هو المرتزق؟
    قل عن معمر :
    أنه حرمك من السيادة ولكن لا تنسى أن تغمض عينيك حين تخرج للشوارع لانك سترى سيارت الامن والنجدة يحملان شعار دويلة قطر المحتله التى تحتلك وتهينك ضمناً وأنت تفتح فمك فى بـ بلاهة لتقول لها (شكراً قطر) كيف لا وأنت تلميذ
    الجزيرة (فكر من لا فكر له) ومنها تستعير كلماتك وأفكارك!!.. فـ أنت مجرد أداة.
    أشتم معمر وقل عنه مقبور ومردوم ولكنك ستقبر أيضا وقبلها قبر الرسول عليه الصلاة والسلام وهو من قال: "أكرام الميت دفنه". وقال عليه الصلاة والسلام "أن القبر كرامة للميت"، وجعلته أنت أهانة لقد طال تمردك حتى كلام النبى وليس ذلك بغريب على من أستقبل راسموسن وسلم قيادته لبرنارد !!!
    تطاول على معمر دائما ولكن العالم لن يصدقك وسيكبر معمر يوم بعد يوم وستصغر أنت فى كل يوم وسيحترم العالم الرجل الذى قاتل كما وعد حتى أخر قطرة من دمه وأستشهد بقصف طائرات الناتو، معمر القذافى لم يدخل التاريخ من أوسع أبوابه كما يقولون، معمر صنع تاريخاً للمجد لن يمحى من ذاكرة الأجيال حتى من ذاكرتك أنت ..

    ردحذف
  2. اسمح لي ولنعترف فقد ذكرت المزايا ونسيت اوتناسيت العيوب
    هل بنيت ليبيا بناءِ علميا سليما؟ من المسؤول؟
    هل أدخل او زرع فكر الغوغائية والرعونه فيما بيننا اللجان الثورية مثلا؟ من المسؤول؟
    هل اختفى العلماء واستهزي بهم؟ من المسؤول؟
    هل توجد عادلة في بلادنا؟ من المسؤول؟
    هل أسس لدوله حقا وصدقا؟ من المسؤول؟
    هل كان هناك أمن حقيقي في بلادنا؟ من المسؤول؟
    هل الناس سواسيه امام القانون؟ من المسؤول؟
    هل كان يؤسس لفترة ما بعد وفاته؟ من المسؤول؟
    والاسئلة تطول.........انا شاب ليبي من قعر الجرة بالفلاقي ....ارقب ....لم اتغلل في منظومة القذافي ولم اشارك في 17 فبراير ولكن اعلم قول علماء الفقه ان ما بني على باطل فهو باطل

    ردحذف
  3. مع احترامي الشديد اختى الكريمة لم يكن الامان موجود في ليبيا فالبيت لساكنة والارض ليست ملكا لاحد والسيارة لمن يقودها . اليست ليبيا الدولة الوحيدة في العالم التي كانت ومازالت فيها تتم سرقة اسطوانات الغاز من البيوت . كنا نعانى الكثير لقد كنا مهددين بالطرد من وظائفنا تحت مسمى داخل الملاك وخارج الملاك لن انسى تنهيدات زملائي الرجال في احد الاجتماعات والحمد لله الكلام الذي دار في خاطري قاله احد رجال مصراتة علانية في الاجتماع لمديرنا المقرب والقريب للطاغية . الم تمنع القوانين الظالمة الخاصة بالافاد العديد من المعيدين والمعيدات من الدراسة في الخارج لان اعمارهم تجاوزت 35 للمجاستير و45 للدكتوراة وطبعا هذه القوانين لاتطبق على الجميع . الم نكن ومازالنا نعاني من المركزية؟
    عزيزتي في راي ان مايحدث هو مكمل لاحداث شهر 8 2011 وانا مؤمنة بان هذا فضل من الله ولو حدث ما يحدث الان في السابق لكان حال ليبيا مثل حال سورية اليوم . مازال الله يريد الخير لهدا البلد ومع مرور الوقت الله باذنه سبحانه وتعالى سيكشف لنا المنافقين . اتمنى ان يجمعنا احد الاحزاب فانا اعد العدة للانظمام لواحد منهم واعد ابنائي ليكونوا ربما رؤساء لليبيا في يوم من الايام .اليس من زرع فينا هذه الطموحات ابنك الشهيد ومن معه من احرار ليبيا .
    الليل لو طال اكيد من بعده صباح

    ردحذف

; أتمنى لكم قراءة ممتعة مفيده
أرحب بكل أرآكم ومقترحاتكم يرجى ذكر الاسم أو الكنية للإجابة - ونأسف لحذف أي تعليق
لا علاقة له بموضوع المقال
لا يلتزم بالأخلاق ااو الذوق العام