الخميس، 2 أكتوبر 2014

رأي في مبدأ "الحوار

الحوار
أرسل أخ ليبي لي يطلب رأيي في الدعوة للحوار الجاري الآن في ليبيا, فوددت الرد عليه ولكن ليس في بالبريد الخاص بل بالنشر العام , ليعرف الجميع رأيي .

أولا :- أخي الكريم لا أظن أن رأيي سيؤثر في مجريات الأحداث كما كان العهد أثناء الثورة. عندما كان اتصالي وثيقا بأكثر من طرف مؤثر داخليا في المجلس الانتقالي ولدى الجبهات .
ثانيا :- ليس لي رأي مؤيد أو رافض لأي جهة ليبية , فهو شأن داخلي .

بعد هذا أتكلم عن مبدأ الحوار

- حاور ربنا عز وجل شر خلقه وهو رب العزة والجلالة إبليس الرجيم , وهذا الحوار مذكور بالقرآن الكريم.
- حاور رسولنا الكريم قادة قريش و موفديهم , بل وعقد مهم صلحا نزل فيه آيات تتلى إلى أن يرث الله وما عليها وهي أحب آية  إلى رسول الله صلى الله علية وسلم فقال رسول الله : لقد أنزلت علي آية هي أحب إلي من الدنيا وما فيها كلها وهي الآية (إِنّا فَتَحنا لَكَ فَتحاً مُّبينا......) فأسمى الله الصلح " فتحا " والصلح نتج عن حوار مع سفراء قريش الكافرة.
- حاور علماء المسلمين مخالفيهم عبر التاريخ والأمثلة اكثر من أن تعد .

هكذا نعلم أن مبدأ الحوار له أسس ربانية شرعية وسنة من سنن الرسول صلى الله عليه وسلم .

أما عقلا , فالحوار وسيلة من وسائل نقل الآراء وتبادلها والعمل على التوفيق ومعرفة السبيل الذي قد يتوافق عليه الجميع فلا أظن أن هناك عقلا يرفض "أساس" الحوار .

ولم أجد رافضا للحوار إلا منهزما ,ولو كان يظن في نفسه قوة للانتصار على الآخرين, واقرب مثال لدينا هو رفض العرب الحوار ألأممي وما نتج عنه من رفض للقرار 181 القاضي بتقسيم فلسطين , وهاهم فقدوا فلسطين كلها واكتفوا الآن بالمطالبة ببعض الأراضي المحتلة ( الضفة الغربية وقطاع غزه ) وهتلر رفض الحوار مع الحلفاء وكانت النتيجة احتلال ألمانيا , ومؤخرا رفض صدام حسين الحوار مع الكويت برعاية السعودية وأتذكر منظر عزة الدوري وهو يدخل قاعة الاجتماعات في الطائف وغطرسته وانسحابه والنتيجة معلومة للجميع . ويمكن ملئ صفحات في هذه الأمثلة .

ما هو البديل عن الحوار ؟ فإما الحوار وإما الدم والدمار وما من عاقل يختار الخيار الثاني.

هذا رأيي في مبدأ الحوار

وفق الله الليبيين ليعرفوا الحق ويتبعوه وليحقنوا دماء طاهرة شريفة أن تزهق بلا طائل . وكلي ثقة بالشعب الليبي البطل. ولم يتطرق إلي اليأس أبدا .

صالح بن عبدالله السليمان

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

; أتمنى لكم قراءة ممتعة مفيده
أرحب بكل أرآكم ومقترحاتكم يرجى ذكر الاسم أو الكنية للإجابة - ونأسف لحذف أي تعليق
لا علاقة له بموضوع المقال
لا يلتزم بالأخلاق ااو الذوق العام