عندما اطرح
رؤية لموضوع ما كالقيادة أو الفكر أو
الثقافة , اطرحها كعموميات وليس كحالة خاصة , بالضبط ( ولله المثل الأعلى) كقول الله تعالى "
لا يفلح الظالمون " فقوله تعالى ينطبق على كل من اتصف بالظلم وليس
لشخص بعينه . فهي حالة لا فردا.
البعض يسقط الحالة التي اذكرها على من يحب أو يؤيد من القيادات حوله , ثم يغضب علي لماذا اطرح هذه الرؤية .
أخي الرجال يعرفون بالحق ولا يعرف الحق بالرجال , وأنا اتبع الحق حيث كان, لا اتبع رجلا , قد يكون مع الرجل الذي تحبه أنت أو تؤيده بعض الحق , ولكن بالنسبة لي البعض لا يغني عن الكل في أية حال .
البعض يسقط الحالة التي اذكرها على من يحب أو يؤيد من القيادات حوله , ثم يغضب علي لماذا اطرح هذه الرؤية .
أخي الرجال يعرفون بالحق ولا يعرف الحق بالرجال , وأنا اتبع الحق حيث كان, لا اتبع رجلا , قد يكون مع الرجل الذي تحبه أنت أو تؤيده بعض الحق , ولكن بالنسبة لي البعض لا يغني عن الكل في أية حال .
لنتعلم كيف
ننقد من نحب أو من نؤيد قبل نقد من نكره
أو نخالف , فالنقد وسيلة لإصلاح الأخطاء والعيوب أو تداركها أما المدح فنفعه محدود كالتشجيع والحث على المواصلة وحفز
الهمم .
تكلمت في
مواضيع سابقه عن أنواع الثقافات التي تنقصنا , وقلت ينقصنا ثقافة الحوار , ثقافة
الاختلاف , ثقافة الاستماع .ثقافة الفهم والتحليل, ثقافة التخطيط , ثقافة العمل .
كان يجب أن
أضيف إليها ثقافة النقد , ولكن هذه الثقافة لا تأتي إلا بتوفر بقية الثقافات من
حوار وقبول الاختلاف والاستماع لكل الآراء والأفكار المطروحة , وثقافة الفهم
والتخطيط .
وجود هذه
الثقافات يتناسب عكسيا مع الثقافات السيئة والهادمة وأهما " القطيع والكراهية
"
وما دمر
أمتنا مثل ثقافة القطيع وثقافة الكراهية ,
ثقافة
القطيع , تلك ألتي ذكرها الله سبحانه وتعالى في عدة مواضع منها " وَقَالُوا
رَبَّنَا إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءَنَا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلَا
" وقوله تعالى " إنا وجدنا آباءنا على أمة وإنا على آثارهم مقتدون " . فإتباع القيادة واجب شرعي ومطلب أساسي
, ولكن الطاعة لا تنافي النقد البناء أو ما قد يسميه البعض النصيحة . فالبشر ليسوا
قطيعا , وحتى زمن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يخجل الصحابي الجليل الذي انتقد
موضع نزول الرسول الكريم في موقعة بدر ,
""فقال: يا رسول الله أهذا الموقع وحياً أوحاه الله إليك أم هو
الرأي والمشورة ؟"" ... وقال الرسول صلى الله عليه وسلم ناهيا إيانا عن
إتباع ثقافة القطيع بقوله " لا تكونوا إمَّعةً تقولون إن أحسَن النَّاسُ
أحسنَّا وإن ظلموا ظلمنا ولكن وطِّنوا أنفسَكم إن أحسَن النَّاسُ أن تُحسِنوا وإن
أساءوا أن لا تظلِموا".
الشرع يقول
لنا أن لا نكون قطيعا , نتبع القيادة بخيرها وشرها .بل نطيع وننتقد وننصح ونصوب .
ثقافة
القطيع , سمها ثقافة القائد الأوحد , سمها ثقافة الزعيم الذي لا يخطئ , ثقافة
استوردناها من الأمم السابقة من فرس ورومان وقبط ومن الديانة المسيحية التي تقول
"أعط ما لقيصر لقيصر وما لله لله " ومن ثقافة" الدم الأزرق"
الغربية . وليست ثقافة ابن البادية الذي ينظر بعقله , ويرى الحق فيتبعه ويرى
الباطل فينتقده , الغرب طورها حتى وصل إلى ما يريد ونحن استوردنا ثقافة الدم الأزرق وأصبحنا عبيد لها .
الثقافة
الثانية , ثقافة الكراهية , سأرجع لها بمقال آخر قريبا إن شاء الله .
صالح بن
عبدالله السليمان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
; أتمنى لكم قراءة ممتعة مفيده
أرحب بكل أرآكم ومقترحاتكم يرجى ذكر الاسم أو الكنية للإجابة - ونأسف لحذف أي تعليق
لا علاقة له بموضوع المقال
لا يلتزم بالأخلاق ااو الذوق العام