الجمعة، 24 أكتوبر 2014

وكالة أنباء قالوا والمخابرات

 أقول وأكرر أن علينا الانتباه والحذر , يجب أن نعلم من أين نستقي معلوماتنا , وان لا نصدق أي أدعاء أو وخصوصا  إذا كان مصدرها مجهولا , فنحن لا نعلم من هو ؟ أو ما هي أهدافه ؟
يحكي الكاتب الصحفي الدكتور أنور مالك ( وهو كاتب معروف وعمل في الأمم المتحدة وفي الجامعة العربية )  عن تجربة مر بها يقول :-

شخص ظل يتواصل معي لمدة فاقت الثلاثة أشهر على أساس أنه أحد أمراء تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" المعروف اختصاراً بـ"داعش" في سوريا، وكان يحدثني عن أمور البلد بدقّةٍ متناهيةٍ لا نظير لها، بل دائماً يحذّرني من التطاول على "المجاهدين". وصل حدّ تبليغي في أحد المرات بأنهم حكموا عليّ بالردة بسبب عملي مع الأمم المتحدة والجامعة العربية.

 قضى هذا "الأمير" أوقاتاً وهو يصول ويجول في توزيع الاتهامات على السعودية وحكامها وعلمائها، وحتى شعبها لم يسلم منه.

 في إحدى المرات، وبالتنسيق مع المشرف التقني على موقعي الإلكتروني، تمّ استدراجه بطريقةٍ ذكيةٍ للغايةٍ لم ينتبه لها، فاكتشفنا أن هذا الشخص كان في ذلك اليوم يتحدّث معنا من ضواحي العاصمة الإيرانية. أعدنا العملية عدة مرات وتأكدنا أنه دائماً يوجد في إيران وليس بمكان آخر.

 الدكتور مالك كان من الذكاء بحيث يعرف مصدر المعلومة . وهل بإمكانه تصديقها وتبنيها أو لا . فمعلومات الانترنت مشكوك فيها إلا إذا كانت موثقه ونعرف المصدر.

الكثير من الصفحات بأسماء وهمية , تعمل على ترويج الإشاعات , وإشعال الفتنة بين الأخوة.

وكم قال أو أرسل لي أشخاص معلومة , وعندما أسئلة من أين استقاها , لا أجد ردا شافيا , بل هي من وكالة أنباء " قالوا " .

هذه الوكالة التي يعمل بها كثير من رجال المخابرات ومن الشباب المندفع , الذي لا يجد ما يشغله سوى نقل الإشاعات وتبنيها والدفع عنها.

أقول انتبهوا ! .

وكالة أنباء قالوا لا يمكن تصديقها , وفي تصديقها وتبني أخبارها دمار للوطن والمجتمع

صالح  بن عبدالله السليمان

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

; أتمنى لكم قراءة ممتعة مفيده
أرحب بكل أرآكم ومقترحاتكم يرجى ذكر الاسم أو الكنية للإجابة - ونأسف لحذف أي تعليق
لا علاقة له بموضوع المقال
لا يلتزم بالأخلاق ااو الذوق العام