والله أنها لآفة في الكثير من العقول العربي والألسنة , ألا وهي آفة التعميم , واستعمال الكلمات ذات المعنى الكلى ,
من تعرض لسرقة من شخص مصري , أصبح كل المصريين سراق , ومن أختلف مع حكومة السودان فكل السودانيين مجرمين , ومن أختلف مع حكومة الأمارات أصبح ينعت الإماراتيون ب " الأعراب أو البدو " . ومن تعرض لمشكلة مع ليبي في تركيا مثلا ’ أصبح كل الليبيون جهلة .
وملاحظ أن هذا النوع من التعميم الخاطئ يحدث في الدولة نفسها , فكل الأسايطه كذا وكل الطرابلسيه كذا , بل وبين العائلات فعائلة فلان كذا وعائلة علان كذا
مثل هذا الطرح يفرق بينا ويوسع الشق الذي أحدثه المستعمر وعمقته الأنظمة الحاكمة ,
فهل تقبل لنفسك أن تكون عونا للمستعمر أو للنظام ؟
تكلم عن فرد بعينه أو عن حكومة بعينها أو نظام بعينه ولا تعمم فربما في هذا الشعب و ذاك من يخالف حكومته فتكون أنت سبب في اقتناعه برأي حاكمه عندما يرى نفسه وأهله يشتمون. فتكون قضيتك هي من خسرت مؤيدا.
انتبهوا جزأكم الله خيرا لمثل هذه الممارسات . فلا تزر وازرة وزر أخرى
صالح بن عبدالله السليمان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
; أتمنى لكم قراءة ممتعة مفيده
أرحب بكل أرآكم ومقترحاتكم يرجى ذكر الاسم أو الكنية للإجابة - ونأسف لحذف أي تعليق
لا علاقة له بموضوع المقال
لا يلتزم بالأخلاق ااو الذوق العام