قبل ان اتكلم في الموضوع الذي يسغل فكري ويحز في نفسي هذه الأيام وايام قبلها, يجب ان اقدم مقدمة تاريخة على علاقات السعودية ببعض الدول عبر تاريخها.
دور الولايات المتحدة الامريكية في تطور السعودية كبير جدا ويحتاج الى مجلدات لكي يوضح فمنذ أن قام الملك الموحد عبدالعزيز في توحيد الدولة السعودية ، كان للولايات المتحدة الأمريكية دور هام في إكتشاف البترول في السعودية وتطوير صناعة النفط في المملكة.
فقد تم إكتشاف أول حقول النفط في المملكة العربية السعودية في عام 1938، على يد شركة أرامكو الأمريكية الشهيرة. ومنذ ذلك الحين، شهدت الصناعة البترولية في المملكة نمواً هائلاً وتطوراً مستمراً، وأصبحت المملكة واحدة من أكبر منتجي النفط في العالم.
إن إسهام الولايات المتحدة في إكتشاف البترول وتطوير صناعة النفط في السعودية لهو نقطة تحول تاريخية ، وقد ساهم بشكل كبير في اقتصاد المملكة وتعزيز دورها في الساحة الدولية. إن هذا النجاح هو نتاج للتعاون والشراكة بين البلدين، ويعكس التزامهما المشترك بالتنمية والتقدم.
وقد قامت ارامكو بانشاء مدن كاملة مثل الخبر والظهران وراس تنورة وبقيق. وقامت بأنشاء مدارس وتعبيد طرق, دورها ليس اقتصاديا فقط فتعداه الى التعليم والصحة وتشيجيع المصانع والتجار المحليين.
ونحن ممتنون للدور الكبير الذي قامت به الولايات المتحدة الأمريكية في إكتشاف البترول في المملكة العربية السعودية، ونتطلع إلى المزيد من التعاون والتطور في هذا القطاع الحيوي والاستراتيجي.
أما بالنسبة للدور البريطاني في التاريخ الحديث للمملكة العربية السعودية فلا ينكره أو يجهله الا جاهل.
وفي ظل التطورات الأخيرة في المنطقة، يبدو أن النقاشات حول دور بريطانيا في تسليح الملك عبدالعزير ال سعود تثير جدلاً واسعاً. لقد كانت العلاقة بين المملكة المتحدة والمملكة العربية السعودية تاريخية ومعقدة، وقد شهدت تعاوناً طويل الأمد في مجال الدفاع والأمن.
تعود العلاقات بين البلدين إلى فترة ما بعد الحرب العالمية الأولى، حيث قامت بريطانيا بتقديم الدعم العسكري والتقني للمملكة العربية السعودية. ومع مرور الوقت، تطورت هذه العلاقة إلى شراكة استراتيجية تتضمن تسليح المملكة العربية السعودية بأحدث التقنيات والأسلحة.
ومن جانبها، استفادت المملكة العربية السعودية من التكنولوجيا العسكرية المتطورة التي قدمتها بريطانيا لتعزيز قدرتها الدفاعية والأمنية. ومع تزايد التهديدات الأمنية في المنطقة، يعتبر هذا التعاون بين البلدين ضرورياً لضمان استقرار المنطقة وحماية المصالح المشتركة.
لذلك، يجب على الجميع أن يدركوا الأهمية الاستراتيجية لدور بريطانيا في تسليح المملكة العربية السعودية، والتي تسهم في تعزيز قدرتها الدفاعية والأمنية وتعزيز الاستقرار في المنطقة بشكل عام.
لقد ساعدنا الأمريكيين والبريطانيين في وقت كنا بحاجة لمساعدتهم, وتعاملنا نعهم بمبدا المصالح المتبادلة, ولم نجد او نسمع اي بريطاني أو امريكي يقول نحن فعلنا لكم كذا وكذا ونحن قمنا لنا بكذا وكذا, عاملونا بصدق واخلاص وحصلوا على المنافع التي كانوا ينتظروها, واعتبروا ان ما قاموا به من مبدأ خذ وهات, ومد يدك لي وامد يدي لك ونتصافح ونسير على طريق المستقبل سويه, يد بيد وكتف بكتف.
اما اخواننا العرب اللذين قدموا للعمل في السعودية كمعلمين برواتب اضعاف اضعاف ما يتقاضوه في وطنهم, وكانوا يتسابقون للحضور الى السعودية, ويعتبر محظوظا من وقع عليه الإختيار وينتدب للعمل في السعودية. اصبح بعض جهلتهم يمن علينا اننا وفرنا الرزق والخير لوالده او جده او امه او جدته بالعمل في السعودية. اصبحوا يمنون علينا, انهم علمنا وانهم درسنا, واننا حفاة رعاة لم يعلمنا الا هم.
ومن اتى للعمل كيد عاملة في البناء او رصف الطرق, وكان قد ركع ركعتي شكر لله انه وقع الاختيار عليه للعمل في السعودية لتحصيل راتب شهري يعادل دخله في ثلاث او اربع سنوات في بلده, اصبح هو او ابناءه او احفاده الذي رزقهم وعلمهم بما تحصل عليه من رزق طيب وافر في السعودية, اصبح يمن علينا انهم هم من اقام البلد, وانهم هم من رصف طرقها, واننا كنا حفاة رعاة عالة. وانهم هم من نقلنا من مرحلة الحيوانية الى مرحلة الأنسانية.
الامريكي والبريطاني الذي عمل حقيقة في سبيل تطوير البلد لم يمن علينا بما كان يعمله وعمله, واخواننا العرب المسلمين اللذين اكرمناهم ومنحناهم اضعاف ما كانوا يرزقون في بلدهم, اصبحوا يمنون علينا بما كانوا يستلمون بدله اضعاف اضعاف رزقهم في بلدهم. ممن كان يقوم الليل ويدعوا ليل نهار لكي يتم اختياره للعمل في السعودية, اصبح يمن علينا بما كان يصلي ويقوم الليل لكي يتم اختياره له.
تمنون علينا بما يجب ان نمن عليكم به. الا ساء فعلكم.
اتمنى ان يرجعوا ما كان هم او آبائهم او اجدادهم يستلمون من رواتب ومخصات للعمل في السعودية, ثم يمن علينا بعمله التطوعي, اما ان يمنوا علينا ويستفيدوا من اموالنا فهي إذن قسمة ضيزى.
صالح بن عبدالله السليمان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
; أتمنى لكم قراءة ممتعة مفيده
أرحب بكل أرآكم ومقترحاتكم يرجى ذكر الاسم أو الكنية للإجابة - ونأسف لحذف أي تعليق
لا علاقة له بموضوع المقال
لا يلتزم بالأخلاق ااو الذوق العام