الخميس، 2 مايو 2024

الطاقة الحيوية بين العلم والخرافة

 أنتشر مفهوم  الطاقة الحيوية واصبح محط جدل واسع، فهو يمثل تقاطعًا بين الديانة والفلسفة والعلم، ويعكس تعقيد الحياة نفسها. قد يتم تفسيره بطرق مختلفة حسب الثقافة والإيمان، لكن الفهم المتزايد للعمليات الحيوية والفيزيائية يساهم في توجيهنا نحو فهم أعمق لهذه الظاهرة الغامضة والحيوية.

واصبحنا نسمع ان فلان له طاقة سلبية وفلان له طاقة ايجابية

ومن تجاربي الشخصية استطيع ان احدد ان الطاقة السلبية والإيجابية حقيقة تظهر واضحة اثناء تعاملنا من الناس حولنا, وسأحاول توضيحها هنا.

و الطاقة السلبية والإيجابية هي مفاهيم تستخدم في عدة مجالات، بما في
ذلك الفلسفة، وعلم النفس، والطاقة الحيوية، وحتى في الحياة اليومية. تلك المفاهيم تتعلق بالطبيعة الإيجابية أو السلبية للطاقة التي تحيط بنا وتؤثر على حياتنا. سنقوم في هذا المقال بفحص هاتين النوعين من الطاقة، ونستكشف كيفية تأثير كل منهما على العقل والجسم والروح.

الطاقة السلبية:

تُعتبر الطاقة السلبية ذات تأثير سلبي على الفرد، ويُمكن أن تكون نتيجة للعديد من العوامل الخارجية والداخلية. قد تكون هذه الطاقة مشتقة من الضغوط النفسية، والتوتر، والقلق، والمشاكل الشخصية أو المهنية، وحتى التعامل مع السلوكيات السلبية للآخرين.

تتراكم الطاقة السلبية في الجسم والعقل، وقد تظهر على شكل توتر عضلي، وضعف في النظام المناعي، وضعف في التركيز والانتباه، وحتى انخفاض في المزاج والشعور بالاكتئاب. تعمل الطاقة السلبية كحاجز يمنع الفرد من الاستمتاع بالحياة بالشكل الذي يستحقه.

كيفية التعامل مع الطاقة السلبية:

الإيمان بقدرة الخالق والقضاء والقدر: الإيمان ان ما اصابك لم يكن ليخطئك وانا ما اخطائك لم يكن ليصيبك يساعد في تحرير التوتر والضغوطات النفسية، وبالتالي يقلل من تراكم الطاقة السلبية في الجسم والعقل.

ممارسة الرياضة: يساعد ممارسة التمارين الرياضية في تحسين المزاج وتحرير الطاقة السلبية من الجسم من خلال الحركة وزيادة إفراز الهرمونات السعيدة.

الابتعاد عن المصادر السلبية: من الضروري التفكير في الابتعاد عن المواقف والأشخاص والبيئات التي تولد الطاقة السلبية، والسعي لتحييد تأثيرها على حياة الفرد.

صلة الرحم تساعد على تخفيف الطاقة السلبية وخصوصا اذا عملها الانسان بغية مرضاة الله سبحانه وتعالى وليس لمرضاة خلقة.

الطاقة الإيجابية:

في المقابل، تمثل الطاقة الإيجابية القوة التي تجعل الفرد يشعر بالتفاؤل والحيوية والإرادة للتقدم والنمو. هذه الطاقة تعكس الشعور بالسعادة، والرضا، والثقة، والإيمان بالنفس.

عندما يكون الفرد محاطًا بالطاقة الإيجابية، يكون لديه القدرة على التعامل مع التحديات بشكل أفضل، ويكون لديه نظرة إيجابية تجاه الحياة، ويكون أكثر قدرة على التعبير عن الحب والرحمة والعطف.

كيفية تعزيز الطاقة الإيجابية:

التفكير الإيجابي: يجب على الفرد أن يتعلم كيفية تحويل الأفكار السلبية إلى أفكار إيجابية، والتركيز على الجوانب المشرقة في الحياة بدلاً من السلبية.

الاهتمام بالصحة النفسية: من خلال العمل على تعزيز الصحة النفسية، مثل الممارسات اليوغا والتأمل والتفكير الإيجابي، يمكن للفرد أن يعزز الطاقة الإيجابية داخل نفسه.

الاستمتاع بالأنشطة الإيجابية: من المهم أن يخصص الفرد وقتًا لممارسة الأنشطة التي تجلب له السعادة والرضا، سواء كان ذلك القيام بالهوايات المفضلة أو قضاء الوقت مع الأصدقاء والعائلة.

هذا هو مفهومي للطاقة الحيوية بنوعيها الطاقة السالبة والطاقة الموجبة

صالح بن عبدالله السليمان

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

; أتمنى لكم قراءة ممتعة مفيده
أرحب بكل أرآكم ومقترحاتكم يرجى ذكر الاسم أو الكنية للإجابة - ونأسف لحذف أي تعليق
لا علاقة له بموضوع المقال
لا يلتزم بالأخلاق ااو الذوق العام