الأحد، 19 مايو 2024

في ذكري ابي رحمه الل

أيام وتحل ذكرى وفاة أبي، ولا أجد كلمات تعبر عن الحزن الذي يغمرني ويسيطر على قلبي. 

أبي رمزا للحنان والعطاء والحكمة، 

كان دائما إلى جانبي في كل لحظة من لحظات حياتي، 

كان يملأ يومي بالابتسامة والضحك والدفء.

لقد فارقني أبي قبل سنوات عديدة، 

ولكن كلما حلت ذكراه في قلبي يبدأ الحنين يسري في جسدي والدموع تملأ عيني. 

كانت وفاته صدمة كبيرة بالنسبة لي، 

فلم أكن أعلم كيف سأعيش دونه، 

كان بمثابة البوصلة التي توجهني في طريقي في هذه الحياة المليئة بالتحديات والصعوبات.

رجلا عظيما، 

يمتلك قلبا كبيرا وعقلا حكيما. 

دائما إلى جانبي في أصعب اللحظات 

ويشجعني على تجاوز الصعاب. 

كان يعلمني الصبر والتفاؤل وكيفية التغلب على المصاعب بكل ثقة.

والآن وأنا أتذكره في هذه اللحظة، 

لا أستطيع إلا أن أشعر بالحنين الشديد إليه 

وبالأسى العميق على فقدانه. 

كان يمثل كل شيء بالنسبة لي، 

شخصيته الطيبة وطيبة قلبه هي ما جعلته يترك بصمة في كل من عرفه.

أبي لم يكن أبا فقط، بل كان صديقا ومرشدا ومعلما.

دائما يدعمني ويشجعني ويحبني بلا حدود. 

كان يعطيني دروسا حياتية لا تُنسى،

 ويشكل قدوة حقيقية لي وللجميع الذين عرفوه.

في هذه الذكرى المؤلمة، أود أن أعبر عن شكري العميق لأبي على كل ما فعله لي وعلى كل الذكريات الجميلة التي تركها لنا. لن أنسى أبدا حنانه وصدقه وسخاءه، فقد كان رجلا فريدا لا يمكن مقارنته بأي شخص آخر.

أبي كان نجما يضيء سماء حياتي، واليوم وكل يوم أفتقده كثيرا وأتمنى لو كان هنا بجانبي ليقول له كم أحبه وكم أشتاق إليه. لكني أعلم أن روحه الطيبة تحميني وتبقى بجانبي في كل خطوة أخطوها في هذه الحياة.

أبي، أخي، صديقي العزيز، رحمك الله وأدخلك فسيح جناته. سأظل أحتفظ بذكراك الطيبة وسأستمر في تأملها وتقديرها طوال حياتي. أنت لن تغيب عن قلبي يا أبي، فأنت وستبقى شمسا تضيء درب حياتي.

اللهمّ اجعل قبر ابي روضةً من رياض الجنّة، 

ولا تجعله حفرةً من حفر النّار. 

اللهمّ افسح لأبي في قبره مدّ بصره، 

وافرش قبره من فراش الجنّة. 

اللهمّ أعذه من عذاب القبر، وجفاف الأرض عن جنبيها.

صالح بن عبدالله السليمان

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

; أتمنى لكم قراءة ممتعة مفيده
أرحب بكل أرآكم ومقترحاتكم يرجى ذكر الاسم أو الكنية للإجابة - ونأسف لحذف أي تعليق
لا علاقة له بموضوع المقال
لا يلتزم بالأخلاق ااو الذوق العام