الأحد، 12 مايو 2024

التعصب والسحر الأسود

عندما يتعلق الأمر بالرياضة، تبدو العواطف والتشجيع جزءاً لا يتجزأ من الصفقة. ولكن يمكن أن يكون التشجيع الرياضي إما طبيعياً أو تعصبا مفرطاً، وكلاهما يعبر عن مدى ارتباط الشخص بفريقه المفضل. دعونا نلقي نظرة ساخرة على هذا الظاهرة الرياضية المعقدة.

التشجيع الرياضي الطبيعي يشبه إلى حد كبير الحالة العادية لمعظم عشاق الرياضة. إنه النوع الذي يجعلك تصفق بحماس عند فوز فريقك المفضل وتشعر بالإحباط عندما يخسر. 

إنه الشغف الذي يدفعك لارتداء قميص فريقك في يوم المباراة وقد تتأثر حالتك المزاجية بنتائج المباريات. 

ومن الممكن أن تصل درجة تعصبك للحد الذي يجعلك تتحدى أصدقائك المشجعين لفرق منافسة، لكنها في النهاية مزحة طيبة تعكس شغفك باللعبة.

أما التعصب الرياضي المفرط، فهو كالسحر الأسود الذي يحول حياة الإنسان إلى دراما مستمرة. 

إنه النوع الذي يجعل الشخص يقول "نحن فزنا" بدلاً من "فاز فريقي". 

إنه الشغف الذي يجعلك تتجاهل الواقع وتدافع عن فريقك بطريقة عنيفة وغير مبررة. 

يصبح لديك ميول اجتماعيىة لا علاقة لها بالعلاقات الاجتماعية بسبب ألوان الفريق. 

ولو أن النقاشات حول الرياضة تصبح كارثية، متسببة في قطيعة الصداقات والعلاقات الاجتماعية. 

الأمر الذي يجعلك تتساءل ما إذا كان يجب عليك أن تتزوج شخصاً من فريق منافس.

يمكن أن يكون التتشجيع الرياضي مصدرًا للمرح والتسلية إذا ما تم ممارسته بحدوده الطبيعية، 

لكن عندما يتجاوز هذه الحدود، فإنه يمكن أن يتحول إلى كابوس يؤثر سلباً على حياة الشخص وحياة من حوله. أنه السحر الأسود الذي يدمر الحياة.

لذا، احتفل بفريقك، ولكن لا تنس أن تحترم فرق الآخرين وأن تتذكر دائماً أنه بغض النظر عن الفائز في الملعب، الحياة مستمرة وهناك أمور أهم من كرة القدم.

صالح بن عبدالله السليمان

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

; أتمنى لكم قراءة ممتعة مفيده
أرحب بكل أرآكم ومقترحاتكم يرجى ذكر الاسم أو الكنية للإجابة - ونأسف لحذف أي تعليق
لا علاقة له بموضوع المقال
لا يلتزم بالأخلاق ااو الذوق العام