الأربعاء، 15 مايو 2024

قصة حبة رز

وانا اتناول غدائي رأيت حبه ارز, تخيلت رحتلها من اقصى الأرض الى ان وصلت امامي, فجعلت احاول معرفة قصتها.

بدأت قصتها في حقل أخضر مورق، حيث عاشت حبة أرز متواضعة. لقد بدأت رحلتها كبذرة زرعها مزارع مجتهد بعناية في التربة الغنية. ومع تحول الأيام إلى أسابيع، بدأت حبة الأرز تنبت، وأصبحت أطول وأقوى مع مرور كل يوم تحت أشعة الشمس الدافئة والأمطار الخفيفة.

كان المزارع يعتني بحقل الأرز بلا كلل، ويضمن أن التربة تتمتع دائمًا بتغذية جيدة وأن نباتات الأرز خالية من الآفات والأمراض. مع استمرار حبة الأرز في النمو، تحولت ببطء من نبتة خضراء صغيرة إلى سنبلة نجحوي عشرات الحبات الوفيرة، جاهزة للحصاد.

وصل موسم الحصاد، وقام المزارع بجمع نباتات الأرز الناضجة بعناية، وفصل الحبوب عن السيقان. بعد ذلك، يتم نقل حبة الأرز إلى المطحنة حيث يتم تنظيفها وصقلها وفرزها، وتكون جاهزة لإرسالها إلى السوق.

ومن السوق، شقت حبة الأرز طريقها إلى مصنع أرز مزدحم، حيث تم تعبئتها في أكياس وشحنها إلى أجزاء مختلفة من العالم. 

ثم انتقلت حبة الأرز إلى سوق أخرى مزدحمة، حيث كانت تنتظر من سيعجب فيها.

واخيرا اشترتها امرأة طيبة القلب أعجبت بجمالها وجودتها. أخذت حبة الأرز إلى المنزل وغسلتها بعناية قبل طبخها في وعاء من الماء الساخن.

وبينما كانت حبة الأرز تغلي على الموقد، انبعثت منها رائحة عطرة ملأت المطبخ. وأضافت المرأة بعض التوابل والأعشاب، فحولت حبة الأرز المتواضعة إلى وجبة لذيذة تناسب الملك.

وهكذا شقت حبة الأرز طريقها إلى طاولة الطعام، حيث تم تقديمها إلى جانب مجموعة متنوعة من الأطباق. واستمتعت المرأة وعائلتها بكل قضمة من الأرز اللذيذ، وتذوقوا طعمه وملمسه.

وهكذا انتهت رحلة حبة الأرز من الحقل إلى المائدة، لكن إرثها ظل حيًا في ذكريات أولئك الذين حظوا بشرف تذوق لذتها. لقد كان بمثابة تذكير بأنه حتى أصغر الأشياء وأكثرها عادية يمكن أن تجلب الفرح والتغذية لأولئك الذين يقدرونها. وحبة الأرز، التي كانت مجرد بذرة في حقل واسع، قد حققت غرضها بأجمل طريقة ممكنة.

اكتملت رحلة حبة الأرز المتواضعة من الحقل إلى المائدة. منذ بداياتها المتواضعة كبذرة في حقل إلى كونها جزءًا من وجبة مغذية، انتقلت حبة الأرز بعيدًا وعلى نطاق واسع، جالبة الفرح والقوت لأولئك الذين استمتعوا بطعمها اللذيذ.

لنحترم كل حبة ارز وصلتنا, حيث انها تحمل جهد وعرق من زرعها وحصدها ومن نقلها وتوالت عليها وسائل النقل من بلادها حتى وصلت الى مطبخك.

لا تحتقر كل هذه الجهود وليس الجهد, احترم حبة الأزر لتحترم انسانية الزارع والحاصد والناقل والبائع. كلهم عمل لتصل الحبة سليمة الى مطبخك, لتتمتع بوجبة لذيذة تحمد الله عليها

صالح بن عبدالله السليمان


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

; أتمنى لكم قراءة ممتعة مفيده
أرحب بكل أرآكم ومقترحاتكم يرجى ذكر الاسم أو الكنية للإجابة - ونأسف لحذف أي تعليق
لا علاقة له بموضوع المقال
لا يلتزم بالأخلاق ااو الذوق العام