الثلاثاء، 10 يناير 2012

الحق والهوى



أسر دائما بالنقد الذي يأتي بجديد , أو النقد الذي يبين خطأ , ولكني احزن عندما ارى النقد الذي يهاجم بدون دليل , بل ويعارض أصرح وأقوى الأدلة وهو القرآن الكريم ,


شاهدت وقرأت بعض من اعترض على قولي أن الله قد أعطى الحق والحرية للناس في الإيمان به او الكفر به , وبعضهم تطاول على ووصمني بالجهل , 



ولا أظن هذا إلا عن جهل بالقرآن الكريم , وعدم الالتفات إلى الآيات التي وردت تخير الناس , لأن الحساب منوط بالاختيار , فاختيارك للصواب يقودك إلى النجاة , واختيارك للطريق الخطأ يقودك للهلاك , والآيات في هذا كثيرة ,
منها ما يحفظه كل مسلم , بل ونكرره كثيرا في صلواتنا , في سورة الكافرون قوله تعالى , 
" لكم دينكم ولي دين "

وبعضها صريح وقطعي الدلالة كقوله تعالى " لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنْ الغَيِّ"

وقوله تعالى "وَقُلِ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ" 

وقوله تعالى " وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ " , أي عرفنا الطريقين ونحن علينا الاختيار بينهما .

فهذا منتهى الحرية للبشر وإعطائهم حرية التفكير والاعتقاد , ولكن بالطبع سيحاسبون حسب خياراتهم , 

أتمنى أن نفقه القرآن الكريم وأن لا نحكم على الأمور بأهوائنا وبما لا دليل لدينا عليه إلا الهوى , وان نحترم الرأي إذا كان مصحوبا بالدليل القرآني , 
بالطبع أنا هنا لا أنتصر لنفسي , أو لسباب أو ما يشبهه , بل انتصر لله وللقرآن ثم للفكر الذي يؤسس على فهم القران الكريم .
هدانا الله وإياكم لما يحب ويرضي
صالح بن عبدالله السليمان

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

; أتمنى لكم قراءة ممتعة مفيده
أرحب بكل أرآكم ومقترحاتكم يرجى ذكر الاسم أو الكنية للإجابة - ونأسف لحذف أي تعليق
لا علاقة له بموضوع المقال
لا يلتزم بالأخلاق ااو الذوق العام