السبت، 10 ديسمبر 2011

أخبارهم وأكاذيبهم التي لا تنتهي


 نشرت صحيفة هآرتس الإسرائيلية خبر مفاده إن إسرائيل ستفتح سفارة في طرابلس وأن سفير إسرائيل المرتقب سيزور طرابلس لإنهاء هذه الإجراءات . – إلى هنا فحوى الخبر كاملا .

والغريب أن العديد من الصحف العربية نقلته كأنه حقيقة مسلم بها , وكأن صحيفة هآرتس الإسرائيلية مع أختها معاريف او اللقيطة الثالثة بديعوت أحرنوت اللتي تقوم دائما بإرسال فقاعات تجربة ولكي تحرك المياه , وهذا جربناه كثيرا , وعرفناه .
بالطبع عندما نقلته الصحف العربية ووكالات الأنباء  لم تكلف نفسها عناء البحث والتدقيق , وكان ما يذكر في الصحف الإسرائيلية حقائق مسلم بها
والأغرب هو ربط قطر بالسفارة الإسرائيلية , مع إن قطر نفسها لا وجود لأي سفارة إسرائيلية أو حتى مكتب تجاري , حيث أغلق المكتب التجاري بعد حرب غزة 
ولكن هذا الربط بين قطر وإسرائيل والسفارة يصب في سياق واحد , وهو  سياق فصل الليبيين عن عمقهم العربي الإستراتيجي , فتأتي الأخبار من مختلف الجهات وبمختلف المواضيع , ولكن تصب في مصب واحد ,
قرأت الخبر , سطران لا غير عن السفارة المزعومة , احدهما عن اجتماعات والآخر عن تدخل قطر , والباقي حشو فراغ عن اليهود الليبيين , وعن زيارة مرتقبة لوفد علاقات إنسانية بزعامة السفير المزعوم .
فالخبر واضح فيه عملية التلفيق والوضع
خبر هآرتس الأصلي ورد دون ذكر مصدر الخبر , وهنا نعود لما تكلمت عنه كثير , ويكاد يكون واحد من اكثر المواضيع التي طرحتها .

أين المصدر , فلا صحيفة هآرتس  تعتبر مصدر رسمي ولا الصحف العربية تعتبر مصدر رسمي , وعندما تنقل الصحف مثل هذا الخبر يجب أن يكون مصدرة واضح , لا أن يكون ملتبسا .

يجب أن لا ننساق وراء التسريبات الصحفية الإسرائيلية والتصريحات التي تصدر هنا أو هناك , وان لا ننساق اكثر وراء أخبار الصحف المبنية على صرح مصدر مسئول او بناء على مصادرنا كأن المصدر المسئول لا إسم له ومصادرهم تحتاج إلى توضيح , فهي أكاذيب , ولدينا مثل يقول " الكلام لا جمارك عليه فهو مجاني "
وإذا دققنا بالحقائق التي لا لبس فيها نجد  انه لا يمكن أن يقوم المجلس الانتقالي بعمل مثل هذه الصفقات  والاتفاقات ولا يحق للحكومة الانتقالية عمل مثلها , ولديهم من المشاكل الكثير والكثير , ولن يكونوا أغبياء ليفتحوا على أنفسهم باب جهنم جديدة مع الشعب الليبي . فحملهم لتكاد تنوء تحته الجبال .
والمغزى من مثل هذا الخبر واضح وضوح الشمس , خلق بلبلة  وخلق نزاع عربي عربي بعدما فشل النزاع السابق الذي حاولوا خلقه .
فلنتوقف دائما عند مثل الأخبار ونعرضها على الحقائق الثابتة , وسنعلم أنها تلفيق وأكاذيب , والمستفيد منها هو إسرائيل , والغرب .
وعلى طريق الحرية والكرامة نلتقي
صالح بن عبدالله السليمان

هناك تعليق واحد:

  1. لا أظن إسرائيل أو اليهود الذين يدعون أنهم ليبيين يستطيعون البقاء في ليبيا فهم ليسوا من الشجاعة حتى يدخلوا عرين الأسد

    ردحذف

; أتمنى لكم قراءة ممتعة مفيده
أرحب بكل أرآكم ومقترحاتكم يرجى ذكر الاسم أو الكنية للإجابة - ونأسف لحذف أي تعليق
لا علاقة له بموضوع المقال
لا يلتزم بالأخلاق ااو الذوق العام