
والغريب أن العديد من الصحف العربية نقلته كأنه حقيقة مسلم بها , وكأن صحيفة هآرتس الإسرائيلية مع أختها معاريف او اللقيطة الثالثة بديعوت أحرنوت اللتي تقوم دائما بإرسال فقاعات تجربة ولكي تحرك المياه , وهذا جربناه كثيرا , وعرفناه .
بالطبع عندما نقلته الصحف العربية ووكالات الأنباء لم تكلف نفسها عناء البحث والتدقيق , وكان ما يذكر في الصحف الإسرائيلية حقائق مسلم بها
والأغرب هو ربط قطر بالسفارة الإسرائيلية , مع إن قطر نفسها لا وجود لأي سفارة إسرائيلية أو حتى مكتب تجاري , حيث أغلق المكتب التجاري بعد حرب غزة
ولكن هذا الربط بين قطر وإسرائيل والسفارة يصب في سياق واحد , وهو سياق فصل الليبيين عن عمقهم العربي الإستراتيجي , فتأتي الأخبار من مختلف الجهات وبمختلف المواضيع , ولكن تصب في مصب واحد ,
قرأت الخبر , سطران لا غير عن السفارة المزعومة , احدهما عن اجتماعات والآخر عن تدخل قطر , والباقي حشو فراغ عن اليهود الليبيين , وعن زيارة مرتقبة لوفد علاقات إنسانية بزعامة السفير المزعوم .
فالخبر واضح فيه عملية التلفيق والوضع
خبر هآرتس الأصلي ورد دون ذكر مصدر الخبر , وهنا نعود لما تكلمت عنه كثير , ويكاد يكون واحد من اكثر المواضيع التي طرحتها .
أين المصدر , فلا صحيفة هآرتس تعتبر مصدر رسمي ولا الصحف العربية تعتبر مصدر رسمي , وعندما تنقل الصحف مثل هذا الخبر يجب أن يكون مصدرة واضح , لا أن يكون ملتبسا .
يجب أن لا ننساق وراء التسريبات الصحفية الإسرائيلية والتصريحات التي تصدر هنا أو هناك , وان لا ننساق اكثر وراء أخبار الصحف المبنية على صرح مصدر مسئول او بناء على مصادرنا كأن المصدر المسئول لا إسم له ومصادرهم تحتاج إلى توضيح , فهي أكاذيب , ولدينا مثل يقول " الكلام لا جمارك عليه فهو مجاني "
وإذا دققنا بالحقائق التي لا لبس فيها نجد انه لا يمكن أن يقوم المجلس الانتقالي بعمل مثل هذه الصفقات والاتفاقات ولا يحق للحكومة الانتقالية عمل مثلها , ولديهم من المشاكل الكثير والكثير , ولن يكونوا أغبياء ليفتحوا على أنفسهم باب جهنم جديدة مع الشعب الليبي . فحملهم لتكاد تنوء تحته الجبال .
والمغزى من مثل هذا الخبر واضح وضوح الشمس , خلق بلبلة وخلق نزاع عربي عربي بعدما فشل النزاع السابق الذي حاولوا خلقه .
فلنتوقف دائما عند مثل الأخبار ونعرضها على الحقائق الثابتة , وسنعلم أنها تلفيق وأكاذيب , والمستفيد منها هو إسرائيل , والغرب .
وعلى طريق الحرية والكرامة نلتقي
صالح بن عبدالله السليمان
لا أظن إسرائيل أو اليهود الذين يدعون أنهم ليبيين يستطيعون البقاء في ليبيا فهم ليسوا من الشجاعة حتى يدخلوا عرين الأسد
ردحذف