الاثنين، 5 ديسمبر 2011

ليبيا . كما نحب أن تكون - خاص بصحيفة ركاز

 خاص بصحيفة ركاز
ارتبط اسم ليبيا عقودا طويلة باسم القذافي , فأصبحنا لا نعرف ليبيا إلا من خلال القذافي , ولا يلام احد على ذلك , فحتى ليبيا كانت لا تعرف نفسها , وهذه ليست مبالغة , فكثير من أهل طرابلس لا يعرفون الزنتان وكثير من أهل الزنتان لا يعرفون بنغازي , بلد مقطعة أوصالها , لا وحدة لها إلا بالقذافي وحكمة .
ولكن ثورة الشعب الليبي المباركة لم تعرفنا فقط بليبيا , كشعب وكجغرافيا وتاريخ بل عرفت الليبيين بعضهم ببعض , توحدوا في الجبهات , حمل المصراتي الجريح الزنتاني , وبكى الزنتاني على الشهيد من الزاوية , وأصبح كل ليبي يعرف أين تقع كل قرية ومدينة في بلده . كيف لا وله شهيد أو جريح في كل بقعة وكل قرية وكل مدينة , امتزجت دماء الليبيين في معركة التحرر والتحرير , لا بل حتى نحن أصبحنا نعرفها  ونحبها
وكما ربط القذافي اسم ليبيا به , قام الثوار بربط اسمهم بليبيا , فأصبحت ليبيا الثورة ,
في عصر القذافي كان النظام يمول الإرهاب ويدس الدسائس ويعمل على تقويض الأمن في الكثير من بقاع الأرض , عمل على فصل السودان , ومول عصابات دارفور والصحراء , أرسل الغذاء لمسلمي البوسنة وأرسل السلاح للصرب ليقتلوا المسلمين , وقف إلى جانب العراق ضد إيران وأرسل السلاح لإيران , فضائعه ومؤامراته في الداخل والخارج  اكثر من أن تعد , وأبشع من أن توصف .
ولكن ها هي ليبيا الثورة تقوم من تحت الرماد كطائر الفينيق , شابة جميلة , يعشقها الكثيرون , يحاول الكثيرون التقرب منها , نخاف عليها من أناس خارجها ومن بعض من يحمل جنسيتها ويتحدث لغتها .
كيف نحمي ليبيا الثورة ؟ هذا السؤال يؤرق الكثيرين من المخلصين في ليبيا والمخلصين لليبيا خارجها .
وهنا أقول , حماية الثورة الليبية هي في حماية الإنسان الليبي ,
نعم يجب أن نحمي الإنسان الليبي , وحمايته يجب أن تكون من خلال حماية حريته بالقوانين القوية التي تمنع وتجرم أي مساس بحرية الإنسان , فهي حق أصيل من حقوقه كما يجب حماية كرامة الإنسان من ان يتطاول عليها مسئول أو صاحب قرار , حتى ولو كان الفرد مجرما , فلا يجب أن تهان كرامته , لأنه في اللحظة التي نسمح بإهانة  كرامة أي إنسان , هو ذات الوقت الذي نهدم فيه كرامة الأمة , فلا كرامة لأمة لا يكرم الإنسان فيها .
إذن كما أسلفت للمحافظة على أهداف الثورة وروحها يجب أن نحافظ على حرية الإنسان وكرامته ..
وهذا يتأتى كما قلت بقوانين قوية صارمة تجرم أي مساس بحرية وكرامة أي مواطن .
ولكن يعود سؤال آخر يتطرق للذهن , كيف نتأكد أن هذه القوانين مهما كانت صرامتها سوف تأخذ طريقها للتنفيذ ؟
وجواب ذلك , ليس بعمل الجواسيس والمخبرين , فهولاء لم يبنوا بلدا أبدا , وسيكونون أول معول يهد كرامة وحرية الإنسان .
الحل الوحيد لمنع الاعتداء على حرية البشر , ومنع إهدار كرامتهم , هو بالإعلام ,
نعم بالأعلام الحر نستطيع أن نفضح أي تجاوز على حرية الإنسان وكرامته , وليس ذلك فقط , بل يعمل الإعلام على منع استشراء الفساد والرشوة والمحسوبية , 
هذا ما يحدث في كل دول العالم المتقدم , فالإعلام لا يمنع حدوث الاختراقات , ولكنه يفضحها ويمنع تمددها وتغولها , ومن هنا كانت حرية الصحفي حرية مقدسة في دول العالم المتقدم ,
إذن يجب على ليبيا الآن أن تعمل على بناء أعلام حر , حر إلى أقصى حدود الحرية , لا توضع عليه قيود من أي نوع , ولا رقابه من أي نوع , وندع للشارع اختيار الصحيفة أو القناة , وستموت الصحيفة التي لا يريدها الشعب وتقفل القناة التي لا يشاهدها الناس , ولكن لا يمكن أن نترك للحكومة أن تراقب الإعلام , لأن الأعلام هو من يجب أن يراقب الحكومة ويراقب الموظفين العامين , فكيف نسمح  بأن يكون من يتم مراقبته هو الرقيب على السلطة التي تراقبه ؟
هذه هي اخطر خطوة يجب أن يصمم عليها الشعب وتعمل على تحقيقها حكومة ليبيا الحرة , الحرية للناس والحرية للأعلام ,
وتأكدوا , حينها ستتطور ليبيا , علميا وحضاريا وعمليا وتقنيا , لأن الكل أصبح يراقب ويكشف المقصر ,
لندعو الله أن يكون إعلام ليبيا الثورة إعلاما حرا , إعلاما غير مقيد بقيود مهما كان نوعها ,
وعلى دروب الحرية والكرامة نلتقي
صالح بن عبدالله السليمان


--------------



هذا المقال خاص بصحيفة ركاز 
أتمنى ان تطلعوا على الصحيفة وستصدر خلال اليومين القادمين إن شاء الله توزع في شرق ليبيا وغربها .
صفحة الصحيفة على الفيسبوك
http://www.facebook.com/pages/صحيفة-ركاز-Rekaz-Newspaper-/173326809399066

هناك 4 تعليقات:

  1. yousefابو عبدالمعز

    السلام عليكم اسال الله ان لا اطيل الكتابة حتى لا تملوا بس لدى مواضيع كثيرة حتى انى احترت فى كتابتها و منها موضوع جهاد ليبيا .
    ان ليبيا لم تهنئ بالعيشة الهنية منذو عقود فمن الاستعمار الايطالى ثم عهد الملك الحنون لم تاخذ انفاسها و تستريح حتى ابتلانا الله بشر خلقه الدجال الاوحد و الكذاب الامهر الذى اعتلى على كرسى العرش 42 سنة ففكر ثم تدبر ثم فكر وفغدر ثم قرر ثم اعلن و كسر حتى اضجر فكان حكما افجر ثم فسر ثم تمادى فاكفر ثم سطر فكان كتابه الاخضر ثم الجماهير فعصر ثم ثم ثم ...... يا الله كيف صبرنا فهل يا ترى نؤجر .
    تعالت الاصوات فى بداية الثورة بين متفائل و متشائم و بين مقبلا و مدبر فاحتشد الجمع بقلب قوى و صوت عالى الشعب يريد اسقاط النظام.
    فكنا لا ندرى عن الاتى و عن المصير و لكن اردنا المضى قدما نتصارع ضد الاقاويل المحبطة و الافكار المشوشة بارادة قوية لا رجوع لا رجوع الى الامام الى الاما كما قالها هو فردت عليه بقدرت العزيز الجبار. سبحان الله ان تلك الايام كانت من الاجمل فى حياتى رئيتها و احسستها و لمستها امام الكتيبة كنت انظر و فى داخلى خليط من الاحاسيس بين سعادة تغمرنى و فرحتى باخوتى قد استيقظوا و بين غير مصدق للحدث.
    كنت اركن سيارتى بعيدا و اذهب مرتجلا بين ازنقة المناطق اقطع مسافات للارى بام عينى ما كنت اسال الله ان يكون ان ينتقم و اردت ان ارى انتقام الله و ان يعطينى من نعمه ان ارى نهاية هذا الدجال .
    فرئيت فى كل شارع مجموعات كبار ضغار و السنت اللهب فى وسط الشوارع الرئيسية اشتعلتها اطارات و احجار و الوااح و شباب ملثميين و جمل و عبرات على الجدران و صوره مطروحة على الطريق تدوسها الاقدام و ايضا السيارات.
    عند الكتيبة حشود اطياف اعمار اتحدت فسقط صنمه فى بنغازى فهل التكبير و عمت الفرحة مع خوف فى داخلنا من الاتى ظنناها ايام لكن لم تتكن كذلك فكنا نذهب الى المحكمة فى ساحة الحرية او التحرير فكنا نستمع الى الخطب و كانها اخر خطبة لنا فكان وقائع كلامها من الشيوخ لها اثر كبير فى نفوسنا فترتفع المعنويات اكثر فاكثر.
    و الله اجمل الايام حين تنادى الكل طرابلس هى العاصمة و ايضا لا شرقية و لا غربية كيف احببنا بعضنا بعد ان كنا الاخوة الاعداء .كيف كانت المساجد تدعو و تتضرع الى الله للنصرة اخواننا فى مصراته و الزاوية و جبل نفوسة و طرابلس و الغرب كيف كان الجميع يتبرع بكل مااوتية من قوة او رزق كيف كانت الامهات تهتفن و يزجن باكبادهن الى الجهاد فانتشروا كالاسود فى ساحات الوغى فى الشرق و الغرب و كيف تكاثفت الافواه و اتحدت من اخواننا فى الخارج للدعم اخوتهم فى الداخل . كم انتى جميلة يا ليبيا . هل نسينا ام نتناسى تلك التضحيات تجد بين كل خيمة و خيمة خيمة للعزاء الشهداء منهم الاعزب و الاب و الاخ و الجد و الجار و الصاحب و القريب و و و و الخ.
    هل يا ترى تذهب دماءهم هباءا من اجل من ضحوا هل من اجل ان نكرمهم بهداية للاهليهم و ننسوا السبب الذى جعلهم يذهبون الى الموت لماذا قاتلوا و لماذا استشهدوا هل من اجل ان نتشاجر على الحكومة ام نتكالب على الكراسى ام يسب بعضه البعض او يستحقر البعض الاخر او ننسب النصر الى انفسنا و ننسى ان النصر من عندالله و نمن على الله بجهادنا بل الله يمن علينا بان سدد خطانا و سخر لنا كل ذلك و ما كنا له مقرنين.
    لم يستشهدوا من اجل مال و لا جاه و لا حزب و لا قبيلة و لا جهوية فقد دفنت فى مصراته اجسادا من الشرق و فى بنغازى ارتوت ارضها بدماء كل الليبيين .
    لم احب يوما بلادى كما احبها الان و لم تقشعر اجواء من بدنى كما تقشعر عند سماع احلى نشيد يا بلادى حتى اطفالنا يضعون يدهم على قلوبهم و مع علامة النصر دون تثقيف و لم تذرف دموع الفرح و الالم الا على اخوانى و لم تنسى صورة الشهيد الفائز باذن الله ابن تلك الام الصابرة فى نالوت حين دخلت عليه و هى تكبر و تقبل و تسال الله ان يصبرها. اجمل صور و اجمل مواقف و اجمل كلمات انها ليست كالكلمات .
    قراءنا التاريخ عن الابطال و نحن نتحسر على انفسنا و نفتخر بهم اجدادنا فهل يا ترى سيفتخرون بنا ابناءنا و الاجيال القادمة كما افتخرنا نحن باجدادنا.
    ان ليبيا دولة واحدة لها الها واحدا و دينا واحد فو الله سحقا سحقا لمن اراد ان يزرع الفرقة فيها.
    احبك ليبيا احب الليبيين فالحمد لله و شكرا له و لا انسى ان اشكر الشهيد

    ردحذف
  2. عطية الفرجانى6 ديسمبر 2011 في 4:35 م

    شكرآعلى الاهتمام بالشوؤن العربية.وانك حقآ لمن المجاهدين فى الثورة الليبية فجزاك الله كل خير ياصاحب الكلمة الصادقة.

    ردحذف
  3. أزال أحد مشرفي المدونة هذا التعليق.

    ردحذف
  4. ليبيا كما نحب ان تكون

    احب ليبيا فقط ان تكون دولة عدل وقانون فقط فقط فقط
    لأن بالعدل والقانون سيكون كل شئ فى مساره الصحيح والكل راضي ومقتنع وسعيد
    حسين .ع

    ردحذف

; أتمنى لكم قراءة ممتعة مفيده
أرحب بكل أرآكم ومقترحاتكم يرجى ذكر الاسم أو الكنية للإجابة - ونأسف لحذف أي تعليق
لا علاقة له بموضوع المقال
لا يلتزم بالأخلاق ااو الذوق العام