السبت، 31 مايو 2025

التحرر من قيود الإعلام المضلل

(حقيقة الانتصارات المزعومة)

مر عالمنا بفترة من الزمن استولى فيها الإعلام المصري على عقول العرب، حتى حولوا الهزائم انتصارات والظلم عدل وتمزيق البلاد العربية دعوة للوحدة سميت حرب الأيام الستة سنة 67 بالنكسة، كان بدايتها كانت صحيحة ثم حدث انتكاس، بينما هي هزيمة ماحقة ساحقة قبل ان تبدأثم سمعنا التغني بانتصارات أكتوبر 73. كانت اسرائيل تحتل سيناء، فدخلت مصر بجيشها الذي يصفونه بخير اجناد الأرض، وعبر الجيش الثاني المصري واستعاد بعض المناطق, ولكن الجيش الإسرائيلي استغل ضعف القيادة والتخطيط واستطاع عبور قناة السويس فيما اسموه لاحقا ثغرة الدفرسوار, فأصبح الجيش الثاني الذي عبر القناة محاصر فلا يستلم اعاشة ولا ذخائر, ومعرض للإبادة. وصل الجيش الإسرائيلي الى الكيلو101 في الطريق لاحتلال القاهرة العاصمة, حينها وبضغوط عالمية اوقف الزحف الإسرائيلي وبدأت محادثات الكيلو 101 ومن نتائجها عودة اسرائيل الى سيناء وانسحاب الجيش المصري الثاني وكان الحرب فقدت كل معانيها.. هكذا منى الجيش المصري بالهزيمة الثانية في حربه مع اسرائيل. وادرك الرئيس المصري المحنك أنور السادات ان لا قدرة له على حرب اسرائيل, فسافر الى اسرائيل والقى خطبة في الكنيست الإسرائيلي, وبعدها كانت معاهدة كمب ديفيد وعرابها الرئيس الأمريكي كارتر, وكانت البنود المعلنة هي تتولى مصر ادارة سيناء ولكن لا يسمح لها بأرسال اي قوات مسلحة الا بموافقة اسرائيل. وعملت الألة الإعلامية على التغني بحرب اكتوبر وبنصر اكتوبر وسميت منطقة باسم العاشر من رمضان تاريخ قيام الحرب. وبقدرة الإعلام والتركيز على ضخ الأكاذيب فأصبح المصريين والعرب يتغنون بنصر اكتوبر وهي هزيمة كادت تذهب القاهرة العاصمة. يجب ان يعي العرب ان الآلة الإعلامية التي حولت الهزيمة اول مرة الى نكسة وحولت الهزيمة ثاني مرة الى انتصار. اخفت الكثير من الصفحات التي حاول ويحاول الإعلام المصري تغطيتها او شطبها او تمزيقها من كتب التاريخ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

; أتمنى لكم قراءة ممتعة مفيده
أرحب بكل أرآكم ومقترحاتكم يرجى ذكر الاسم أو الكنية للإجابة - ونأسف لحذف أي تعليق
لا علاقة له بموضوع المقال
لا يلتزم بالأخلاق ااو الذوق العام