السبت، 20 سبتمبر 2025

القصف المصري للسعودية

السعودية ولآول مرة في تاريخها يتم قصفها, وللاسف كان المجرم الذي قصفها نعتبره شقيق وبيننا العروبة والإسلام, ولكن  من الواضح ان الأخوة والعروبة هي شعارات ترفع عن الحاجة فقط.

خلال حرب اليمن الشمالية (1962-1970)، قامت القوات الجوية المصرية بغارات جوية على السعودية،  كما أنكر ناصر مراراً مدعياً أنها "أخطاء". لم يتم تسجيل عدد دقيق للغارات، لكن المصادر تشير إلى عشرات الغارات بدءاً من نوفمبر 1962، مع تركيز على فترات التصعيد في 1963، 1965، 1966، و1967. 

وكان الرئيس المصري السابق محمد حسني مبارك واحداً من الطيارين المشاركين في قصف المملكة العربية السعودية، وسأتي بكامل معلوماته في مقال آخر.

التفاصيل المتاحة عن أبرز الحوادث، مرتبة زمنياً، بناءً على التقارير التاريخية:

أبرز الحوادث والغارات:

- يناير-مارس 1963 (الغارات الأولى) وكانت في شهر رمضان المبارك:

  - مرات القصف: غارات متعددة في بداية يناير، ثم قصف رئيسي في مارس، كجزء من حملة "التنفس الطويل" لناصر لمنع الإمدادات السعودية.

  - المناطق المقصوفة: نجران ، المدينة السعودية الحدودية الجنوبية الغربية.

  - الطائرات: استخدمت طائرات مقاتلة- قاذفة (مثل MiG-15/17) وطائرات تدريب معدلة للقصف والإطلاق الناري (strafing).

  - الضحايا: غير مسجلة أرقام دقيقة، لكن المصادر تشير إلى إصابات بين المدنيين.

  - النتائج: أدت إلى توتر دبلوماسي، حيث ردت السعودية بشراء نظام دفاع جوي بريطاني (Thunderbird)، وأجرت الولايات المتحدة عرضاً جوياً فوق جدة للردع. لم يغير مسار الحرب، لكنها أجبرت السعودية على تعزيز دفاعاتها الحدودية.

- أبريل 1965:

  - مرات القصف: غارة واحدة رئيسية، مع طيران متكرر فوق الحدود.

  - المناطق المقصوفة: جيزان، الميناء السعودي على البحر الأحمر، ونجران.

  - الطائرات: طائرات قاذفة سوفييتية الصنع (مثل Il-28).

  - الضحايا: التقارير تتحدث عن إصابات بين السكان المحليين.

  - النتائج: جاءت بعد انهيار اتفاق جدة (أغسطس 1965)،  أدت إلى احتجاجات سعودية في الأمم المتحدة، وزادت التوترات الإقليمية.

- أكتوبر 1966:

  - مرات القصف: غارة واحدة رئيسية في 14 أكتوبر، الأولى منذ مارس 1963.

  - المناطق المقصوفة: نجران.

  - عدد الطائرات: طائرتين قاذفتين إليوشين (Ilyushin twin-engine bombers، Il-28) مع إسكورت من طائرة ميج (MiG jet fighter).

  - الضحايا: 4 قتلى و10 جرحى مدنيون.

  - النتائج: ضرر مادي محدود (قصف على المناطق السكنية)، أدت إلى احتجاج سعودي في مجلس الأمن، وزيادة الوساطة الكويتية.

- مايو 1967 (الغارات المتأخرة):

  - مرات القصف: غارة في 15 مايو، وهي الرابعة في الأسابيع الأخيرة، مع غارات سابقة في الفترة نفسها.

  - المناطق المقصوفة: جيزان.

  - الطائرات: قاذفات سوفييتية (Il-28) مع إسكورت مقاتلات.

  - الضحايا:  إصابات مدنية.

  - النتائج: وقعت أثناء التصعيد قبل حرب يونيو 1967 (النكسة)، ساهمت في إرهاق القوات المصرية، التي انسحبت تدريجياً بعد الهزيمة أمام إسرائيل.

التلخيص العام:

- مرات القصف الكلية: غير محددة بدقة، لكن "غير منتظمة" (occasional) طوال الحرب، مع تركيز في 1963 (أولى الغارات) و1966-1967 (التصعيد الأخير). المصادر تقدر بعشرات الغارات الصغيرة، بما في ذلك إسقاط أسلحة وطيران استطلاعي.

- المناطق المقصوفة الرئيسية: نجران وجيزان بشكل أساسي، بالإضافة إلى قرى أخرى في مايو 1967 أسفرت عن 75 قتيلاً.

- عدد الطائرات: استخدمت 2-3 طائرات لكل غارة (Il-28 للقصف، MiG للحماية)، من أصل 5 سربيات MiG و2 سربيات Il-28 في اليمن.

- الضحايا الكليين: عشرات القتلى والجرحى طوال الحرب؛ أبرزها 4 قتلى في 1966.

- النتائج: الغارات لم تحقق أهدافها الاستراتيجية (منع الدعم السعودي)، وسببت ضرراً مادياً ضئيلاً بسبب القصف العشوائي في الريف المفتوح. أدت إلى توترات دبلوماسية وردود دفاعية سعودية، لكنها لم تؤدِ إلى حرب مباشرة، وساهمت في إضعاف مصر قبل النكسة. انتهت مع انسحاب مصر في 1967-1970.

هناك تعليق واحد:

  1. تذكرت سعودي يوتيوبر تكلم عن هاذي النقطة ، قالو له انت بتعمل فتنة قالهم ان اذكر حقائق تاريخة لابناء جيلنا الحالي لانهم مايعرفون ذا الكلام . مصر قصفت جنوب السعودية بصواريخ و طائرات

    ردحذف

; أتمنى لكم قراءة ممتعة مفيده
أرحب بكل أرآكم ومقترحاتكم يرجى ذكر الاسم أو الكنية للإجابة - ونأسف لحذف أي تعليق
لا علاقة له بموضوع المقال
لا يلتزم بالأخلاق ااو الذوق العام