خرافة تقدم الطب الفرعوني

جميع الحضارات القديمة منها والجديدة يقوم افراد منها بالطب ويكتبون فيه.

وأعظم حضارة اعتنت بالطب هي الحضارة الصينية التي ما زالت طرق علاجها سواء العشبية او الوخز بالإبر او الضغط بالإبهام Shiatsu, وما زال الطب الصيني يدرس في الجامعات.

ولكن الإعلام المصري ضخم في الانجازات المدعاة للطب الفرعوني. واعتبروا بعض البرديات انها دساتير طبية يتغنون بها ليل نها.

اطلعت على اهم بردية فيه وهي ما يسمى (بردية إيبرس) توقعت انها تقارب للطب الصيني، او لطب ابن سينا، ولكن وجدت بردية تتكلم عن اعشاب ومنافعها العلاجية، ولكنها تمزج الأسطورة والخرافة في العلوم الطبية. إذ هي تعويذة سخيفة لا علاقة لها بالطب

فتقول البردية الأول:

بردية إيبرس ١

(بداية) تعويذة لعلاج كل جزء من جسم الإنسان:

مع عظماء المعبد، وحكام الحماية، وحكام الأبدية، أتيتُ من هليوبوليس. ومع أم الآلهة أتيتُ من سايس. لقد منحوني حمايتهم. إليّ تنتمي التعاويذ التعليمية التي صنعها رب الكل، للقضاء على تأثير إله أو إلهة أو رجل أوندد أو امرأة أوندد وما إلى ذلك، الموجود في رأسي هذا، في رقبتي هذه، في كتفي هذا، في لحمي هذا، في أطرافي هذه، (و) لجعل المشوهين يعانون، وفي مقدمتهم، الذين يتسببون بالتدخل في لحمي هذا، في إعاقة بيبي لأطرافي هذه، مثل شيء يتطفل على لحمي هذا، في رأسي هذا، في كتفي هذا، في ⟨هذا⟩ جسدي، (و) في أطرافي هذه. أنا أنتمي إلى رع، بعد أن قال: "أنا من يحميك من أعدائك". تحوت هو قائده. إنه يرتب (أن) الكتابة تتحدث؛ إنه يعزز تراكم مجموعات الوصفات؛ يُعطي العلماء والأطباء في حاشيته القدرة على شفاء من يُريد الله أن يُحييه. أنا من الذين يُريد الله أن يُحييني. تُقال هذه الكلمات عند وضع الدواء على كل عضو مريض في جسد الإنسان: (هذه التعويذة) رائعة حقًا، (مُجرّبة) ملايين المرات.

 هذه هي البداية والبقية هي وصفات اعشاب لا تختلف عن الوصفات التي تتعاطاها قبائل الامازون او قبائل افريقيا، بل ان علوم قبائل الأمازون او أدغال افريقيا ما زال العلماء والمختبرات العلمية تستفيد منهم بينما لا يستفيد العلم اي استفادة من علوم المصريين القدماء الطبية.

 وقد توقف علم المصريين عند بردية إيبرس ولم يزد عليها، ولم ينجح الا من هرب من مصر وهاجر الى الغرب، فاستطاع التطور حتى حاز أحدهم على اعلى درجات التقدير العالمي.