هذه السياسات كانت جزءًا من رؤيته لبناء دولة حديثة، وتأثرت بالضغوط الأجنبية والمصالح السياسية والاقتصادية.
فيما يلي نظرة موجزة على حماية اليهود والنصارى في نظامه:
إلغاء الضرائب على الحجاج والأديرة: أصدر إبراهيم باشا، نجل محمد علي وقائد حملته في الشام، أمرًا بإلغاء الضرائب التي كانت تُفرض على الحجاج المسيحيين واليهود القادمين إلى بيت المقدس، بما في ذلك ضريبة "الكفارة" عند زيارة الأماكن المقدسة مثل كنيسة القيامة ونهر الأردن.
كما أُعفيت الأديرة والمعابد المسيحية واليهودية من الضرائب المحلية، مما سهل تدفق الحجاج ودعم وجودهم. هذا الأمر أُعلن عام 1831، وكان هدفه كسب تأييد الأقليات الدينية والقوى الأجنبية.
تسهيل الهجرة والاستيطان:
شجعت سياسات محمد علي هجرة اليهود والنصارى إلى بيت المقدس، حيث أُتيح لهم حرية أكبر في الاستقرار والعبادة. هذا أدى إلى زيادة كبيرة في أعدادهم مقارنة بالمسلمين، حيث أظهرت إحصائية غربية لعام 1850 أن تعداد سكان بيت المقدس بلغ 6000 يهودي، 3650 مسيحيًا، و535 مسلمًا فقط. هذه التغيرات الديموغرافية كانت نتيجة تسهيلات قدمتها السلطة، مثل إصلاح الأديرة ودعم الحجاج.
فتح القنصليات الأجنبية:
في عام 1839، أُسست القنصلية البريطانية في القدس، وهي أول قنصلية أجنبية في المدينة خلال حكم محمد علي. هذه القنصلية تولت حماية اليهود والبروتستانت،
عزز النفوذ الأجنبي:
وفر حماية رسمية للأقليات الدينية، خاصة اليهود، وساهم في وضع الأسس الأولى للحركة الصهيونية.
دعم مالي وإداري:
قدم محمد علي دعمًا ماليًا وإداريًا للمسيحيين، مثل إصلاح أديرة الروم في يافا وقيسارية، وبناء محجر صحي في يافا للحجاج المسيحيين، مع تخصيص أموال هؤلاء الحجاج لرهبان الروم والأرمن. هذا الدعم عزز الاستقلال المالي للمؤسسات الدينية المسيحية.
موقف من قضايا اليهود:
تعاطف محمد علي مع اليهود في قضايا معينة، مثل عفوه عن متهمين يهود في قضية مقتل الأب توما في دمشق (1840)، مما أثار جدلاً حول ميله لدعمهم.
سمح بتمليك اليهود أراضي في فلسطين، وهو ما يُعتبر خطوة مبكرة نحو تسهيل التوطين اليهودي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
; أتمنى لكم قراءة ممتعة مفيده
أرحب بكل أرآكم ومقترحاتكم يرجى ذكر الاسم أو الكنية للإجابة - ونأسف لحذف أي تعليق
لا علاقة له بموضوع المقال
لا يلتزم بالأخلاق ااو الذوق العام