الثلاثاء، 16 سبتمبر 2025

ملخص كتاب "في اليوم الذي يكون الحديث فيه مسموحا "ביום שבו יורשה לדבר" لتسفي زامير

يُعد هذا الكتاب، الذي أصدره جهاز الموساد الإسرائيلي في سبتمبر 2023، وثيقة رسمية جزئية تكشف عن جوانب من عمليات الاستخبارات الإسرائيلية قبل حرب أكتوبر 1973، مع التركيز الرئيسي على دور أشرف مروان، صهر الرئيس جمال عبد الناصر ومساعد الرئيس أنور السادات.

 الكتاب يأتي كرد فعل على الاتهامات التاريخية بإخفاق الموساد في التنبؤ بالحرب، ويُقدم رواية إسرائيلية رسمية لأول مرة تؤكد علاقة مروان بالموساد، معتمدًا على وثائق وملاحظات شخصية لرئيس الموساد السابق تسفي زامير.

 العنوان مستوحى من تصريح الرئيسة الإسرائيلية السابقة جولدا مائير، التي وعدت زامير بكشف الحقائق "يومًا ما عندما يكون الحديث مسموحًا".

 السياق التاريخي والمحتوى الرئيسي:

  • التركيز على "المعلومة الذهبية": يصف الكتاب لقاءً سريًا عقده زامير مع مروان في لندن يوم 5 أكتوبر 1973، حيث أبلغ مروان الموساد بموعد الهجوم المصري-السوري المرتقب في 6 أكتوبر الساعة 18:00، مع تفاصيل عن الجبهات والأهداف. يُلقب مروان في الكتاب بـ"الملاك"، ويُقدم كعميل مخلص قدم معلومات دقيقة سمحت بتعبئة إسرائيلية سريعة، رغم أن الهجوم الفعلي وقع في الساعة 14:00، مما أدى إلى مفاجأة جزئية.
  • العلاقة مع مروان: يروي الكتاب كيف بدأت الاتصالات مع مروان منذ 1970، وكيف سرّب معلومات عن استراتيجيات السادات، بما في ذلك خطط "ثورة التصحيح" عام 1971. ينفي الكتاب فكرة أن مروان كان عميلاً مزدوجًا، ويؤكد أنه كان مصدرًا قيمًا للموساد، مع إشارة إلى رسائل مشفرة واتصالات هاتفية جزئيًا ما زالت سرية.
  • الإخفاقات الاستخباراتية الإسرائيلية: يناقش الكتاب التوترات الداخلية بين الموساد (تحت زامير) وجهاز الاستخبارات العسكرية "آمان" (تحت إيلي زعيرا)، حيث كان زامير أقرب إلى جولدا مائير، بينما كان زعيرا أقرب إلى وزير الدفاع موشيه ديان. يُحمّل الكتاب "آمان" مسؤولية التقليل من أهمية المعلومات، مما أدى إلى عدم الاستعداد الكافي، ويُقدم ذلك كرد على الاتهامات التي وُجهت لزامير بعد الحرب بأنه تعرض لخداع مصري.

الأهداف والتأثير: الكتاب ليس سيرة ذاتية كاملة، بل مجموعة وثائق مختارة (حوالي 50 عامًا بعد الحرب) تهدف إلى تبرئة الموساد وتسفي زامير من الإخفاق، مع التركيز على "النجاحات" مثل الإنذار المبكر الذي ساهم في قلب مجرى الحرب لاحقًا. ومع ذلك، لا يقطع الجدل حول مروان، حيث تظل الرواية المصرية تصفه بعميل مزدوج خدع إسرائيل بمعلومات كاذبة سابقة لإرهاقها عسكريًا. الكتاب أثار جدلاً واسعًا، خاصة بعد وفاة مروان الغامضة في 2007، ويُعتبر خطوة نادرة من الموساد في الكشف عن أسرار حساسة لتبرير دوره التاريخي.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

; أتمنى لكم قراءة ممتعة مفيده
أرحب بكل أرآكم ومقترحاتكم يرجى ذكر الاسم أو الكنية للإجابة - ونأسف لحذف أي تعليق
لا علاقة له بموضوع المقال
لا يلتزم بالأخلاق ااو الذوق العام