الثلاثاء، 9 سبتمبر 2025

توصية بمصر وتحذير منها

يجتهد البعض في الاستعانة بالجزء الاول من الحديث الشريف:

إنَّكُمْ سَتَفْتَحُونَ أرْضًا يُذْكَرُ فيها القِيراطُ، فاسْتَوْصُوا بأَهْلِها خَيْرًا؛ فإنَّ لهمْ ذِمَّةً ورَحِمًا، فإذا رَأَيْتُمْ رَجُلَيْنِ يَقْتَتِلانِ في مَوْضِعِ لَبِنَةٍ، فاخْرُجْ مِنْها.

ولكنهم ينسون الجزء الأخير من الحديث الشريف:

"فإذا رَأَيْتُمْ رَجُلَيْنِ يَقْتَتِلانِ في مَوْضِعِ لَبِنَةٍ، فاخْرُجْ مِنْها".

أمر النبي صلى الله عليه وسلم أبا ذر رضي الله عنه أن يخرج منها إذا رأى في تلك البلد «رجلين يقتتلان في موضع لبنة»، أي: في شيء قليل من الأرض، يكون مساحته قدر لبنة، وهي الطوب المعمول من الطين قوالب، 

 والمراد من المقاتلة: المخاصمة والتنازع والخصومة التي تقع في مكان هذه اللبنة من الأرض، وهل هي قريبة من ملك هذا، أو من ملك ذاك؟ وقد تعني اي نوع من الخصومات والتنازع، إذا شاع ولم يستتر عن الغريب عن ارضهم.

وهذا علامة على فساد الأحوال، وشيوع الخصومات بينهم.

فالحديث الذي يوصي بهم هو في نفس الوقت يحذر من فساد احوالهم وشيوع الخصومات بينهم، وان الوصية بحسن التعامل معهم تنتهي عندما نرى فساد الأحوال وشيوع الخصومات. 

هذا إذا كان نزاع بينهم، فكيف والآن أصبح التنازع بينهم وبين اهل الجزيرة العربية الذين اوصوا بهم.

هي وصية من رسول الله مشروطة بان يشيع فيهم الصلاح. وخجلهم من التخاصم في العلن وبين الناس.

 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

; أتمنى لكم قراءة ممتعة مفيده
أرحب بكل أرآكم ومقترحاتكم يرجى ذكر الاسم أو الكنية للإجابة - ونأسف لحذف أي تعليق
لا علاقة له بموضوع المقال
لا يلتزم بالأخلاق ااو الذوق العام