يشهد الله أني أحبكم في الله , ولا غرض لي إلا نجاح ثورتكم , ووصول ليبيا إلى بر الآمان , وتحقيق أهدافها في الحرية والكرامة لكل ليبي ولكل مقيم على أرض ليبيا الطاهر.
نصيحتي لكم , هي , ما لا يدرك كله لا يترك جله , والمعنى أن ما تصبون إليه ونصبوا إليه معكم لا يمكن أن يدرك في خطوة واحدة , أو في فترة وجيزة ,
بعض الأحيان قد نرضى بخطوة وأحيان لا نرضى بها , ولكن يجب عدم التوقف كثير , وعدم وضع العراقيل في الطريق , رغبة في تحويل الطريق إلى مسار آخر .
ثورتكم , ضحيتم بالكثير لتنجح , وما زال أمامكم الكثير لتضحوا به في سبيل نجاحها ,
أول نجاح لكم , وحقا أعده نجاح هو خروج دستور كامل وبصورة مشرفة وكما يستحقه الليبيون , ولن يتم هذا إلا بالثقة بالشعب الليبي , وثقة الليبيين فيما بينهم.
اسمع واقرأ الكثير من محاولات التفريق بين أبناء الشعب الليبي , كأني أرى هؤلاء ينسون أول شعارات الثورة , شعار سعدت به وسعد به كل حر , وهو " لا شرقيه ولا غربية " , أين ذلك الشعار ؟
هل ليبيا شرق وغرب ؟
لماذا لا يثق البعض من شرق ليبيا بأخيه الليبي في الغرب , ولا يثق بعض الليبيين من غرب ليبيا بالشرق ؟
أحب أن أسأل هؤلاء , ألا تثقون فيما بينكم ؟ والله إنكم مخطئون ,
أنا, من على بعد الآلاف الأميال , ومن أول يوم للثورة , وثقت في الشعب الليبي كله شرقه وغربة وجنوبه , ووثقت انه سينتصر , ووثقت أن الله ناصره , والحمد لله كان الشعب الليبي عند ثقتي به ولم يخيب الله أملي وله الحمد والمنة .
والله , ثم والله ثم والله , أني واثق تمام الثقة أنه لو جاء الدستور الليبي يبخس أي قرية ليبية في أقصى ليبيا حقها , فسيرفضها الشعب الليبي أجمعه , ولن يجرؤ أي مشرع أو واضع لقانون او دستور على أن يضع أي مادة في الدستور تبخس أي قرية أو فئة في ليبيا , لأن الليبيون سيقفون ضدها , وسيقفون ضده .
كل ما تحاجه ليبيا الآن أن يثق الليبي بالليبي , وأن توضع المشاكل على طاولة البحث , ويبدأ الحوار عن اسلم الحلول , دون اتهام الغرب للشرق او الشرق للغرب .
اتحادكم , ووحدتكم , وثقتكم بالله ثم في بعضكم البعض هو المفتاح لوضع الحلول الصحيحة ,
ومن يقول بغير هذا فهو مخطئ , ومن يقول بغير هذا فهو خاطئ
قوتكم في ثقتكم يبعضكم . فلا تراهنوا على غيرها ,
صالح بن عبدالله السليمان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
; أتمنى لكم قراءة ممتعة مفيده
أرحب بكل أرآكم ومقترحاتكم يرجى ذكر الاسم أو الكنية للإجابة - ونأسف لحذف أي تعليق
لا علاقة له بموضوع المقال
لا يلتزم بالأخلاق ااو الذوق العام