السبت، 9 يونيو 2012

الأحمق والأحمق منه





العلاقات الإنسانية تتداخل ولا تتنافس , فكل إنسان له علاقاته كثيرة , تبدأ من الأسرة ثم العائلة ثم القبيلة ثم الوطن ثم القوم هذا من جهة ,
ومن جهة أخرى نجد علاقات كالوظيفة والعمل , وزملاء في العمل وفي المدرسة والجامعة , وهي علاقات تعتمد على العمل الذي يقوم به الإنسان , ويمكن تأطيرها في في الكثير من الأطر كاتحادات الطلبة ونقابات العمال وغيرها .


ومن جهة نجد علاقات الدين , والمذهب , فهذا مسلم وذاك مسيحي. وهذا سني وذاك شيعي . وحتى داخل المذهب الواحد توجد اختلافات , صوفي أو سلفي أو غيرها
يجب أن تتداخل هذه العلاقات ولا تتنافس وتتقاتل , فلا يجوز أن يتقاتل أبناء الوطن الواحد بسبب اختلافات في الأطر . يكون بينهم الدعوة والتناصح ,
 فمن غير الطبيعي أن يتنافس الإنسان مع نفسه , فهو يحمل هذا التداخل في العلاقات , وهذا الرسم يبين بعض أنواع التداخل , يمكنك استبدال أي محور من المحاور , ولكن لا يمكن أن نجعلها تتنافس , ولا يمكن إلغاء أحدها ,
وهذا أظنه الفهم الطبيعي للعلاقات الإنسانية , فعمر بن الخطاب رضي الله عنه فرض للمسن اليهودي من بيت مال المسلمين , فلم يرفضه لاختلاف الديانة , بل أعطاه حق المواطنة كاملة . وأصحاب رسول الله فيهم العربي والفارسي والحبشي والرومي , ولم يفرق بينهم فكلهم مواطنون في الدولة .
إذن لا يصح أن نميز بين المواطنين بسبب العرق أو الدين , فالعلاقات تتكامل بيننا ولا تتفاضل أو تتنافس . والحساب النهائي من دينه الحق ومن رأيه الحق , فهو في يوم الحساب , لقوله تعالى فذكر إنما أنت مذكر لست عليهم بمسيطر إلا من تولى وكفر فيعذبه الله العذاب الأكبر إن إلينا إيابهم ثم إن علينا حسابهم )
أن ما يجري على الساحة العربية من تخوين وحرب إعلامية بين أبناء الوطن الواحد , يجب أن يتوقف , لأن هذه الحرب تصب في مصلحة من لا يحب الخير للوطن,
وأكثر هذا التنافس حماقة هو ما يبنى على فرق بين المدن أو القبائل , والأحمق منه من يحاول طرد بعض أبناء الوطن من المشهد بسبب اختلاف الرؤى , أو اختلاف الفكر .

هذا هو رأيي , واحترم كل الآراء ,
صالح بن عبدالله السليمان

هناك تعليق واحد:

; أتمنى لكم قراءة ممتعة مفيده
أرحب بكل أرآكم ومقترحاتكم يرجى ذكر الاسم أو الكنية للإجابة - ونأسف لحذف أي تعليق
لا علاقة له بموضوع المقال
لا يلتزم بالأخلاق ااو الذوق العام