الأربعاء، 7 ديسمبر 2011

ما مغزي شعائر عاشوراء عند الشيعة ؟


  تثير شعائر عاشوراء عند الشيعة ,  الاستغراب والتعجب , لهمجيتها وشناعتها , وعدم تقبل العقل السوي لها , ولكن ما مغزى هذه الشعائر؟ , وما معنى الدماء التي تسيل وما المقصود بشعارهم يا لثارات الحسين ؟
وكل ملاحظ  للمذهب الشيعي يعلم انه مبني على ركيزة أساسية واحده , وهي مقتل الحسين بن علي رضي الله عنهما .

وكلنا يعلم أن أول من أعطوه صفة الإمامة المعصومة " المزعومة" هو ابن عم رسول الله وصهره علي بن أبي طالب كرم الله وجهه , فهو برأيهم الأمام الأول , وهو والد كل الأئمة المعصومون لديهم . .


وقد قتل سيدنا علي رضي الله عنه غدرا , قتلة عبدالله بن ملجم , فلماذا لا يقوم الشيعة بعمل ما يعملونه في عاشوراء عند ذكرى الحسين رضي الله عنه ؟

هنا أقول . أن قاتل عليا رضي الله عنه من متبعي مذهب فاسد , فلذا لا يهتمون بهذه الجريمة , فهي لا تخدم أهدافهم في محاربة العرب , فالشيعة مذهب غير عربي , وإن آمن به بعض العرب .

أما مقتل سيدنا الحسين , فتتهم به دولة عربية كاملة وهي الدولة الأموية ( اختلفنا معها أو اتفقنا ) فلذا فان  تحريك المشاعر ضد العرب , لا يكون باتهام مذهب فاسد , بل يكون باتهام دولة عربية , كان فيها حكام صالحون وآخرون ظلمه , وحققت نجاحات سجلت باسم الإسلام .

ولذا تجدهم يجترون هذه الحادثة ويعيدون ويزيدون فيها ويتصارخون يا لثارات الحسين .

ولكن ممن تؤخذ هذه الثارات ؟

هم يطالبون بقتل كل العرب , نعم كل العرب , وهذا ما سيفعله الأمام الثاني عشر المختفي في السرداب , وهذا ما ورد في كتبهم ,

كيف تطور هذا المفهوم فالثأر عادة يكون مطلوبا من ولي الدم  ويطلبه من القاتل ؟, فمن هو ولي الدم في حال مقتل الحسين ؟ ومن هو القاتل ؟  هل هم أحياء , ثم  لو كان ولي الدم حيا , فهل القاتل حيا ؟؟ وهل يجوز شرعا وعقلا أن يؤخذ الثأر من ابن القاتل أو حفيدة ؟

لماذا يصرخون بثارات الحسين إذن ؟ وممن  هذه الثارات ؟ 

أنها منا نحن العرب , ولهذا لا يذكر الشيعة مقتل علي بن أبي طالب كرم الله ويذكرون ويجترون ويعيدون ويزيدون ويكررون مقتل الحسين رضي الله عنه . فجعلو من قتلة الحسين هم النواصب ثم تطور المفهوم .


فعن أبي القاسم الخوئي أحد كبرائهم المعاصرين قوله: "والأظهر أن الناصب في حكم الكافر وإن كان مظهرا للشهادتين والاعتقاد بالمعاد". 
فهنا أولا حكموا بكفر الناصب , حتى وان كان مسلما يقر بالشهادتين وبالمعاد .

و لتكتمل الحلقة تجدهم يحاولون إلصاق تهمة النصب بجميع العرب , بينما هي في  أصلها تعني " من ناصب محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم وآل بيته العداء " فحولوها إلى  أنها تعني من ناصب الشيعة العداء .

فقد ذكر نقلا عن كتاب زيد النرسي قوله: " قلت لأبي الحسن موسى عليه السلام: الرجل من مواليكم يكون عارفا يشرب الخمر، ويرتكب الموبق من الذنب نتبرأ منه؟ فقال: تبروأ من فعله ولا تبرؤوا منه، أحبوه وابغضوا عمله، قلت: فيسعنا أن نقول: فاسق فاجر؟ فقال: لا، الفاسق الفاجر: الكافر الجاحد لنا الناصب لأوليائنا".

 ويقول ألمجلسي في البحار:  "وقد روي بأسانيد معتبرة عن أبي عبدالله عليه السلام أنه قال:
((ليس الناصب من نصب لنا أهل البيت لأنك لا تجد رجلا يقول: أنا ابغض محمدا وآل محمد، ولكن الناصب من نصب لكم وهو يعلم أنكم تتولونا وتتبرؤون من عدونا وأنكم من شيعتنا)) "

ثم تكتمل الحلقة بمعرفة أن قتل النواصب حلال , بل هذا ما يقوم به مهديهم القابع في السرداب ,
فيقول الطوسي في كتاب الغيبة. عن جابر الجعفي قال:سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول: (والله ليملكن منا أهل البيت رجل بعد موته ثلاثمائة سنة يزداد تسعا. قلت: متى يكون ذلك؟.قال:بعد القائم عليه السلام. قلت:وكم يقوم القائم في عالمه؟.قال:تسع عشرة سنة ثم يخرج المنتصر فيطلب بدم الحسين عليه السلام ودماء أصحابه، فيقتل ويسبي حتى يخرج السفاح).  وهنا يتضح المعنى الحقيقي لندائهم , يا لثارات الحسين . 

استفيقوا  , استيقظوا يا أيها العرب , فالشعائر الحسينية التي يقومون بها ومناظر الدم ما هي تمرين لهم ليتعودوا .
ليتعودوا على مناظر الدم . دمكم انتم . انه لنداء للعرب من سنة وشيعة .

صالح بن عبدالله السليمان


هناك 5 تعليقات:

  1. هادول ناس مرضى !!!

    ربك يشفيهم انشالله

    ردحذف
  2. بس لاضربتو انفسكم كودو اغديكم تموتون ونفتك منكم ياروآآفض الله يدمركم يامرضى

    ردحذف
  3. بارك الله فيك دكتور صالح:

    صحيح، شعائر الشيعة تثير الاستهجان حقيقة، و بعضها لا أجرؤ على كتابته، و لكن تلك الشعائر "حسب رأيهم" هي تجسيد لحزنهم على عدم نصرة الحسين لما كان في أرضهم ضد "الطغاة" و اهتماهم بالحسين بن على رضي الله عنهما دون الحسن بن علي، هو في الحقيقة لأن الحسين بن علي تزوج بابنة آخر ملوك بني ساسان " شاه زنان بنت يزدجرد" و له منها ذرية "فارسية" فهم و من منطلق عرقي قومي محض تلقفوا فكرة الإمامة التي ستكفل لهم إعادة قيام الدولة الساسانية من جديد. هذا بالرغم ممن نسف تلك الرواية "النسب بين الحسين رضي الله عنه و بني ساسان" بان ملكهم زال في عهد عمر و ابنة الملك كانت شابة عندما كان الحسين لا يزال طفلا "لم يتجاوز الخامسة عشر" في أحسن الأحوال.

    الانتقام من النواصب ينظر إليه الشيعة من منظور أوسع من أن ولي الدم يأخذ الثأر من القاتل، إنما يرون في مقاتلة النواصب حربا على عدو سيفعل بهم كما فعل من قبل بإمامهم. لذلك فلا بد من قتالهم.

    المهم في الختام أريد أن أشير إلى طرائف شيعية في ليبيا!! و لكن لا تستغربوا.
    عند قيام الدولة الفاطمية في الشمال الإفريقي، ترسخت العديد من الممارسات و الأفعال و الاقوال لا زالت حتى يومنا هذا رغم زوال المذهب ولله الحمد.

    1- المرأة الغضوب أو الصعبة المراس نقول عليها "عيشة راجل" بمعنى عائشة الرجل، و هو سب لأم المؤمنين عائشة، رضي الله عنها.
    2- العمل الغير متقن و به عيوب نقول عليه "قراية عمر، أو خدمة عمر" بمعنى قراءة عمر أو عمل عمر، و هو سب لسيدنا عمر رض الله عنه.
    3- عندما كنا صغارا و نحتفل بالمولد النبوي الشريف، كنا نوقد القناديل و نطوف بين البيوت و نقول "هذا قنديل و قنديل، فاطمة جابت خليل" مع أن أم سيدنا محمد هي أمنة و ليست ابنته فاطمة.

    أحمد المرخي.

    ردحذف
  4. روافض لعنهم الله والله متم نوره ولو كره الكافرون لا أعرف أي دين يتبعون اي دين ذاك الذي يحرض على القتل والدماء اي دين ذاك الذي يسب الصحابة الاكرمين لعنة الله على الروافض الى يوم يبعثون

    ردحذف
  5. الى الاخ الناشر مع احترامي من اين لك هذا الشرح والتفسير اللامنطقي ان الامام الحسين عليه السلام هو ابن بن رسول الله وهو ابن الامام علي عليه السلام احد ابطال الاسلام وله الدور الكبير بحاربة الفجار والفسقة وقتل فرسان العرب الذين كانو يقفون عائقا امام ارساء الرسالة المحمديه واستشهد الامام وهو يعلم بقاتله ابن ملجم لعنة الله عليه حيث اخذ بثاره من قبل ابنه الامام الحسن عليه السلام بقتل القاتل هذا اولا .
    ثانيا :- ان خروج الامام الحسين كان طالبا للاصلاح وتحقيق العدالة ضد جدكم معاوية وابنه الفاسق يزيد الذين كان امير الامه ولان دينكم ليس بالدين المحمدي لاتميزون الصحيح من الخطا لان الدين الاسلامي دين الاخلاق والمحبه والتسامح والعدالة ومباديء الاسلام الكل يعرفها والتي لاتوجد لدى معاويتكم ويزيدكم لذا خرج الامام الحسين بثورته ضد الظلم والفساد وستبقى هذه الثورة لقايم الساعة وبتاييد كل العالم لان طريق الامام الحسين ورسالته ضد الظلم والطغيان .
    ثالثا : ماذا تسمي المجموعة الفاسدة والتي تقاتل الشيعة في العراق وكلكم مؤيدن لهم والاطفال تذبح والنساء تغتصب وليس لديهم ذرة رحمة يقتلون ويفجرون الابرياء من الذي اعطاهم الحق واي دين سمح لهم اتعرف اي دين سمح لهم هو دين النواصب ودين بني اميه الذين اكنو العداء لاهل الرسول وهذه حقيقه لن ولم تستطيع اغماض عينك عنها فنصيحتي لكل قاريء لمقالك الحق حق وان حاول صاحب الباطل كتمانه فكن جريء واعترف بحقيقة ال الرسول وثورة الامام الحسين فالين قتلوه سابقا هم نفسهم اليوم الذين يقتلون ويفجرون في بلدنا الا لعنة الله على قتلة الابرياء

    ردحذف

; أتمنى لكم قراءة ممتعة مفيده
أرحب بكل أرآكم ومقترحاتكم يرجى ذكر الاسم أو الكنية للإجابة - ونأسف لحذف أي تعليق
لا علاقة له بموضوع المقال
لا يلتزم بالأخلاق ااو الذوق العام