السبت، 5 نوفمبر 2011

حرب الليبراليون والإسلاميون في ليبيا - شلقم راس حربه


شن السيد عبدالرحمن شلقم تهجما  شديدا وبألفاظ غير مبرره على دولة قطر وساق سيلا من النعوت والسباب لدولة قطر وأميرها  , ولكن من يطلع على بعض الكلمات التي استعملها السيد شلقم  , يعلم لماذا هاجم قطر بهذه الشراسة , ومن المقصود الحقيقي بالهجوم , وما هي أهداف هذا الهجوم بألفاظ غير مبررة ؟
حتى إن فرضنا أن قطر أخطأت في أمر ما . فهل الرد الإعلامي والهجوم بكلمات مسيئة هو الحل ؟

 وعندما اعدت مشاهدة  المقابلة التي اجريت مؤخرا معه ,استوقفتني كلمة مهمة وهي  كلمة ( أمير المؤمنين )  لوصف أمير قطر .
ما المناسبة التي جعلت شلقم يستخدمها ؟  حتى لو فرضنا أن قطر لها أطماع اقتصادية في ليبيا ( تذكروا أن هذا فرضا ) لكان من الممكن استخدام كلمة أمير الغاز , ملك الغاز , أما أمير المؤمنين , فلها معاني جد مختلفة .
ولماذا  تبنت الصفحات الليبرالية دعوى شلقم , ونشرت رسائل ومقالات تندد  وتؤيد وتخوف من قطر ؟

هذه نقطه هامة لفهم الذي يحدث .

النقطة الثانية والمهمة , هو الذي حدث في تونس حيث فازت النهضة الإسلامية التوجه بالأغلبية البرلمانية المريحة , وهذا في بلد حكم منذ استقلاله بحكومات علمانية التوجه , ركزت على التعليم العلماني وحاولت بشتى الوسائل القضاء على أي توجه أسلامي سواء سياسيا أو إعلاميا أو اجتماعيا , ومع ذلك فاز حزب إسلامي بالانتخابات .
فما الذي سيحدث إذا في ليبيا , الدولة المسلمة وأهلها متمسكون بالإسلام  وسطين معتدلون انتصروا في ثورتهم بفضل الله الذي كانوا يكبرونه في كل حين , وشاهدنا الثوار في الجبهات يصلون حتى وهم تحت القصف .
نجمع النقطتان السابقتان , فماذا ينتج لدينا ؟
الناتج خوف وارتعاب من فوز التجمعات الإسلامية  بالانتخابات القادمة ,
بدأت الحرب على الصلابي والأخوان المسلمون ثم بالحاج والتوجهات الإسلامية , ولكن هذا لا يكفي بالنسبة لليبراليين . ولن تكون حربهم مؤثرة لتغيير التوجه الإسلامي السياسي لدى الشعب الليبي .
هنا بدأت الأذهان تتفتق عن حيلة جديدة , أو تكتيك جديد , وهو ربط الإسلاميين بالتبعية الخارجية .  والليبراليون يعلمون أن الشعب الليبي ناضل لأجل استقلاله , ويرفض أي تبعية خارجية , وهكذا أصبح الأخوان تبعية خارجية , وبالحاج تبعية خارجية , وأصبح  أمير قطر " أميرا للمؤمنين ".

إذن هي ليست حربا على قطر , وليست حربا على أمير قطر , وليست حربا على الأخوان وهم في ليبيا اضعف من أن يحصلوا على 1 % من الأصوات وليست على بالحاج . بل هي حرب بين الليبرالية والتوجه الإسلامي في المجتمع الليبي , وربط التوجه الإسلامي بالتبعية للخارج أي كان نوعها .
والمضحك في الإتهامات ان من يسوقها يتكلم عن دعم بالسلاح تارة للأخوان المسملين وتارة للجماعات الأسلامية الأخرى , لكان  هنالك حرب اهلية ستقوم في ليبيا , ومن يقول ان قطر تنوي إنشاء مثال جديد لحزب الله , لكأن ليبيا فقيرة مثل لبنان حتى يمكن قيام حزب تموله دولة اجنبية . كلها اقاويل لا تقف امام المحلل الذي يملك ابسط ادوات التحليل .
وهنا نلاحظ انه لم يرد ذكر أي أطماع أوربية , أمريكية , بل أطماع قطرية ومجموعات إسلاميه , فلو كان التخوف من الأطماع الأجنبية لوجدنا أن أطماع ايطاليا وفرنسا اكبر بكير من الأطماع القطرية حتى وأن وجدت , ومع هذا لم نجد كيل الشتائم ينصب لأي منهما .

أقول لليبراليين , ما هكذا تورد الإبل , الشعب الليبي شعب مسلم وسطي , يجب معاملته على هذا الأساس , وأي تعاطي معه لا يضع هذه النقطة في المكان الأول لا يمكن أن يكون له مكان في الانتخابات القادمة , ولن ينجح أي تعاطي مع الشأن الليبي بمعزل عن هذه المعلومة الهامة ,  ولن يكون تخويف الليبيين بان الإسلاميين تابعين لدول أجنبية أو يحملون أجندات أجنبية في إبعاد الليبيين عن دينهم .

يجب أن لا تتحول حرب سياسية بين أيدلوجية غربية وأيدلوجية إسلامية إلى أن تدعي الليبرالية الغربية أن ليبيا ستتحول إلى مستعمرة قطرية , فمثل هذا التحليل أتفه من أن يصدقه الشعب الليبي , وإن كان سيضر فهو سيضر بالليبراليين أنفسهم ,

يجب عليهم أن يسعوا جاهدين ليس إلى التخويف من التبعية القطرية بل  إلى كسب الوقت بتعريف المجتمع الليبي بوجهات نظرهم وأيدلوجيتهم , لا بان يستغلوه في مهاجمة الغير , وثقوا بان سياسة الهجوم ليست هي أفضل وسيلة للدفاع في الشئون السياسية , بل سياسة الحوار والإقناع .
أنا لا أؤمن بالإسلام السياسي المطروح على الساحة الآن ,  ولكني أؤمن بالحاكم المسلم , الحاكم مثل عمر بن الخطاب رضي الله عنه , ولا أؤيد فكر الإخوان المسلمين بل وقد اكون مخالف له في الكثير من النقاط . 
كم أتمنى أن ننضج سياسيا وخصوصا نخبنا ومثقفينا وسياسينا , ونعرف كيف نحاور الآخرين دون سب أو شتم أو تخوين .
عاشت ليبيا حرة ’ وعاشت قطر حرة  , وليبيا وقطر إخوان , ومن لا يرضى بهذا فليشرب من البحر ,
وعلى دروب الحرية والكرامة نلتقي
صالح بن عبدالله السليمان
كاتب مسلم عربي سعودي



هناك 8 تعليقات:

  1. والله قطر على راسنا ولا اظن ان ليبيا محتاجة لامثال شلقم علشان يملي علينا من نوالي ولو كان فيه خير ما كان يشتغل مع الطاغية ويستفيد وينهب من اموال الليبيين كل هالسنين وين كانن امواله لما الشقيقة قطر كانت تساعد في اللاجئين على الحدود التونسية لا بارك الله في العلمانيين وامثالهم والمنافقين اللي يخافوا من شرع الله اسأل الله ان يرد كيدهم في نحرهم ويفضحهم على روؤس الاشهاد ويشغلهم في انفسهم والله يصلح ليبيا بصلاح دينها ويولي علينا اخيارنا ويحفظ دماء شهدائنا ويغسل بيها ليبيا من بقايا الفساد والفاسدين

    ردحذف
  2. شلقم وما أدراكم ما شلقم ذلك الذي أستغفر الله كان يسبح بحمد سيده ومولاه مدمر ليبيا ويتغنى به الأن ينقلب على قطر ،،، ومن هو هو أحد أزلام وأركان النظام السابق أيضاً الأن يشغل ممثل ليبيا لدى الأمم المتحدة ،، فعليه أن يتحدث في إختصاصه وفي حدود عمله أم أن يتجرأ ليتحدث وكأنه وزيراً للخارجية فهذا هو الشيء العجاب .. وهذا الفيديو يقول السيد شلقم أن معمر قائد لايتكرر ...

    http://www.facebook.com/photo.php?v=154918737939081

    ردحذف
  3. الذى لا يشكر الناس لا يشكر الله..
    ولا تحقرن من المعروف شيئا..
    هل كان السيد شلقم يعبر عن وجهة نظره الخاصة أم انه تحدث بصفته ممثل ليبيا فى الأمم المتحدة ليعلن عن موقف محدد أو سياسة الدولة الليبية الجديدة تجاه دولة قطر؟
    إذا كان السيد شلقم ينفذ تعليمات الخارجية الليبية، لماذا تم تجاهل القنوات الدبلوماسية الرسمية واختيرت وسائل الإعلام الغربية لنقل الرسالة بطريقة تفتقر إلى ادنى حد من اللياقة والعرف الدبلوماسى.
    أما إذا كان فعلا يعبر عن وجهة نظره فهذا كلام أشباه علمانيين وليبراليين لا يستند على أدلة ملموسة تدين دولة قطر لدغدغة العواطف بالداخل وخدمة أجندة خاصة لا تخدم الوطن.
    اعتقد أن الفوضى وعدم الانضباطية نتيجة غياب الرؤيةالواضحة والقيادة الحكيمة، مكنت واتاحت الفرصة لبعض الطامعين من نقل خلافاتهم الايدولوجية من داخل المجلس والمكتب التنفيذى الى الخارج.
    اللهم لا تحاسبنا بما فعل السفهاء منا

    ردحذف
  4. السيد صالح بن عبد الله السليمان
    السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.
    أقدر عاليا أهتمامك بالشأن الليبي و دعمك الصادق لأحرار ليبيا في ثورتهم ضد الطاغية.
    أحببت أن أسجل هذه الملاحظات حول ما تطرق اليه مقالك:
    1) كان من الأنسب لو طرح السيد شلقم فكرته و رأيه بطريقة أكثر ديبلوماسية و تخلو من السباب و النعوت الغير لائقة.
    2)نحترم و نثمن عاليا الدور الذي قامت به قطر في دعمها للثورة في ليبيا، و نقول أن جميلها في أعناق الليبين و سيأتي الوقت الذي نرد فيه الجميل
    3) و بالمقابل ندعو الله أن يكون ما قمت به قطر خالصا لوجهه الكريم، و بدون أي طموحات غير معلنة.
    4)اختلف معك في إرجاع أي جدل سياسي الى أنه صراع بين الإسلاميين و الليبرالي ، علينا مناقشة الموضوع الذي طرحه الجدل بغض النظر على هوية أو ايدولوجية الأطراف المعنية، فالحق لا يعرف بالرجال.
    5) إن ما أثار حفيظة الليبين تجاه دولة قطر الصديقة موضوعان،
    الموضوع الأول: الأنحياز و الدعم لجماعة معينة دون كافة الليبيين " على الصلابي و عبد الحكيم بلحاج" .
    الموضوع الثاني :موضوع التحالف العسكري الجديد " لأصدقاء ليبيا " بقيادة قطر الذي يطرح أسئلة مهمة:
    ما الهدف الحقيقي من هذا التحالف ؟و لحماية من؟
    من هو العدو الموجه ضده هذا التحالف؟
    ما هو الإطار الزمني للتحالف الجديد؟
    من طالب أصلا بهذا التحالف؟ علما بأن التحالف الدولي الأول تم بناء على مناشدة الشعب الليبي للدول العربية و العالم الإسلامي بالتدخل لحماية المدنيين.
    من له الحق في عقد هذا النوع من التحالفات ا لعسكرية؟
    حسب ما ورد في التقارير الصحفية، فإن من أهداف التحالف هو ملاحقة فلول القذافي، لماذا إذن أعلن تحرير كامل تراب الوطن.، إذا كنا لا زلنا نحتاج لحماية أجنبية؟
    ما دور الثوار في حماية الوطن و ملاحقة فلول القذافي؟
    أسئلة كثيرة و ملحة ، على مسئولي المجلس الأنتقالي المؤقت الإجابة عنها قبل التورط في تدخل أجنبي جديد يصعب التخلص منه.

    آمل أن أكون قد وضحت بعض من النقاط التي تدور في نفس فلك مقابلة السيد شلقم ، و التي كنا نأمل أن السيد شلقم طرحه بطريقة أكثر ديبلوماسية.
    و السلام عليكم ورحمة الله و بركاته.

    محمد مسعود بيسة

    ردحذف
  5. السلام عليكم ورحمة الله استاد صالح
    اود ان اعبر عن اعجابي لمقالاتك التي كنت تساهم بها فى ثورة 17 فبراير بكل مدنها وثوارها ولكن لعلي ولاول مرة لا اتفق معك فى هذه المقالة وسابقتها التي تتكلم عن شلقم وهجومه لدولة قطر.
    اولا استاذي الفاضل السيد شلقم لم اسمع عنه يكيل السباب والشتائم لقطر بل قال نشكر قطر لما قدمته وهذا اعتراف منه بدور قطر ولكن حين انتقد ماتقوم به قطر حاليا كانت لاسباب لم تتطرق لها انت بل رددت عليه بدفاع مستميت عن قطر
    وانا بدوري اقول لك ياسيدي الفاضل ان قطر فعلا تمادت قليلا فى دورها داخل ليبيا وهو ماسبب الفرقة والفتنة بين الثوار اي كانت اجندتها قطر انها تؤيد العلمانيين او الاسلاميين فهذا من وجهة نظري يحدده المواطن الليبي الذي ضاق الويلات من استقصائه عن ابداء رأيه وماهو مفروض عند الطاغية واجب فعله وطاعته
    ولم اشعر استاذي الفاضل فى مقالتك هذه ان كلامك مقنع لان الاسباب ليست قوية وكافية للاقناع اين دور قطر فى تونس ومصر بل اين هذا الدور فى سوريا التي مازالت تنزف وتئن من عنف طاغيتها بل اين هو فى اليمن الذي لم يستسلم ولم يتراجع مع تجاهل العرب لهم ولكن اقول لك ان دور قطر مع السعودية للاسف كان واضح فى البحرين عند قمع المتظاهرين المحتجين
    ولهذا انا لا انكر دور قطر فى ليبيا فقد كان دورها بارز جدا والوحيدة من بين الدول العربية التي ساهمت وساعدت الثورة الليبين منذ بدايتها وحتى الان ولكنها تمادت اياديها للتدخل فى الشؤون الداخلية لليبيا فنحن تعبنا من الاختلافات والشقاقات والنزاعات بين الثوار بعضهم البعض بسبب قطر التي تدعم فئة على حساب الاخرى فأهل العاصمة محتاجون للامن والامان قبل من يتولى السلطة واعادة الاسلحة الى مخازنها وتوحيد كتائب الثوار الى جيش ليبي موحد بدون تفرقة ونزع القبلية التي انتشرت فى الاونة الاخيرة,,,, هناك امور كثيرة معقدة يمكن لقطر ان تساعد فيها بدلا من التدخل فى الادارة العسكرية او الشئون الادارية للبلاد التي يتفاهم عليها اهلها سواء كان الصلابي او بلحاج او ناكر او اي احد يستطيع قيادة الجيش والبلاد الى بر الامان ف كلهم ليبيون واخوتنا مهما كان توجههم قهو بالتأكيد اسلامي والاسلام ديننا وشريعتنا
    وشكرا لرحابة صدرك سيدي الفاضل على قراءة وجهة نظري فيما يتعلق بمقالتك الاخيرة

    ردحذف
  6. هناك نقطة احب ان اذكرها للذين ينتقدون شلقمفى ردودهم بطريقة سيئة,, بالنسبة لي هو وطني من الدرجة الاولى وخطوته جريئة وسابقة اذا انتم تعتبرونه احد رموز النظام السابق قهو من هدم صرح هذا الكيان الخاشم وهو اول شخص قدم مالم يقدمه غيره من رموز النظام الذين استمروا مع القذافي حتى اخر لحظة انهيار الصنم "القذافي" وساهموا فى التنكيل بالشعب الليبي بطريقة او بأخرى ولكن شلقم قال كلمته غير ابها ب "سيده" على حد تعبيركم اخوتي ,, وكونه كان يعمل فى النظام السابق مادليلكم على نهب اموال الليبين بل هو شاهد علىالعصر اي شاهد على من نهب اموال الليبين ومن قتل ومن ..... فأقول للذي يقول لا يشكر الناس من لا يشكر الله الا يستحق شلقم الشكر والتقدير حيث فضل ابناء وطنه على "سيده" واختصر الطريق على الشعب الليبي والمجلس الانتقالي وانشق اثر ذلك العديد من الضباط والقيادين مجاراة لما فعله شلقم بكل شجاعة
    ارجو المعذرة على الاطالة ولكن وطنيتي تحتم علي قول ما أراه بعين واضحة ولا احمل فى قلبي لقطر شعبا وحكومة اي عداء او رفض بل العكس لازلت ارحب بمساعدة قطر فى حدودها كدولة شقيقة وليست منحازة لفئة معينة دون فئة لاننا بحاجة لها ولكن ليس من اجل التفريق والعنصرية والقبلية

    ردحذف
  7. عادل الشلماني7 نوفمبر 2011 في 10:39 ص

    أخينا في الله الصالح بإذنه بن عبد الله السليمان
    لأول مرة تتخلى عن أسلوبك الصحيح في فهم الأمور وتبني أحكاماً على الظن ولا شيء عيره وتسوق أحكاماً مطلقة دون أدنى دليل أو معلومة صحيحة ..
    لعلمك أني أمقت العلمانية والليبرالية على حد السواء .. بل إني لا أتمنى ان تنقاد ليبيا لنموذج الديمقراطية الغربي .. ولكن كل ما قاله شلقم لم يكن جديداً على الشارع الليبي .. فأغلب الليبيين كانوا يتحدثون عن دعم قطر للإخوان المسلمين الذين تغولوا على الاعلام .. ومنذ أن بدأ علي الصلابي حربه الشعواء على محمود جبريل وعلي الترهوني على قناة الجزيرة التي لم تكلف نفسها حتى بإتاحة المجال للرجلين للدفاع عن نفسيهما .. منذ ذلك اليوم والانقسام يضرب أطنابه في الصف الليبي الذي كان موحداً قبل أن يقسمه الإخوان .. وهم بالفعل كما ذكرت لا يشكلون 1% من الشعب الليبي .. ولهذا فهم يلجأون للحيل الرخيصة ليصلوا لكرسي الحكم في ليبيا .. وإلا كيف يستطيع 1% فقط من الشعب الليبي أن يحرر ليبيا .. ألا ترى كم القيادات العسكرية المنسوبة للإخوان والتي تملأ الشاشات إبتداء من الجزيرة .. وأغلب القنوات الليبية .. نحن نعلم أن قطر كانت تمنح السلاح لفصيل واحد في المنطقة الشرقية وهو تجمع سرايا الثوار بقيادة بوكتف والصلابي .. وفريق واحد في الغرب وهو الذي بقيادة بلحاج .. وعندما سأل أحد الصحافيين علي الترهوني ومحمود جبريل عن حقيقة هذه المعلومات إدعيا عدم معرفتهما أوحصولهما على معلومات مؤكدة .. ولكنهما قالا أن من يرغب في تقديم المساعدة لليبيين يجب أن يمر عن طريق المجلس الانتقالي .. وأعتقد أن اللبيب بالإشارة يفهم .. وهذا كان سبب هجوم الجزيرة العنيف عليهما ..حتى تم إقصاؤهما رغم ما قدماه .. وأنا هنا ألومهما .. لأن تصرفهما كان مطابقاً لتصرف الشارع الليبي الذي يحمل التقدير لقطر لى ماقدمته لدرجة التغاضي عن تماديها .. وهذا الموقف نقبله من رجل الشارع ولكن لا نقبله من السياسيين وقادة البلاد .. ولهذا يؤيد قرابة ال60% من الليبيين ما قاله شلقم دون تحفظ .. و10% يوافقونه من حيث المبدأ ولكنهم يعترضون على أسلوبه .. وهذا ما رأيته شخصيا على أكثر الصفحات الليبية انتشاراً على الفيسبوك .. وهي صفحة إنتفاضة 17 فبراير .. والتي يبلغ مشيركيها زهاء ال 170 ألف مشترك .. ولم تتبناه الصفحات الليبرالية كما ذكرت .. بل فليكن لعلمك أن صفحتين فقط من الصفحات الاخبارية وقفت ضد تصريحات شلقم .. بل أنها اتبعت اسلوباً رخيصاً في الهجوم عليه وذلك بالقول أن شلقم يشكك في كفاءة المستشار مصطفى عبد الجليل لعلمهم أن كل الليبيين لا يقبلون أي إهانة لمصطفى عبد الجليل .. تلكما الصفحتان هما وكالة أخبار التضامن و التواصل الاخبارية .. وكلاهما تدعمان الإخوان المسلمين وليش التيار الاسلامي .. بل إن صفحة التواصل تكاد تكون الصفحة الحصرية التي تنقل زيارات زعيم الاخوان المزعومة للجبهات .. يا أستاذ صالح .. ما هكذا تورد الابل .. وتجنيك على شلقم غير مبرر .. فشلقم ليس إبن البارحة .. بل هو من السياسيين المحنكين وإلا كان القذافي قد قتله منذ أمد بعيد .. شلقم حل جميع القضاية الشائكة مع العالم وليس بالتنازل فقط بل بالدهاء والحنكة .. أما هجومه العنيف بهذا الشكل لا يعني لليبيين إلا أمراً واحداً .. وهو أن شلقم قد علم بما لا يقطع الشك بموآمرة أو أجندة أما بقيادة قطر .. أو أن قطر واجهة لها .. وهي تستهدف سيادة ليبيا وتسليم حكمها للإخوان المسلمين الحليف الجديد لأمريكا .. لتكتمل الجبهة الثلاثية مصر وليبيا وتونس .. ويتم استبدال العمالة القومية القديمة .. بالعمالة الاسلامية .. ولعلمك يا أستاذ صالح .. آمال الليبيين معقودة على شخص واحد أنقذ الليبيين سابقاً .. وقاد معركتهم وقدم روحه فداءاً لهم .. وهو اللواء عبد الفتاح يونس .. فهو من سينتقم له الله من قتلته .. الذين خلت لهم الساحة بموته .. بعد ان تمت لهم إزاحة الجيش الوطني .. وستتفاجأ أنت أيضاً بنتائج التحقيق .. التي أتمنى أن تجعلك تتراجع عمن تدافع عنهم اليوم ..

    ردحذف
  8. أولا :ليس جديدا ما ذكره شلقم فهذه المخاوف موجودة لدى معظم الليبيين .. ولكن الجديد هو إعلانها صراحة على لسان أحد المسؤولين الليبيين والاستخفاف بها لا يلغي وجودها .. ثانيا : نحن كليبيين في حاجة إلى معرفة الحقائق ... والتصريحات والاتهامات المتبادلة بين التيارات السياسية في ليبيا هي خير وسيلة لاستجلائها ثالثا : بغض النظر عن موقفنا من شلقم فالرجل له وعليه.. ولكن يجب أن نتعاطى مع كلامه بمنطق وعقلانية بعيدا عن العواطف والأحكام المسبقة التي قد تغيب عنا رؤية الحقائق..هذا إن كانت مصلحة ليبيا والليبيين لدينا في المقام الأول وفوق كل اعتبار

    ردحذف

; أتمنى لكم قراءة ممتعة مفيده
أرحب بكل أرآكم ومقترحاتكم يرجى ذكر الاسم أو الكنية للإجابة - ونأسف لحذف أي تعليق
لا علاقة له بموضوع المقال
لا يلتزم بالأخلاق ااو الذوق العام