1. الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي
تتمتع دول الخليج، مثل المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وقطر، باستقرار اقتصادي قوي. توفر هذه الدول الكثير من الفرص الوظيفية العالية الأجر وتضمن مستوى معيشة مرتفع يتفوق على العديد من الدول الأوروبية. تكمن طبيعة الاقتصاد الخليجي في وجود مشاريع كبيرة ولديها استثمارات ضخمة في مجالات الطاقة، البنية التحتية، والسياحة. لذلك، يفضل الشباب الخليجي التعامل مع هذه الفرص بدلاً من المخاطرة بالهجرة إلى دول قد لا توفر لهم نفس الاستقرار أو الفرص.
2. قلة الدوافع للهجرة
على عكس العديد من المهاجرين الذين يتوجهون إلى أوروبا بحثًا عن حياة أفضل، فإن السعودييون عادة ما يعيشون في مجتمعات مزدهرة ولا يشعرون بالحاجة للهجرة. الغالبية الساحقة من أبناء المنطقة تتمتع بحياة مريحة ووفرة من الخدمات الأساسية والتعليم. كما أن الرخاء العام وتعزيز القيم الثقافية والدينية تتضاف إلى عدم وجود دوافع قوية للهجرة.
3. العادات الثقافية والاجتماعية
تمثل الثقافة والمحافظة الاجتماعية عنصراً مهماً في عقلية السعودييون. إن قيم العائلة والمحافظة على الهوية الثقافية تشكل خطوطًا حمراء لدى أفراد المجتمع السعودي والمجتمعات الخليجية. عملية الهجرة إلى أوروبا قد تعني التخلي عن بعض هذه القيم أو مواجهة تحديات ثقافية واجتماعية تُعتبر غير مريحة. لذا، يُفضل الكثير من السعودييون البقاء في بلادهم وتعزيز مجتمعاتهم بدلاً من مواجهة هذه التحديات.
4. الروابط العائلية
تعتبر الروابط العائلية والاجتماعية أحد العناصر الأساسية في المجتمع السعودي والمجتمعات الخليجية. تُعد العائلة الركيزة الأساسية للهوية السعودية وللهويات الخليجية، ويعتبر الكثيرون فكرة الابتعاد عن العائلة وترك الوطن فكرة غير مستساغة. لذلك، يؤثر الشعور بالانتماء والالتزام تجاه العائلة والمجتمع في قرارهم بعدم الهجرة.
5. التعليم العالي والمهارات المحلية
فتحت السعودية وكافة دول الخليج أبوابها لاستقطاب التعليم العالي وتطوير المهارات المحلية، ما يلبي احتياجات السوق المحلي. وهذا يقلل من الحاجة للهجرة إلى الخارج للحصول على تعليم أو فرص عمل، حيث يستطيع الشباب الحصول على التعليم والدورات التدريبية المطلوبة في بلدانهم. كما أن وجود العديد من الجامعات والكليات الدولية في المنطقة يوفر فرصًا تعليمية تتماشى مع المعايير العالمية.
6. القيود التي تضعها السياسات الأوروبية
تعتبر السياسات الأوروبية المتعلقة بالهجرة مشددة وقاسية، خاصة في السنوات الأخيرة، حيث تسعى الدول الأوروبية إلى تنظيم تدفق المهاجرين ومواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية الناتجة عن تلك الهجرات. يواجه المهاجرون من دول غير أوروبية، وتحديدًا من مناطق النزاع، العديد من الصعوبات في الحصول على تأشيرات دخول أو إقامة، مما يجعل الهجرة إلى أوروبا أمرًا محفوفًا بالمخاطر.
7. بدائل الهجرة
تتبنى السعودية ودول الخليج استراتيجيات متنوعة للتنمية تشمل الأنشطة الاقتصادية والتوظيف. وبالتالي، يعتبر بعض الشباب السعودي والخليجي أن تحقيق طموحاتهم يمكن أن يحدث من خلال الاستثمار في مجتمعاتهم ومشاريعهم بدلاً من المغامرة بالسفر إلى دول جديدة قد لا توفر لهم الفرص التي يسعون نحوها.
8. فشل الحركات الإخوانية
فشل الإخوان المسلمين في التغلغل في الشباب السعودي او الخليجي وعدم قدرتهم على زج الشباب في اتون الصراعات على السلطة, والتحامهم بقيادتهم مما جعل الإخوان ووسائلهم يهاجمون الشعب والسلطة وليست السطة فقط.
9. الشعب السعودي لا تحركه الشعارات الشعبوية
الشعب السعودي محصن ضد الشعارات الشعبوية التي قد ينساق وراءها الكثير من الشباب العربي, مما يؤدي الى تدمير البلد وفقدان الامن والآمان والإستقرار.
بناءً على الأمثلة والأسباب المذكورة، يمكن القول إن عدم سعي السعودييون للهجرة إلى أوروبا يعود بالأساس إلى الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي والثقافات القوية التي تُشكل الهوية المجتمعية. في ظل وجود فرص ممتازة للتقدم والتنمية محليًا، فإن قيود العائلات والثقافات، فضلاً عن السياسات الخارجية، تفرض نفسها كحواجز أمام الهجرة. تبقى هذه المسألة موضوعًا معقدًا يتطلب فحصًا مستمرًا لفهم الديناميكيات المعيشية في منطقة الخليج.
صالح بن عبدالله السليمان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
; أتمنى لكم قراءة ممتعة مفيده
أرحب بكل أرآكم ومقترحاتكم يرجى ذكر الاسم أو الكنية للإجابة - ونأسف لحذف أي تعليق
لا علاقة له بموضوع المقال
لا يلتزم بالأخلاق ااو الذوق العام