لماذا يُظر للسعودية كشعب وحكومة بنظرة حاقدة؟
بعض الدول والمجموعات والقنوات والأفراد اختارت السعودية لتكون هدفاً لسهام انتقاداتها السخيفة. فإذا نظرت إلى المشهد بعين فاحصة، ستكتشف أن حقد هؤلاء علينا يتجاوز حدود المنطق، ويتخطى حتى سقف الخيال في بعض الأحيان. فما الذي يجعلهم يتعاملون معنا بهذه الطريقة؟
1. الثروة التي تتلألأ كالذهب
ربما يكون السبب الرئيسي في حقد بعض الدول هو ثروتنا. فقد سئموا من سماع أخبار اكتشافات جديدة للنفط وتوسع المشروع الوطني! يا له من عار! كيف يُمكن لدولة أن تصبح ثرية، بينما تعيش دول أخرى على فتات المساعدات الخارجية؟
يبدو أن النجاح السعودي يذكرهم بمدى فشلهم في إدارتهم لمواردهم، لذلك، كانوا بحاجة إلى تصريف حقدهم بطريقة ما، وكان انتقاد كل شيء سعودي هو الخيار الأرخص.
2. شكل الحياة الرفيعة
السعودية ليست مجرد دولة غنية، بل إنها تعدّ وجهة سياحية صاعدة بمشاريع مثل نيوم والبحر الأحمر. هل تذكرون كيف كانت بعض الدول تسخر من فكرة إصدار التأشيرات السياحية؟ اليوم، يسعى السياح لزيارة المملكة، مما يجعل حقدهم يتضخم أكثر. فبدلاً من أن يرحبوا بهذه التطورات، كانوا يفضلون أن يظلوا فخورين بجعل بلادهم وصمة عار في دفتر السياحة العالمية.
3. السياسة كالسيرك
لنأخذ خطوة إلى عالم السياسة. كيف يمكن أن نتجاهل ما يحدث في مجال العلاقات الدولية؟ السعودية تلعب دورًا محوريًا في السياسة الإقليمية والعالمية. بالطبع، هذا يجعل البعض يشعر بالتهديد، فيبدأون بالانتقاص من إنجازاتنا، ولسان حالهم يقول: "كيف يتجرأون على اللعب في الملعب الكبير؟" في حين أنهم يدركون تمامًا أن النجاح لا يأتي إلا بالعمل والجهد. ولأنهم لا يعرفون كيف يصلون إلى هذه القمة، قرروا أن يحاولوا خفضها.
4. الأحاديث الحُمُر
دعونا نكون صادقين، بعض الدول لم تفهم بعد أن السعودية أصبحت تُصنع قصصًا ملهمة للتغيير. يقولون: "لماذا تتحدثون عبر وسائل الإعلام عن تقدمكم؟"، وكأن الحديث عن الإنجازات هو أمر محظور. الأكيد هو أن هذه الدول تميل إلى الاستماع إلى الأحادیث التي تطعن في النجاح السعودي، فالأحاديث الحمراء أكثر جذبًا من قصص النجاح، وبهذا يختارون تقليد السخط لاحقًا.
5. الغيرة التي لا تنتهي
الغيرة هي شعور مدمّر، خاصة عندما يتعلق الأمر بتحقيق النجاحات. فبدلاً من الاحتفال بتقدمنا، نجدهم يحاربون الرياح بمجاديف من قش. بينما يبذل الآخرون جهودًا للتنمية والتغيير، نجدهم يختارون تشويه صورتنا. ولكن، من الواضح أنهم ينسون أن هذه الغيرة لن تقودهم إلا إلى موجة من الفشل المستمر.
وهكذا نعلم إن حقد هذه الدول والمجموعات والقنوات والأفراد علينا كشعب وحكومة يبدو أنه نابع من مزيج من الغيرة، الفشل، وثروتنا التي تعود عليهم بآثار سلبية. لكن في النهاية، كلما زاد الحديث عنّا، زاد النجاح، ونحن سنواصل الابتكار والتقدم، وسنبقى نستمتع بمشاهدة الحقد يتساقط مثل أوراق الخريف. وفي غمرة كل هذا، نذكّرهم بضرورة التفكير في كيفية تحسين أوضاعهم بدلاً من الانغماس في أحقادهم التي لا تنتهي. فإلى الأمام دائمًا، يا مملكة الخير!
صالح بن عبدالله السليمان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
; أتمنى لكم قراءة ممتعة مفيده
أرحب بكل أرآكم ومقترحاتكم يرجى ذكر الاسم أو الكنية للإجابة - ونأسف لحذف أي تعليق
لا علاقة له بموضوع المقال
لا يلتزم بالأخلاق ااو الذوق العام