السبت، 17 يناير 2015

نبَين ونكرر حتى لا نلام

يلومني بعض الأخوة عندما انشر تبعات ما حدث في باريس, ربما لم يدركوا اني أقصد من ذلك  تبيان الخطأ الذي نقع به إذا أنسقنا وراء حماس البعض وفتاوي البعض ونسينا الحكمة في التعامل مع المتغيرات, فغبي عمل عملا غبيا أو حاقد على الإسلام فعل فعلا حاقدا, نقيم الدنيا ولا نقعدها, مظاهرات وقتل وحرق, فتكون النتائج نشر للباطل وتقوية له.

يجب ان يعي المسلمون خطر الانسياق وراء العواطف ويجب علينا جميعا التأسي بسيرة المصطفى صلى الله عليه وسلم , وخصوصا مع من هجاه من الشعراء او في صلح الحديبية, ومواقف اخرى غيرها.
فلو نظرنا الى تاريخنا القريب وعندما تجاهلنا الحكمة التي تقول "أميتوا الباطل بتجاهله، ولا نحذر من انفعالية  الرد عليه هذا ما يحدث
1) اعترضنا على أسخف كتاب " آيات شيطانية" فاشتهر وعلا صيته واهتم الناس بقراءته، لو اهملناه لما عرفه أحد، فماذا استفدنا؟
2) الفلم المسيء للرسول مشاهديه على اليوتيوب لمدة 6 أشهر لم يزيدوا عن 6 الاف، اعترضنا فشاهده 6 ملايين في يومين، فماذا استفدنا؟
3) الصور المسيئة للرسول، لم يهتم بها أحد والصحيفة اوشكت على الإفلاس، اعترضنا فنشرت الرسوم في كل الصحف وبكل اللغات ونجت الصحيفة من الإفلاس، فماذا استفدنا؟

انتشرت ظاهرة الإسلاموفوبيا, وتضررت مساجد وتضرر الكثير من المسلمين وانتشر الباطل اكثر.
بل وما زالت النتائج قادمة, وما زال شبح التهمة بالإرهاب يخيم على الأفق.
يجب على كل مسلم ان يحذر من الانسياق وراء العواطف, ويفكر بالنتائج قبل الحركة فالمؤمن كيَس فطن.
لو لم نحذر ونكرر التحذير فسنكون مسئولين امام الله, وامام أمتنا, بل وقد نجد بعض من يلومنا الآن يلومنا في المستقبل لماذا لم نبين الخطر؟

صالح  بن عبدالله السليمان

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

; أتمنى لكم قراءة ممتعة مفيده
أرحب بكل أرآكم ومقترحاتكم يرجى ذكر الاسم أو الكنية للإجابة - ونأسف لحذف أي تعليق
لا علاقة له بموضوع المقال
لا يلتزم بالأخلاق ااو الذوق العام