الاثنين، 19 يناير 2015

حريق مزارع القرية البعيدة

قالوا له: الحريق في مزارع القرية المجاورة، هل نساعدهم في اطفائها؟

قال: لا داعي، فيهم الخير يطفوها، والحمد لله هي بعيده عن مزارع قريتنا.
قالوا له: الحريق انتقل الى مزارع قريتنا هل ننادي بالناس لإطفائها؟

قال: المزارعون فيهم البركة يستطيعون اطفائها، والحمد لله انها بعيده عن قريتنا.


قالوا له: الحريق بدأ في أطراف قريتنا فهل نهب لمساعدة الناس هناك؟

قال: الناس هناك كثيرون ولهم القدرة على التعامل مع النار، والحمد لله النار بعيدة عن احيائنا

قالوا له: النار وصلت للأحياء المجاورة لنا، هيا لنطفئ النار معهم.
قال: لا لا حاجه هم اعلم بأمور أحيائهم ويعرفون كيف يتصرفون

قال له: ابي، النار وصلت الى حينا، لنساعدهم على مكافحة الحريق.

قال: قال لا داعي يا بني، فالحمد لله بيتنا بعيد عن النار

اقبل ابنه الآخر يصرخ: ابي... ابي... بيتنا يحترق.

هنا أدرك الرجل خطأه انه لم يساهم في إطفاء الحريق في مزارع القرية المجاورة.
لا تهملوا النيران حتى وإن كانت بعيدة عنكم الآن، فإنها ستصل لكم لا محالة، اذا تعاون المجتمع لحل المشاكل أولا بأول، والوقوف بحزم امام الأخطاء أولا بأول فمن المؤكد انها لن تستفحل ولن تصل لبيوتنا.

صالح بن عبدالله السليمان


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

; أتمنى لكم قراءة ممتعة مفيده
أرحب بكل أرآكم ومقترحاتكم يرجى ذكر الاسم أو الكنية للإجابة - ونأسف لحذف أي تعليق
لا علاقة له بموضوع المقال
لا يلتزم بالأخلاق ااو الذوق العام