ظاهرة فكرية منتشرة في عالمنا اليوم وللأسف تحولت إلى ظاهرة سلوكية، وهي أحد أسباب تعمق النزاعات وتجذرها في المجتمع، بل وحتى بعض الأنظمة العربية هي أسيرة لهذه الأخطاء أو الظواهر السلبية، ومعرفة الداء هو أول خطوات العلاج وأول خطوات التخلص منه.
في كتابي الذي سيصدر قريبا إن شاء الله (أزمة الفكر والسلوك العربي المعاصر) تكلمت عن هذه الظواهر السلبية . واليوم سأتناول واحده من هذه الظواهر ، أكاد أجزم أنها سبب رئيس في تحول مجرى ثورات الربيع العربي من مصدر للأمل والحلم إلى كابوس وألم.
عندما نختلف مع نظام ما أو شخص ما أو مجموعة ما في جزئية أو أجزاء معينة، وخصوصا الاختلاف مع نظام أو عالم دين أو ما اصطلحنا على تسميته شيخاً أو سياسي ما, لا نحاول حصر الخلاف في الجزئية المختلف بها فقط، بل تجد البعض يتعداها إلى الهجوم على كل هذا النظام أو كل فكر هذا العالم أو الشيخ. أو السياسي أو المفكر، ويطال الهجوم الأشخاص والعلم والفكر كاملا. وننفي عنهم كل فضيلة، ونلصق بهم كل العيوب والمآخذ. يهاجمون ويجرحون ولا نقبل منهم صرفا ولا عدلا، بل حتى وإن اعترفنا لهم بمواقف حق، تجد الكثيرين يؤولون هذه المواقف تأويلات فاسدة، هدفهم إسقاط المختلف معه إسقاطا كاملا سواءً كنظام أو كانسان أو كعالم أو كسياسي أو كمفكر.
ناسين استحالة أن يخطئ الإنسان بالكامل ويصبح كتلة من الشر أو كتلة من الخطأ, فحتى إبليس الرجيم صدق مرة وقال عنه رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم (صدقك وهو كذوب) وأعجبني في هذا الباب قولهم انه حتى الساعة المتوقفة تصدق مرتين في اليوم.
فالإنسان ثائر كان أو ساع للإصلاح أو قارئ أو طالب الحق أو طالب علم يجب أن يكون كالغواص يلتقط لألي الصواب والحق من بحر العلوم لا يهمه من أين أتي بل يهمه الحق’ وقيل لا يعرف الحق بالرجال ولكن يعرف الرجال بالحق.
اختلافنا مع نظام أو عالم, مفكر, أو سياسي في جزئية لا يجب أن يتعداه إلى الكل، بل يجب حصر الخلاف في الجزء المختلف به، يبين اختلافنا فيه ووجه الاختلاف ولا نتعداه إلى شخص, كامل فكر, علم أو برنامج سياسي.
اختلف مع الكثير من علماءنا ومفكرينا وسياسيينا وأنظمة الحكم لدينا، ولكن لا يعني هذا أذكر فقط مثالبهم بل حتى اختراع مثالب لهم و بحث عن كل رزايا الأرض وإلباسها لهم، لا أجد لهم نقطة حسنة. يجب أن نقول للمحسن أحسنت وننمي إحسانه، وللمسيء أسأت ونحاول إصلاح إساءته، وقد يكون محسن اليوم مسيء الغد ومسيء الغد محسن اليوم، يهمنا أولا وأخيرا البحث عن الصواب والحق والحقيقة لا يهمنا من أين أتت أو من أتى بها.
يجب تحرير الخلاف، وتحرير أسباب الخلاف، ولا يتعدى الخلاف حدوده الحقيقة، حتى لا تضيع علينا فرص إتباع الحق، نتمسك بالدليل الواقعي والدليل الحقيقي في خلافنا، لا أن نتبع أهوائنا.
دليلنا قوله تعالى، (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ).
وألا نكون كما قال الإمام الشافعي وعينُ الرِّضا عن كلَّ عيبٍ كليلة ٌ، وَلَكِنَّ عَينَ السُّخْطِ تُبْدي المَسَاوِيَا.
لا أقول هذا بناءً على نظرة فلسفية، أو نظرة منطقية بحتة بل بناءً على سيرة نبوية، وعلى حكم شرعي لا يختلف فيه اثنان، ولهذا دائما أتكلم عن الحاجة إلى قراءة جديدة ومتأنية توافق العصر للقرآن والسنة النبوية مع التمسك بالثوابت. هذا إذا أردنا أن نكون دعاة حق، وأهل علم، ونضع أنفسنا ومجتمعنا على السكة المؤدية للتطور.
فلقد ذم الله سبحانه وتعالى الجاهلية الأولى، وبعث الله رسوله صلى الله عليه وسلم ليخرج الناس من الجاهلية إلى النور، ورغم ذلك مدح رسولنا الكريم أموراً كانت في الجاهلية ومنها حلف الفضول. فقال صلى الله عليه وسلم " شَهِدْت حِلْفًا فِي الْجَاهِلِيَّة مَا أُحِبّ أَنَّ لِي بِهِ حُمْر النَّعَم، لَوْ دُعِيت إِلَى مِثْله فِي الْإِسْلَام لَأَجَبْت "
والدليل الآخر. قول حبيبنا عليه الصلاة والسلام " إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق" يعني ضمنا أن في الجاهلية الأولى كان هناك أخلاق ومكارم وفضائل وبعث رسولنا الكريم لكي يتممها. لا أن يهدم كامل البناء ويعيده بناءً جديدا
هذا المدح هو دليل ان الأمور لا تؤخذ بالأبيض أو الأسود.وبأن الأمر إما شر كله أو خير كله.
وهكذا يمكن أن نتكلم عن الأنظمة التي سقطت. فهي كالجاهلية التي أسقطها الإسلام، بل وبعث الله رسولا من عنده لكي يسقطها، وحارب المنادون بها واصطرع معهم. ولكنه في نفس الوقت اعترف ببعض محاسنهم وجاء ليكملها.
فالأنظمة التي عاش الناس فيها عقوداً من الزمن، عاشوا مطمئنون في منازلهم، آمنون على أنفسهم، يجرون على رزقهم، لا يمكن أن تكون شر كلها، ويجب هدم كامل الدولة وبناء دولة جديدة على أنقاضها، فهذا فكر رومانسي ساذج، له وقع حسن طيب في النفوس ولكنه عند التطبيق سنجد انه لا يؤدي إلى خير بل نجد فيه من العشوائية والأخطاء ما يكاد يزيد حتى على ما كان في الأنظمة السابقة.
يجب أن نعمل على المحافظة على الكيان العام، وإصدار أنظمة وقوانين تمنع تكرار أخطاء الماضي وان يعمل بكل حزم على تطبيق الأنظمة والقوانين الجديدة، هكذا نحافظ على الوطن ونحافظ على المواطن.
هذه النظرة الشرعية تنطبق على الحكم الشرعي، فالإسلام يجب ما قبله، وعلى الناس إتباع قوانين الإسلام التي كانت جديدة حينها، لا يؤاخذون على شربهم الخمر أو زناهم أو دفنهم البنات أحياء أو اقتتالهم مع بعض في جاهليتهم، فكلها قد جبها النظام الجديد.
لم نجد في الإسلام قتال بين الناس على ثارات الجاهلية، أو على ربا اخذ في الجاهلية، أو على نزاع أو خلاف كان في الجاهلية، جبها الإسلام كلها. بل وأروع من ذلك قوله صلى الله عليه وسلم (خِيَارُكُمْ فِي الْجَاهِلِيَّةِ خِيَارُكُمْ فِي الإِسْلامِ إِذَا فَقِهُوا) أشترط الفقه في النظام الجديد.
أقول هذا لمن يقولون أنهم يرغبون في تطبيق شرع الله، ويقولون أنهم يرغبون في إسقاط النظام القديم، ومحاسبة من كان في النظام القديم. وامتداد المحاسبة إلى كل من عمل في النظام القديم، لا يهم إن كان صالحا في عمله أو طالحا، سارقا أو غير سارق، مخلصا لمواطنيه أو غير مصلح. بل يجب استئصال شأفتهم استئصالا كاملا.
يجب أن لا يتركوا للثورات المضادة النجاح، ولكن عبر تركيز الجهود على أنظمة وقوانين تمنع تكرار أخطاء الماضي، وتطبيقها بصرامة، ليس عبر استئصالهم ونفيهم في الأرض، حينها سيكونون أعداء للثورة، ولكن إن عفونا وأصلحنا، وان نعرف أن العفو خير من العقوبة في كثير من الأحيان، ونعرف أن الإصلاح معناه منع تكرار الأخطاء.
يجب كره المرض لا كره المريض، نعالج المرض لا نقتل المريض، وكسب ألف صديق خير من كسب عدو واحد.
سيخالفني الرأي الكثير من شباب الثورات ، يحدوهم حماس، ولكن أريد منهم إجابة واحده،
هل ثرتم على نظام أم على أشخاص؟
إن كنتم ثرتم على نظام، فالنظام تحده قوانين ولوائح وأنظمة يجب تغييرها. كأنظمة الجاهلية التي غيرها الإسلام، وإذا كنتم قد ثرتم على أشخاص، فأقول لكم ضاع جهدكم هباءً، وضاعت تضحياتكم هباءً، وضاع دم شهدائكم هباءً.
صالح بن عبدالله السليمان
عندما نختلف مع نظام ما أو شخص ما أو مجموعة ما في جزئية أو أجزاء معينة، وخصوصا الاختلاف مع نظام أو عالم دين أو ما اصطلحنا على تسميته شيخاً أو سياسي ما, لا نحاول حصر الخلاف في الجزئية المختلف بها فقط، بل تجد البعض يتعداها إلى الهجوم على كل هذا النظام أو كل فكر هذا العالم أو الشيخ. أو السياسي أو المفكر، ويطال الهجوم الأشخاص والعلم والفكر كاملا. وننفي عنهم كل فضيلة، ونلصق بهم كل العيوب والمآخذ. يهاجمون ويجرحون ولا نقبل منهم صرفا ولا عدلا، بل حتى وإن اعترفنا لهم بمواقف حق، تجد الكثيرين يؤولون هذه المواقف تأويلات فاسدة، هدفهم إسقاط المختلف معه إسقاطا كاملا سواءً كنظام أو كانسان أو كعالم أو كسياسي أو كمفكر.
ناسين استحالة أن يخطئ الإنسان بالكامل ويصبح كتلة من الشر أو كتلة من الخطأ, فحتى إبليس الرجيم صدق مرة وقال عنه رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم (صدقك وهو كذوب) وأعجبني في هذا الباب قولهم انه حتى الساعة المتوقفة تصدق مرتين في اليوم.
فالإنسان ثائر كان أو ساع للإصلاح أو قارئ أو طالب الحق أو طالب علم يجب أن يكون كالغواص يلتقط لألي الصواب والحق من بحر العلوم لا يهمه من أين أتي بل يهمه الحق’ وقيل لا يعرف الحق بالرجال ولكن يعرف الرجال بالحق.
اختلافنا مع نظام أو عالم, مفكر, أو سياسي في جزئية لا يجب أن يتعداه إلى الكل، بل يجب حصر الخلاف في الجزء المختلف به، يبين اختلافنا فيه ووجه الاختلاف ولا نتعداه إلى شخص, كامل فكر, علم أو برنامج سياسي.
اختلف مع الكثير من علماءنا ومفكرينا وسياسيينا وأنظمة الحكم لدينا، ولكن لا يعني هذا أذكر فقط مثالبهم بل حتى اختراع مثالب لهم و بحث عن كل رزايا الأرض وإلباسها لهم، لا أجد لهم نقطة حسنة. يجب أن نقول للمحسن أحسنت وننمي إحسانه، وللمسيء أسأت ونحاول إصلاح إساءته، وقد يكون محسن اليوم مسيء الغد ومسيء الغد محسن اليوم، يهمنا أولا وأخيرا البحث عن الصواب والحق والحقيقة لا يهمنا من أين أتت أو من أتى بها.
يجب تحرير الخلاف، وتحرير أسباب الخلاف، ولا يتعدى الخلاف حدوده الحقيقة، حتى لا تضيع علينا فرص إتباع الحق، نتمسك بالدليل الواقعي والدليل الحقيقي في خلافنا، لا أن نتبع أهوائنا.
دليلنا قوله تعالى، (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ).
وألا نكون كما قال الإمام الشافعي وعينُ الرِّضا عن كلَّ عيبٍ كليلة ٌ، وَلَكِنَّ عَينَ السُّخْطِ تُبْدي المَسَاوِيَا.
لا أقول هذا بناءً على نظرة فلسفية، أو نظرة منطقية بحتة بل بناءً على سيرة نبوية، وعلى حكم شرعي لا يختلف فيه اثنان، ولهذا دائما أتكلم عن الحاجة إلى قراءة جديدة ومتأنية توافق العصر للقرآن والسنة النبوية مع التمسك بالثوابت. هذا إذا أردنا أن نكون دعاة حق، وأهل علم، ونضع أنفسنا ومجتمعنا على السكة المؤدية للتطور.
فلقد ذم الله سبحانه وتعالى الجاهلية الأولى، وبعث الله رسوله صلى الله عليه وسلم ليخرج الناس من الجاهلية إلى النور، ورغم ذلك مدح رسولنا الكريم أموراً كانت في الجاهلية ومنها حلف الفضول. فقال صلى الله عليه وسلم " شَهِدْت حِلْفًا فِي الْجَاهِلِيَّة مَا أُحِبّ أَنَّ لِي بِهِ حُمْر النَّعَم، لَوْ دُعِيت إِلَى مِثْله فِي الْإِسْلَام لَأَجَبْت "
والدليل الآخر. قول حبيبنا عليه الصلاة والسلام " إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق" يعني ضمنا أن في الجاهلية الأولى كان هناك أخلاق ومكارم وفضائل وبعث رسولنا الكريم لكي يتممها. لا أن يهدم كامل البناء ويعيده بناءً جديدا
هذا المدح هو دليل ان الأمور لا تؤخذ بالأبيض أو الأسود.وبأن الأمر إما شر كله أو خير كله.
وهكذا يمكن أن نتكلم عن الأنظمة التي سقطت. فهي كالجاهلية التي أسقطها الإسلام، بل وبعث الله رسولا من عنده لكي يسقطها، وحارب المنادون بها واصطرع معهم. ولكنه في نفس الوقت اعترف ببعض محاسنهم وجاء ليكملها.
فالأنظمة التي عاش الناس فيها عقوداً من الزمن، عاشوا مطمئنون في منازلهم، آمنون على أنفسهم، يجرون على رزقهم، لا يمكن أن تكون شر كلها، ويجب هدم كامل الدولة وبناء دولة جديدة على أنقاضها، فهذا فكر رومانسي ساذج، له وقع حسن طيب في النفوس ولكنه عند التطبيق سنجد انه لا يؤدي إلى خير بل نجد فيه من العشوائية والأخطاء ما يكاد يزيد حتى على ما كان في الأنظمة السابقة.
يجب أن نعمل على المحافظة على الكيان العام، وإصدار أنظمة وقوانين تمنع تكرار أخطاء الماضي وان يعمل بكل حزم على تطبيق الأنظمة والقوانين الجديدة، هكذا نحافظ على الوطن ونحافظ على المواطن.
هذه النظرة الشرعية تنطبق على الحكم الشرعي، فالإسلام يجب ما قبله، وعلى الناس إتباع قوانين الإسلام التي كانت جديدة حينها، لا يؤاخذون على شربهم الخمر أو زناهم أو دفنهم البنات أحياء أو اقتتالهم مع بعض في جاهليتهم، فكلها قد جبها النظام الجديد.
لم نجد في الإسلام قتال بين الناس على ثارات الجاهلية، أو على ربا اخذ في الجاهلية، أو على نزاع أو خلاف كان في الجاهلية، جبها الإسلام كلها. بل وأروع من ذلك قوله صلى الله عليه وسلم (خِيَارُكُمْ فِي الْجَاهِلِيَّةِ خِيَارُكُمْ فِي الإِسْلامِ إِذَا فَقِهُوا) أشترط الفقه في النظام الجديد.
أقول هذا لمن يقولون أنهم يرغبون في تطبيق شرع الله، ويقولون أنهم يرغبون في إسقاط النظام القديم، ومحاسبة من كان في النظام القديم. وامتداد المحاسبة إلى كل من عمل في النظام القديم، لا يهم إن كان صالحا في عمله أو طالحا، سارقا أو غير سارق، مخلصا لمواطنيه أو غير مصلح. بل يجب استئصال شأفتهم استئصالا كاملا.
يجب أن لا يتركوا للثورات المضادة النجاح، ولكن عبر تركيز الجهود على أنظمة وقوانين تمنع تكرار أخطاء الماضي، وتطبيقها بصرامة، ليس عبر استئصالهم ونفيهم في الأرض، حينها سيكونون أعداء للثورة، ولكن إن عفونا وأصلحنا، وان نعرف أن العفو خير من العقوبة في كثير من الأحيان، ونعرف أن الإصلاح معناه منع تكرار الأخطاء.
يجب كره المرض لا كره المريض، نعالج المرض لا نقتل المريض، وكسب ألف صديق خير من كسب عدو واحد.
سيخالفني الرأي الكثير من شباب الثورات ، يحدوهم حماس، ولكن أريد منهم إجابة واحده،
هل ثرتم على نظام أم على أشخاص؟
إن كنتم ثرتم على نظام، فالنظام تحده قوانين ولوائح وأنظمة يجب تغييرها. كأنظمة الجاهلية التي غيرها الإسلام، وإذا كنتم قد ثرتم على أشخاص، فأقول لكم ضاع جهدكم هباءً، وضاعت تضحياتكم هباءً، وضاع دم شهدائكم هباءً.
صالح بن عبدالله السليمان
لطالما أعجبتني آرائك سيد صالح, لكن اسمح لي هذه المرة أن أختلف معك في بعض ما قلت, فالنظام كما قلت تحده قوانين ولوائح لكن لا تنسى أن النظام فوق ذلك "أشخاص" قامت بهم هذه القوانين واللوائح واستتروا خلفها, وبما أننا بشر فلا نعلم الغيب أو ما تخفي النفوس ولا يمكننا أن نحدد من وقف مع الثورة قلبا وقالبا ومن انضم من أجل مصالح, لهذا كل من شارك في النظام القديم يجب أن يبتعد لفترة عن المناصب العليا القيادية, فمن كان يعمل للوطن فسيجد ألف طريقة لخدمته, وإن رفض فموقفه واضح
ردحذفطبعا هذا لا ينفي وجود قوانين وقواعد لا يتجاوزها بناة الدولة الجدد حتى لا ينتهي بهم الحال بأن يكونوا نسخة من النظام السابق
وفقنا الله وإياكم وجزاكم الله كل خير