الأحد، 8 يوليو 2012

فكر في اليوم التالي للانتخابات في ليبيا


أما وقد وضعت حرب الانتخابات و التجاذبات أوزارها ,
أما وقد بانت النهاية الموعودة للمجلس الانتقالي بكل حسناته الكبيرة والعظيمة , وأولها قيادة تحرير ليبيا , وبكل سيئاته الواضحة من ضعف أداء بعد التحرير , وتدخله في الحكومة التنفيذية , واتهامات هنا وهناك .

أما وقد اقتربت النهاية لحكومة السيد عبدالرحيم الكيب , بكل حسناتها , وبكل الانتقادات الموجهة لها .
أما وقد انتهى وقت التنادي ولو مؤقتا بكل التوجهات والأيدلوجيات , من فيدرالية ومركزية وإسلامية وعلمانية .
أتمنى أن يعطي إخواني في ليبيا الفرصة للمجلس المنتخب , بكل ما صاحب عملية الانتخابات من أفراح وأحزان , ومن حرمان بعض الأخوة الليبيين من التصويت سواء المقيمون في الخارج والداخل ,
أقول حان الوقت أن نترك كل ما كان ,
ليأخذ المجلس المنتخب فرصته في قيادة الوطن إلى بر الآمان . وبناء الدولة ,ووضع الدستور . فهذا وقت ليبيا ككل , وليس منطقة أو أيدلوجية.

ليستعد كل من له شعار ينادي به من الآن للجولات القادمة من المعارك الديمقراطية , فمثلا الفيدراليون ليستعدوا من الآن بعمل حزب سياسي , وليكن اسمه " الحزب الفيدرالي الليبي " ,
ومن يطلب أن تكون لكل منطقة برلمان خاص بها , ليستعدوا من الآن بعمل حزب وليكن أسمه " الحزب البرلماني الليبي " , وهلم جرا . فبعد أشهر قليلة ستكون هنالك انتخابات .

ولكن رجاءا , رجاءا , لا الوقت مناسب الآن , ولا الظرف مناسب الآن إلا لهدف واحد , ليبيا دولة واحدة وليست موحدة , وجيش ليبي قوي , وأمن ليبي قوي , ودستور ليبي ينقل ليبيا إلى مصاف عظام الدول , ويفعّل القانون والقضاء , فليبيا تستحق , وشعبها يستحق . استحقت هذا ودفعت ضريبته .

دم الليبي حرام على أي ليبي إلا بحقه , وحق الليبي حرام على أي ليبي إلا بحقه ,

يجب أن يرضى الجميع بنتائج الصناديق , سواء صوت أم لم يصوت . سواء كان معها أم ضدها , سواء غمس أصبعه أم لم يغمس أصبعه في الحبر الانتخابي .

تعلمون إني أقولها بصدق, وبحب لكم جميعا , وتعلمون أني (ولله الحمد والمنة ) لم أقل كلمة إلا وأثبتت الأيام مصداقيته ,
واليوم أقول لكم , كل من يفتعل صراعات , ويعرقل مسيرة الدولة فهو عدو لنفسه أولا ولليبيا ثانيا . فلا تكن عدوا لنفسك أو وطنك ,
وعلى طريق الحرية والكرامة نلتقي
صالح بن عبدالله السليمان

هناك تعليقان (2):

  1. أكبر مشكلة تواجهنا الآن في ليبيا هي الجهل...فتسمع المواطن يطالب بتطبيق الشريعة ثم يقوم بالتصويت لصالح التحالف غير مدرك لمعنى اليبرالية أصلا
    عموما..الفائزون في الإنتخابات هم كل من ظهر على الإعلام قبل التحرير وبعده بقليل, يعني محمود جبريل, عبدالحكيم بلحاج...إلخ

    ردحذف
  2. لا يهمني اي حزب يفوز . مايهمني هو وضع القوانين العادلة التي تضمن لي حقوقي في بلادي وتوضح ما لي وما علي.

    ردحذف

; أتمنى لكم قراءة ممتعة مفيده
أرحب بكل أرآكم ومقترحاتكم يرجى ذكر الاسم أو الكنية للإجابة - ونأسف لحذف أي تعليق
لا علاقة له بموضوع المقال
لا يلتزم بالأخلاق ااو الذوق العام