إنها والله لكارثة , إنها والله لكارثة , إنها والله لكارثة , ولا نقول إلا لاحول ولا قوة إلا بالله .
اتصل بي اليوم احد أخوتي وهو من الثوار الذين قاتلوا على اكثر من جبهة , كان يبكي مقهور , اكثر من بكاءه حزنا . أخذت أطيب خاطره وأهدأه , سألته أن يحكي لي ما حدث , ولماذا هذا القهر و الحزن .
قال :- كان أخي الصغير ذو الأربعة عشر عاما , يجلس مع أمي وأبي في حديقة صغيرة في منزلنا , كانوا يسمعون بالقرب منهم أصوات إطلاق نار , يعلمون أن في الجوار عائلة عاد ابنها إلى ليبيا بعد تغرب دام اكثر من اثنا عشر سنة بسبب معارضته لنظام الطاغية , كانوا فرحين بعودته بفضل الله ثم بفضل ثورة الفرسان ثورة 17 فبراير ,
لم يهتم أبي ولا أمي , فالحمد لله كان عدونا قد دحر ولا يوجد لا طابور خامس ولا سادس في منطقتنا , ولكن ....
فجأة سقط أخي بين أمي وأبي . والدم ينزف من رأسه . ونصف رأسه الأيمن مهشم تماما , صرخت أمي وذهل أبي , لا يعرفون ماذا جرى . أسرعوا به إلى المستشفى , ولكنه الأجل المحتوم .
مات أخي بين أحضان أمي وأبي , وأمي الآن لا تتكلم وأبي صامت كشجرة جفت وتساقطت أوراقها , فابنهما الصغير مات بين يديهما , فجأة وفي لحظة عائلية , سقط , سقت دماءه البساط الذي كانا قبل لحظات يضحكان سويا عليه ,
من اجل ماذا مات ؟
لو كان أخي مات في الجبهة شهيدا , يقاتل الظلم والظالم , لكنت سعيدا , لربما زغردت أمي وفرح أبي , فسيكون أخي شفيعهما يوم القيامة ,
ولكنه مات وهو في ذات الحضن الذي أنجبه , مات بدون ادني ذنب , مات لأن شخصا فرح بعودة ابنه .
مات لأن إنسان لم يقدر قيمة السلاح الذي يحمله , والرصاصة التي يطلقها ,
يا الهي , هل يفرحون هم بعودة ابنهم وتبكي أمي لفراق ولدها ؟
لا اطلب ثأرا , ولا اطلب دم أخي , وحتى إن أردت أن افعل , فمن من ؟ الذين أطلقوا الرصاص بالعشرات , بعضهم قاتل إلى جانبي وحمى ظهري ,
لم استطع أن أرد عليه , فالفاجعة كانت اكبر من الكلمات , ومثل هذا الألم لا تسكنه الكلمات ,
أتمنى أن يجرم كل من يحمل السلاح داخل المدن والأحياء , ويجرم كل من يطلق رصاصة في غير موضعها , فالمدن ليست ميدانا للرماية ,
ولا أقول لصاحبي إلا , اكثر من الدعاء والاستغفار , ولا تنسى أن هناك ميزان عدل , ومن قتل أخيك سيلاقي جزاءه العادل , فهو والله اقرب إلى قتل العمد منه إلى القتل الخطأ , فمن أطلق الرصاص يعلم انه قاتل , ويعلم أنها مدينة ويعلم أنها قد تصيب أنسانا , ومع ذلك أطلقها . فليتحمل وزرها , فليتحمل وزر قتل مسلم آمن في حضن أمه وأبيه ,
وليتحمل بكاء أم فجعت بابنها أمام أعينها , وبأب شيخ أصيب قتل ابنه فجأة بين ناظريه ,
انه والله لأثم كبير وحمل ثقيل يحمله كل من أطلق رصاصة . وما ربك بظلام للعبيد
إنها والله لكارثة , إنها والله لكارثة , إنها والله لكارثة
ولا حول ولا قوة إلا بالله
صالح بن عبدالله السليمان
كاتب مسلم عربي سعودي
اتصل بي اليوم احد أخوتي وهو من الثوار الذين قاتلوا على اكثر من جبهة , كان يبكي مقهور , اكثر من بكاءه حزنا . أخذت أطيب خاطره وأهدأه , سألته أن يحكي لي ما حدث , ولماذا هذا القهر و الحزن .
قال :- كان أخي الصغير ذو الأربعة عشر عاما , يجلس مع أمي وأبي في حديقة صغيرة في منزلنا , كانوا يسمعون بالقرب منهم أصوات إطلاق نار , يعلمون أن في الجوار عائلة عاد ابنها إلى ليبيا بعد تغرب دام اكثر من اثنا عشر سنة بسبب معارضته لنظام الطاغية , كانوا فرحين بعودته بفضل الله ثم بفضل ثورة الفرسان ثورة 17 فبراير ,
لم يهتم أبي ولا أمي , فالحمد لله كان عدونا قد دحر ولا يوجد لا طابور خامس ولا سادس في منطقتنا , ولكن ....
فجأة سقط أخي بين أمي وأبي . والدم ينزف من رأسه . ونصف رأسه الأيمن مهشم تماما , صرخت أمي وذهل أبي , لا يعرفون ماذا جرى . أسرعوا به إلى المستشفى , ولكنه الأجل المحتوم .
مات أخي بين أحضان أمي وأبي , وأمي الآن لا تتكلم وأبي صامت كشجرة جفت وتساقطت أوراقها , فابنهما الصغير مات بين يديهما , فجأة وفي لحظة عائلية , سقط , سقت دماءه البساط الذي كانا قبل لحظات يضحكان سويا عليه ,
من اجل ماذا مات ؟
لو كان أخي مات في الجبهة شهيدا , يقاتل الظلم والظالم , لكنت سعيدا , لربما زغردت أمي وفرح أبي , فسيكون أخي شفيعهما يوم القيامة ,
ولكنه مات وهو في ذات الحضن الذي أنجبه , مات بدون ادني ذنب , مات لأن شخصا فرح بعودة ابنه .
مات لأن إنسان لم يقدر قيمة السلاح الذي يحمله , والرصاصة التي يطلقها ,
يا الهي , هل يفرحون هم بعودة ابنهم وتبكي أمي لفراق ولدها ؟
لا اطلب ثأرا , ولا اطلب دم أخي , وحتى إن أردت أن افعل , فمن من ؟ الذين أطلقوا الرصاص بالعشرات , بعضهم قاتل إلى جانبي وحمى ظهري ,
لم استطع أن أرد عليه , فالفاجعة كانت اكبر من الكلمات , ومثل هذا الألم لا تسكنه الكلمات ,
أتمنى أن يجرم كل من يحمل السلاح داخل المدن والأحياء , ويجرم كل من يطلق رصاصة في غير موضعها , فالمدن ليست ميدانا للرماية ,
ولا أقول لصاحبي إلا , اكثر من الدعاء والاستغفار , ولا تنسى أن هناك ميزان عدل , ومن قتل أخيك سيلاقي جزاءه العادل , فهو والله اقرب إلى قتل العمد منه إلى القتل الخطأ , فمن أطلق الرصاص يعلم انه قاتل , ويعلم أنها مدينة ويعلم أنها قد تصيب أنسانا , ومع ذلك أطلقها . فليتحمل وزرها , فليتحمل وزر قتل مسلم آمن في حضن أمه وأبيه ,
وليتحمل بكاء أم فجعت بابنها أمام أعينها , وبأب شيخ أصيب قتل ابنه فجأة بين ناظريه ,
انه والله لأثم كبير وحمل ثقيل يحمله كل من أطلق رصاصة . وما ربك بظلام للعبيد
إنها والله لكارثة , إنها والله لكارثة , إنها والله لكارثة
ولا حول ولا قوة إلا بالله
صالح بن عبدالله السليمان
كاتب مسلم عربي سعودي
لاحوله ولاقوة الابالله .. كثير من هذى المصايب تحدث ولا مبالى
ردحذفالسلام عليكم
ردحذفقعلاً هذه الظاهرة منتشرة وهذه القصة ليست بالأولى ولا الثانية ولا العاشرة وتتكرر كثيراً في كل لحظة ، نتمنى من حاملي السلاح أن يفهموا بأن السلاح مكانه الجبهة وليست الشوارع والأزقة .. وليرحم الله الفتى ويلهم أهله عظيم الصبر ..
أخ صالح أنا من متتبعي مقالاتك الرائعة وووقفتك القوية إلى جانب قضيتنا نحن الليبيون ... ونتمنى منك أن تشرفنا بزيارة لمدونتنا المتواضعة وستزداد شرفاً بك ..
دمت بود
هند
لا حول ولا قوة الا بالله يارب سلم سلم
ردحذفمقالاتك اكثر من رائعة بارك الله فيك وجزاك الله كل خير
ردحذفالسصلام عليكم ورحمة الله وبركاته اللهم ارحم هذا الشهيد وشهداء العز والكرامة في ساحة القتال واسكنهم يارب فسيح الجنان الأخ المحترم صالح اعلم أن هذه الظاهرة اصبحت اكثر انتشاراً ويتكرر من خلالها الكثير من الحوادث وللاسف ناشدنا اكثر من مرة المسئؤولين ولم يحركوا ساكناً المهم مش في الظاهرة المهم هو البحث عن كيفية وصول السل
ردحذفاح لبعض الناس يجب ان نكون صادقين مع انفسنا ونتقبل النقد لكي نستطيع ان نتجنب الخطأونعمل على بناء دولة التحضر فهذا السلاح قد وصل الى الناس عن طريق بعض الشباب الذين يدعون أنهم ثوار مع احترامي للثوار الحقيقين الذين يقاتلون الطاغيه وازلامه ومرتزقته في ساحة القتال ا لثوار الشرفاء اما من احكي عنهم فهم الذين يسرقون السلاح من القتلي ويقومون ببيعه للناس بأختصار هم لصوص مندسين وسط الثوار الحقيقين هم اغنياء الحروب وهنا اناشد مسئؤولين الأمن ان يتحرو عن هؤلاءوان يضعوهم امام المسائلة القانونية كما اتمنا ان يكون هناك خطوة جدية لجمع السلاح من أيدي الناس داخل المدن السلاح مكانه الحقيقي في الجبهه في يد الثوار الحقيقين
لاحول ولاقوة الا بالله الليبيون يقتلون بعضهم بعض ،، والله هذه أكبر المصائب ،، أعتقد أن مشكلة السلاح في ليبيا سنعاني منها لعشرات السنين أكثر من مليون قطعة سلاح وزعت في ليبيا ماالحل فيها؟؟لاتقنعونى بأنه سيتم تجميع السلاح من الناس لان القذلفى تحكم فينا بعد ماجمع السلاح من الناس ،، فلن يقوموا الناس بتسليمه أبدا لانه ضمان الاستقرار في المستقبل من دكتاتورية حكام ليبيا الجدد
ردحذفاللهم اغفر له وارحمه
ردحذفهذه الظواهر صعب السيطرة عليها الا بشخص شديد يامر قواته فتطيعه ولكن الشعب لن يطيع احد الا بالخوف هذه الحقيقة
انا من ليبيا
1- اطلاق الرصاص بمناسبة وبدون مناسبة لانه كان ممنوع في عهد معمر
2- سرقة اي شي موجود في المناطق التي يدخلها الثوار وبنسبة80% تقريباً
3- التهجم على العائلات ولعل ذلك له عذر تجميع السلاح
4- والله الذي لا اله الا هو اتصل بي خالي وقال لي ان بعض الثوار الذين اتوا من الجبل سرقوا كل شي مثل الجراد اي شي موجود في الطريق -- سيارات - شاحنات - معدات
5- يبدو انها مشكلة ثقافة السرقة وتحليل المال العام ودين ناقص اكثر من انها مشكلة طاغية انتهى
--ومع ذلك كله هم فرحين لان معمر انتهى وقالوا لي اول مرة نشعر بطعم الحرية
هذا نتاج 42 عاما من التجهيل .. نحتسبه عند الله تعالى شهيدا ..
ردحذفهذا ما خلفه المجرم الطاغية ..هذه هي نتائج الاستبداد والطغيان .. كم عانى الشعب الليبي من ويلات حكم هذا الآتم .. شكرا ايها الكاتب الذي بات يعرف كل الليبيين قلمه بعدما عز عليهم ان يروا كتاب من اشقائهم يتالمون لالمهم
ردحذفدم أخيك في رقبة من يقودون المجلس التنفيذي الذين لا يستطيعون ضبط الأمن.
ردحذفMiloud Ramadan
ردحذف"إنا لله وإنا إليه راجعون"
تحية طيبة أخ\صالح وشكرا لك على إهتمامك بالشأن الليبى.
يرجى زيارة الموقع أدناه وإبداء الرأى والمشاركة.
http://miloudramadan.blogspot.com/2011/09/blog-post.html
بارك الله فيك يا أخ صالح وبارك لك في أهلك وحفظكم من شر كل دي شر.
ردحذفوانا حدثت معي قصه اخرى اتصل بي صديق من الثوار وهو يبكي دما بدل الدموع وحكى لي قصته عاد من الجبهة ليأخذ قسطا من الراحه وليطمئن على والديه واخته ذات 16 عشر ربيعا واخيه الصغير ذو 5 سنوات فترك سلاحه في الثكنه لأن هذا هو الإجراء المتبع عند افراد كتيبته عند الذهاب خارج الثكنه في غير مهمه رسميه تستلزم اصطحاب السلاح يجب ان يترك سلاحه داخل الثكنه
ردحذفكان يلعب مع اخيه الصغير حين دق الباب فخرج ليرى من الطارق فوجد شخصا يرتدي ملابس عسكريه على كتفه بندقيه ناوله تعريف يفيد بأن حامله ينتمي للأمن الوطني وقال له لقد وصلنا بلاغ بأن مخالفه قد وقعت في هذا المنزل وارسلت لمعرفة حقيقة الأمر فافسح له المجال للدخول فماكن من المسلح الا ان شهر سلاحه عليه وقام بتقييده و القاه في المربوعه مكمما ثم دخل البيت فوجد الطفل يلعب حين رأه الطفل حاول يقفز من الشباك فاطلق عليه رصاصه استقرت في راسه فسقط من فوره وقام بإغتصاب الفتاه على مرأى من والديها الذين قيدهما وحين نال مراده اطلق على الفتاة ووالديها النار وفر هاربا بعد ان نسى الشاب الملقى في المربوع .
واترك لكم الديباجه العاطفيه المناسبه لكي تستدر عطف الناس والمسؤلين لكي يسمحو بحمل السلاح عكس العبره من القصه الاولى
والخيار لكم فيما تختارون
بسم الله الرحمن الرحيم
ردحذفلا حول و لا قوة الا بالله
اللهم اغفر له وارحمه
ردحذف