الثلاثاء، 9 ديسمبر 2014

رسالة من الزاوية


نشرت في June 13, 2012 

وصلتني هذه الرسالة من رفيق درب طويل , بعد مقال , إلى أين يسير الوطن؟ , وقد حدث نوع من سوء التعبير مني , فلم أقصد اليأس , بل أقصد وضع صورة لما يحدث , واليكم الرسالة وردي عليها :-
 ----السلام عليكم...
توقعت انك تكون متضايق من الي قاعد يصير, يمكن ما عندك علم إن في اشتباكات بين الزنتان والمشاشية و أمس الظهر مجموعة من ورشفانة سكروا الطريق بين الزاوية وطرابلس وكانوا ح يشدوا إلي أصلهم زاوي بس الحمد لله ماطولوش لان الجيش الوطني حلها بسرعة بس الكفرة والتبو والزنتان والمشاشية مازال مشكلتهم
إلي نبي نقوله انك بعيد وتأثرت بالرغم أنها مش بلادك الأصلي وتضايقت فما بالك لو كنت فيها وتسمع إلي قاعد يصير وفوق كل هذا تشوف في مضايقتك بالعمل والتقصير الإداري وقلة وعي وثقافة أهم فئة في البلاد , حتى المدارس تحولت إلى ما يشبه الأسواق شعبيه ,
بعدين تكمل باقي يومك بسلبية احد أفراد أسرتك يجعلك أحيانا تتمنى انك تفتح باب السيارة وترمي نفسك منها
أنت كاتب معروف وناس هلبة تتأثر بلي تكتبه فإذا أنت صار لك إحباط او حس القاري إن أنت متضايق ويائس من إلي قاعد يصير صدقني انه رح ينعكس عليهم سلبا
كن واثق انك زي مارفعت معنويات الليبيين وهم بأشد محنتهم , فأنت قادر بإذن الله انك ترفع معنويات وتغير ناس للأحسن واقصد ناس من مختلف الدول العربية
أنت بشر وتتضايق وتحبط أحيانا ويمكن توصل لليائس اعرف , بس لا توقف كتابة وخاصة مقالات تشجيعية ونصح وتوضيح لمفاهيم غير واضحة
إلي حققته للان انجاز , فكمل مشوارك ولا تهتم بالحفر إلي قدامك .
احبك في الله
---
أرد فأقول , والله إني لم أيأس وهذا الذي قد يكون البعض أحس به ,
أقول أن خلف كل إعصار تكون الطرق مقفلة , والدمار منتشر , وقد تظهر بعض حالات النهب والسطو , ولكن هذه الأحوال لا تدوم , ونفس الشيء يحدث بعد الثورات الشعبية .
الأرض يجب أن تتشقق لكي تظهر براعم الحرية , لا نتضايق من التشقق ولا نحزن له ,
وكل ما يحدث نعلم أنها غيوم تغطي الشمس وسيأتي وقت تنجلي به هذه الغيوم ,
المهم أن نثق بالله , ثم بشعوبنا ثم بأنفسنا , وان لا نكون سلبيون .
صالح
عبدالله السليمان


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

; أتمنى لكم قراءة ممتعة مفيده
أرحب بكل أرآكم ومقترحاتكم يرجى ذكر الاسم أو الكنية للإجابة - ونأسف لحذف أي تعليق
لا علاقة له بموضوع المقال
لا يلتزم بالأخلاق ااو الذوق العام