الخميس، 20 أكتوبر 2011

حوار مع صحيفة الحقيقية الليبية





وهنا نص المقابلة
------------------------------------

قفز أسم صالح بن عبدالله السليمان كواحد من الكتاب المهتمين بالشأن الليبي منذ الأيام الأولى لثورة فبراير المباركة , كثيرون كانوا لا يعرفون اسم من أسماء الكتاب أو الصحفيين في السعودية , ولكن صالح السليمان صار أسمه منقوش في عقول  وقلوب الليبيين , شدهم وأدهشهم تعاطيه مع الثورة وتفاصيلها , حتى إن المتابع لسطوره التي يدبجها في مقالاته , يذهله مدى إلمامه بكل تفاصيل الأحداث بل ويتجاوز الأمر لسبره أغوار طبيعة الشعب الليبي ’ أيضا فهمه الدقيق لطبيعة النظام وقتها . حيث انه يكتب عن دراية واطلاع واسعين .
الحقيقة كعادتها رأت ان تكون سباقة في تقديمه للقراء الليبيين في لقاء هو الأول من نوعه , نقف مع السليمان على محطات عديدة في معرفة بليبيا وثوارها , ونقف على عدة نقاط في تفاعله مع ثورتنا الرائعة

1- الحقيقة : أستاذ صالح السليمان أهلا وسهلا بك في صحيفة الحقيقة ويسعدنا محاورتك كأول مطبوعة ليبية تتشرف بهذا الحوار
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته , وأشكركم على منحي هذه الفرصة للحديث إلى أخواني الليبيين . وبداية أترحم على أرواح الشهداء وارجوا أن يتقبلهم الله مع الشهداء والصديقين لدية وهو بذلك قدير .
2- بداية كيف تعرفتم على الشعب الليبي قبل الثورة ؟ وكيف كانت رؤيتكم له كشعب عربي ومسلم ؟
تعرفي على الشعب الليبي ينقسم إلى فترتان , فترة ما قبل القذافي وفترة القذافي , فترة ما قبل القذافي كانت فترة مزدهرة وعلاقات قوية حتى أن احد مستشاري الملك عبدالعزيز كان ليبيا , وقائم مقام منطقة ينبع كان ليبيا . إما بعد انقلاب القذافي بدأت العلاقات تتوتر مما أدى إلى اختفاء الأمة الليبية خلف عباءة القذافي . وقد كتبت مقالا حول هذا الموضوع , كيف أن ليبيا اختزلت في شخص واحد , لا يظهر منها إلا هو .

3- ما هي نظرتكم لحكم القذافي قبل الثورة المباركة في السابع عشر من فبراير؟
بكلمة واحدة  " ظلم " , والظلم ظلمات , بعضها فوق بعض . أما إذا أردنا تبيان هذه الكلمة فنقول أن القذافي كان شيطانا بشكل إنسان , وهذا ما لم نكن نوقن به قبل الثورة , فقبل الثورة كنا نتندر على خطاباته وأزياءه , وأفكاره المجنونة , ولم نكن نهتم به كسياسي , إذ ارتبط لدينا بالكوميديا , ولكنها وللأسف كانت كوميديا سوداء .

4- هل كنت تتوقع أن تقوم هذه الثورة المباركة في ليبيا؟
قبل يوم 16 فبراير لم يتوقع احد حتى اكثر المتفائلين قيام الثورة , حيث كانت ليبيا خلف ستار حديدي ’ فلا أعلام ولا أخبار ممكن أن تعطي أي مؤشرات إلى إمكانية قيام ثورة . ولكنا كنا نعرف أن هنالك نار تحت الرماد .

5-  ما هي ردة فعلكم الأولى تجاه بدايات ثورة الشعب الليبي؟
سأتكلم عني أنا شخصيا ,  بدأت متابعتي للثورة الليبية منذ حوادث بنغازي والزاوية في  16 فبراير , وبالطبع كنت متعاطف مع مطالب الشعب , فما يطلبه الليبيون كان ولا يزال مطالب مشروعة , اقرها الله سبحانه وتعالى وأقرتها جميع القوانين والأنظمة , وحتى نظام القذافي كان يقر بها نفاقا . هذا التعاطف بدأ يزاد مع الوقت ومع تطور الثورة وزاد مستوى التفاعل معها وأصبح الشأن الليبي يأخذ جل وقتي واهتمامي .
6-  عندما عرفتم أن الشعب الليبي ماض في ثورته .. ما هي المخاوف التي انتابتكم في البداية؟
كانت أقوى مخاوفي هي تفرق كلمة الثوار , فكل الحيل والخدع والمناورات التي قام بها نظام القذافي هي محاولات لضرب وحدة الثوار , وهذه كانت أقوى المخاوف , ولم يكن هنالك خوف من هزيمة الثورة أو غيرها , ولكن كانت وحدة الصف هي اشد ما يشغلني في تلك الفترة , وأصدقك القول , حتى الآن توجد لدي نفس المخاوف

7- ما هي المؤشرات التي تلقيتها ككاتب ومحلل سياسي جعلتكم تؤمنون بحتمية انتصار الثورة ؟
حتمية انتصار الشعوب , والشعب ابقي من الحاكم ويستمد الحاكم شرعيته من الشعب وليس العكس . والشعب الليبي طفح كيله مما عاناه من ذلك الطاغية , كما أن التعاطف الدولي مع قضية الحرية في ليبيا لم يكن له مثيل . وكنت على معرفة قريبة بخلفيات بعض القرارات المصيرية , وبعض الدعم الغير معلن لبعض الدول العربية للقضية الليبية , وخلفيات قرارات مجلس التعاون لدول الخليج العربية وجامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي والتي توجت بالقرار ألأممي بفرض حظر الطيران , وفات الكثير من المحللين ملاحظة أن القرار ألأممي أضيف له فقرة كانت جوهرية وهي حماية المدنيين , هذه الإضافة التي أدخلت للقرار الذي كان في بدايته يحظر الطيران فقط . هذا كان مؤشرا كبيرا أن عصر القذافي قد انتهى .

8- هل توقعتكم موقف مساند من الأنظمة العربية لثورة ليبيا؟
لا ننسى أن معمر القذافي لم يكن له أصدقاء أو مساندين في العالم العربي , ولهذا نجد أن الدول التي وقفت ضد قرار جامعة الدول العربية بطلب الحظر الجوي لم يتجاوز الأربع دول , وكان للضغط السعودي نتائجه بحيث صدر القرار مع تحفظ سوريا عليه , كما أن سابقة إيقاف عضوية دولة عربية أثبتت بما لا يدع مجال للشك أن العالم العربي قد وصل به الملل من مغامرات القذافي إلى حده الأقصى .

9- ما هي قراءتكم لردود الأفعال السياسية العربية والدولية حول بدايات الثورة؟ وهل أعطاكم أي مؤشر على أن العرب سيكون لهم موقف ؟ وهل توقعتكم هذا الزخم الدولي في مساندة الليبيين ؟
لنكن صرحاء , العالم الغربي كله كان في بداية الثورة , راغبا في بقاء القذافي في الحكم , ولكنه كان يخاف من تكرار ما حصل في البوسنة والهرسك . وفضيحة " سربرينتشا " . وأعطي للقذافي الكثير من الوقت , وتلا ذلك عملية إنذار رسمي له أن العالم لا يتحمل المزيد من المذابح فصدر القرار ألأممي الأول رقم (1970) , ولكن الضغط من دول الخليج العربي كان له الأثر الأكبر في الضغط على كافة الدول الغربية لوقف المذابح التي كان النظام السابق ينوي القيام بها في بنغازي . وقد أيقنت إن القذافي زائل لا محالة مع أول ضربة تعرضت لها قواته , فبالعرف العسكري لا ينبغي لأي قوة أن تبقي على نظام سيشكل خطرا أمنيا عليها , وقد ذكرت هذا في مقال لي في شهر مارس الماضي بعنوان "رسالة مفتوحة للعقيد معمر القذافي " حيث ذكرت أن بقائه في السلطة أصبح مستحيلا وخير له أن يترك سدة الحكم ويتقي الله في دماء الليبيين ومقدراتهم . والزخم الدولي جان سببه الأساسي هو إصرار الثوار على التخلص من القذافي وتضحياتهم الكبيرة . وظهور المجلس الوطني الانتقالي وحنكته في إدارة العلاقات الدولية

10-                  الكثير من المحللين والمفكرين يلمزون من باب التسلح في الثورة الليبية ؟ هل تعتبرون تحول الثورة للتسليح أمرا أضر بها؟ أم لكم وجهة نظر أخرى توضحونها لنا ؟
لكل ثورة خصوصيات تفرضها ظروف هذه الثورة . بالطبع كان التعامل مع شخصية دموية تحيط بها عائلة دموية مثل عائلة معمر , مثل هذه الشخصية , لا تستطيع التعامل معها بالمنطق الإنساني , وإذا قرأنا خطابه الأول حيث هدد وأرعد وكذلك خطاباته التي تلت , وحتى وصلنا إلى خطابه الموجه لبلدة بني وليد , نجد انه كان مجرما بحق , ومثل هذه الشخصيات لا تستطيع التعامل معها بالعقل , وحتى مع هذا فان الثورة الليبية إذا أردنا الحق ,  حتى وان غلب على الأخبار ووكالات الأنباء ظهور الطابع العسكري , إلا أن الثورة استمرت مدنية فنجد الكثير من التظاهرات  في المدن المحررة قام بها الشعب الليبي . وبعض العمليات السلمية النوعية التي قام بها ثوار طرابلس مثل حرق وتمزيق صور القذافي ورفع علم الاستقلال .  هذه التحركات والعمليات والمظاهرات تثبت أن الثورة هي ثورة شعب , بالطبع تسلح بعض أفراد الشعب ولكن تسلحهم كان لحماية المدنيين وتحريرهم من سلطة كتائب القذافي التي كانت لا ترقب الله ولا ترعى في الليبيين إلا ولا ذمة . وقد كان قرار استخدام السلاح من قبل بعض الثوار لحماية الشعب قرارا صعبا , ولكن لم يكن هنالك بد من اتخاذه , فلقد اجبروا عليه إجبارا ولم يكن هو الخيار الأول لهم .

11-                  في ليبيا نقول أدبا لمن يعملون لصالح الطاغية مغررا بهم حفاظا على شعور أقاربهم وأهلهم من الثوار؟ ماذا تسمى الكتاب والصحفيين وبعض المثقفين العرب الذين حاولوا الوقوف مع الطاغية تحت بنود وحجج التدخل الغربي وتسليح الثوار وغيرها؟
أولا , بالنسبة لمن يساند القذافي لا أحبذ تسمية مغرر بهم ولكن اقسمهم إلى نوعين , النوع الأول هم الذين ارتبطوا بالنظام السابق ارتباطا عضويا يصعب الفكاك منه , وخصوصا من سفك منهم الدماء وأستباح الأعراض , أما الفئة الثانية , فهم ليسوا مغرر بهم بل هم مغسولي الأدمغة , وقد دخلت مع الكثير منهم في نقاشات حاولت جاهدا أن اجعلها منطقية ورد الحجة بالحجة والمنطق بالمنطق , ولكن جميع من التقيت بهم وجدتهم يحفظون قوالب وجمل يكررون استعمالها وليس لديهم أي تعمق في ما يؤمنون به , كأنهم الآلات سجل عليها جمل وتتكرر هذه الجمل في كل وقت , وجربت أن تحديت شخصا مؤيدا للقذافي أن يناقشني وسألته ان لا يستخدم خمس كلمات خلال النقاش , فوجدته قد توقف وتحول إلى السب والشتم كعادتهم عندما يتلقون ردوا تبين ضعف موقفهم . أما بالنسبة للكتاب ومن كنا نحسبهم مفكرين , فلأسف سقطوا في نفس القوالب التي سقط بها مؤيدو القذافي , ولم يستطيعوا تجاوز الأحكام المسبقة والجمل الجاهزة , بالطبع قد سمعت أن بعضهم من مرتزقة القذافي ,لكن حتى وهم كذلك فيصعب أن يتخلى كاتب أو مفكر عن القيم الإنسانية مقابل حفنة من الدولارات . فهؤلاء عار على الأمة وعلى الفكر , والحمد لله أن الله قد فضحهم وبين نفاقهم .
12-                  الآن حكم الطاغية انتهى .. وبدا الثوار يبسطون سيطرتهم على البلاد، كيف ترى عمل المجلس الوطني بقيادة المستشار عبدالجليل في قيادة دفة الأمور؟ وكيف ترى تسيير الأمور من قبل المكتب التنفيذي برئاسة السيد محمود جبريل؟
عمل المجلس الوطني قد أقول عنه تحول من "الممتاز" في مرحلة ما قبل تحرير طرابلس إلى "الجيد" بعد التحرير , ما قبل التحرير كان عمل المجلس والمكتب ممتاز مع بعض النقص في الجانب الإعلامي , سواء الإعلام الداخلي او الخارجي , ولكن قد نجد عذرا لبعض نواحي النقص , ولكن بعد تحرير طرابلس , أظن إن العمل وخصوصا السياسي يحتاج إلى شفافية اكثر , بالطبع شخصيات مثل المستشار الجليل مصطفى عبد الجليل , والدبلوماسي الفذ الدكتور محمود جبريل , كانوا من أوائل الثوار , ولهم الفضل الكبير بعد توفيق الله في تسيير دفة الصراع مع القذافي لصالح الثورة , واستطاعوا خلال فترة بسيطة جدا أن يضعوا ليبيا الثورة على الخريطة العالمية , مع محافظتهم على الحد الأدنى من الخدمات داخل البلد , في وقت كان الجميع يخاف أن لا يستطيعوا , أكاد أقول أنهم حققوا المستحيل . وأتمنى أن تكون هنالك شفافية اكبر وان يوجه اهتمام اكبر للأعلام في المرحلة القادمة.
13-                  توجه انتقادات كثيرة للمجلس اختلفت عليها رؤى الليبيين وإن كانت الأغلبية تميل لتأييد المجلس والمكتب لكون المرحلة صعب التعامل فيها كون ليبيا دولة تخلو من المؤسسات وتنشر الفوضى الإدارية منذ عقود؟ كيف ترى هذا الأمر بعين السياسي والمهتم بالشأن الليبي؟ وهل يمكن معاملة المجلس كما يعامل العالم حكوماته المستقرة ؟.
يحق لي أن أقول في هذا المجال أني طرف محايد , فانا أؤيد الثورة , وارى حتميتها وحتمية انتصارها , ولا أميل لأي طرف من الأطراف , هذا بالإضافة إلى أني اسمع من كل الأطراف . إنشاء المجلس الوطني الانتقالي كان خطوة عبقرية بكل معنى الكلمة , عبقرية سياسية وعسكرية ودبلوماسية , ووجود المجلس  كان له الفضل بعد الله في انتصار الثورة الليبية .
وكل من يتكلم عن أداء المجلس لا يعلم كم هو صعب التعامل مع دول العالم , ومقاتلة نظام تربع على السلطة أربعة عقود ولديه من المال ما يطعم العالم العربي كله لسنين عديدة , نظام اشترى إعلاميين وسياسيين وأكاديميين يعملون على خدمته في كل أنحاء العالم . استطاع بعض الليبيين الأشراف وخلال فترة وجيزة أن يتغلبوا عليه , كما أن الدمار الداخلي سواء سياسيا أو مدنيا كان كبيرا , فلم يكن هنالك أي مؤسسه  مدنية في ليبيا لم تكن تحت إدارة نظام القذافي المباشرة , من الرياضة إلى السياسة مرورا بالفن والإعلام وحقوق الإنسان , كانت كل هذه المؤسسات أما وهمية أو تعمل لتثبيت النظام . وان يتمكن المجلس خلال فترة وجيزة من تحقيق ما حققه , هي معجزة بكل المقاييس ,
قد تقول هل يمكن مقارنته بالحكومات المستقرة؟ , دعني أقول لك ومستعد لإثباتها بالوقائع , أن المجلس تفوق على الكثير من الحكومات المستقرة , مع انه كان يتعامل مع حربا داخليه , وطابور خامس , وحربا سياسية , وحرب بناء المؤسسات , وحرب اقتصادية , والقائمة طويلة . دعني أقولها صادقا , المجلس حقق معجزة , وتفوق على نفسه , لأن ليس هنالك مثيل له في التاريخ .

14-                  كيف ترى ليبيا الآن بعد تحرر العاصمة ولم تعد هناك إلا جيوب تمر قليلة ؟
هنالك أماني كثيرة , لا يستوعبها كتاب , ولكن تستوعبها القلوب المحبة لليبيا والليبيين , أماني بالحرية الحقيقية والمسئولة , أماني بان يكون للإنسان كرامته  الحقيقية ,أماني بانتشار الأمان والاطمئنان , أماني بالازدهار والتطور , أماني  كثيرة يصعب حصرها .
15-                  ما هي الصورة التي ترتسم في ذهنكم عن المستقبل السياسي والاقتصادي لليبيا الجديدة ؟
الشعب الليبي شعب طيب ووسطي , ولهذا أرى أن بإمكانه أن يتفوق على نفسه ويكون قدوة للشعوب العربية والأفريقية ,
أرى أن جمهورية ليبيا ستدار بنظام الإدارة ألامركزية , بحيث تأخذ كل منطقه حقها من التطور , أما الاقتصاد الليبي فلا أظن أن هناك أي مخاوف , فحتى لو لم يكن هنالك بترول أو غاز في ليبيا لتمكن الشعب الليبي من العيش في بحبوحة من خلال الأنشطة الاقتصادية الأخرى مثل السياحة , بمفهومها الأسري  والعائلي , والآثار والزراعة وغيرها من الأنشطة الاقتصادية .

16-                  كلمات توجهها لليبيين عموما وعلى وجه الخصوص للنخب والسياسيين والثوار بالجبهات ؟
أود أولا أن اشكر الشعب الليبي . الشعب الذي خرج من قمقم معمر القذافي ماردا جبار قويا فتيا , شعب أحبنا وأحببناه , وكنا نسجد لله بعيون دامعة نرجو له النصر .
وبالنسبة للنخب والسياسيين , أقول لهم ضعوا الله أمامكم وخدمة ليبيا وشعبها هدفكم وبعدها اعملوا ما تمليه عليكم ضمائركم .
أما الثوار , فلا اقل من أن نقبل رؤوسهم وجباههم على تضحياتهم من اجل ليبيا , ونعلم أنهم ثاروا لأجل ليبيا , وضحوا من اجل ليبيا , لا كما يتهمهم البعض بأنهم ثاروا من اجل مناطقهم ومدنهم , هم ثوار ليبيا كلها وأبطال المسلمين كلهم وأحرار العالم كله .
17-                  كلمة لصحيفة الحقيقة التي كانت تمثل منتدى ثقافي وسياسي متعدد الرؤى عرف النور عام 1964 ثم طمس بفعل الطاغية وهاهي تعود للنور من جديد، وهل تعد قرائها بسلسة مقالات خاصة بالحقيقة .
لا نقول إلا حسبنا الله ونعم الوكيل فمعمر طمس ليبيا كلها , طمس شعبها وأرضها وتاريخها , ولكن الحقيقة لا تموت أبدا فهي كالشمس , قد يغطيها بعض الغيم , ولكنها تعود للظهور , وها انتم عدتم للظهور لأنكم شمس الحقيقة ,
ويسعدني ويشرفني أن أتواصل مع قرائكم , وأتمنى أن لا أثقل عليهم

في الختام نبذة عن صالح السليمان الإنسان والمواطن والصحفي والكاتب والسياسي ... شكرا لتجاوبك أستاذ صالح و لك أن تضيف أي نقاط تريدها وتزيد من فاعلية اللقاء ..
كإنسان . أؤمن أن حرية الفكر ضمنها الله قبل ان تضمنها القوانين ,
كمواطن , أتمنى أن يكون لكل مواطن كرامة  كما كرمه الله
كصحفي . ابحث دائما عن الحقيقة
ككاتب . اعلم أن الله سيسألني عن كل كلمة اكتبها
كسياسي , درست السياسة فكرهتها ,  لأنها فن الممكن وأنا أؤمن بفن الواجب 

هناك تعليق واحد:

  1. حياك الله استاذ / صالح سليمان
    وادمك الله اخاوصديق لكل الليبين
    اخوك/ قدورة
    المشرف العام: لمنتديات ليبيا الحرية
    http://www.libya-freedom.com/vb

    ردحذف

; أتمنى لكم قراءة ممتعة مفيده
أرحب بكل أرآكم ومقترحاتكم يرجى ذكر الاسم أو الكنية للإجابة - ونأسف لحذف أي تعليق
لا علاقة له بموضوع المقال
لا يلتزم بالأخلاق ااو الذوق العام