هي قصة شابة سعودية واظن ان هنالك الكثير مثلها, وقصصهم تخفيها الأيام. نعود الى بطلتنا هيفاء.
تخرجت هيفاء من الثانوية العامة بتقدير جيد، وكانت تأمل أن تلتحق بإحدى الجامعات وتحقيق حلمها في التعليم العالي. لكنها، ورغم محاولاتها العديدة، لم تتمكن من ذلك.
بعد عامين من السعي والخطط المتحطمة، قررت أن تبحث عن عمل يساعد والدها، الذي كان يعاني من ضغوطات الحياة اليومية.
وبعد شهور من البحث، وجدت هيفاء ما يعتبر فرصة عمل، لكن في مكان لم يكن في خيالها. لقد حصلت على وظيفة كاشير في سلسلة متاجر يمتلكها ملياردير من أسيا.
ومع الأسف، كانت بيئة العمل تتسم بالكثير من الضغوط والإهانات من قبل المسؤولين المباشرين عليها، الذين كانوا من نفس جنسية المالك.
كان مديرها المباشر يصرخ عليها في كثير من الأحيان، ويحقرها أمام الزبائن، سواء كان هناك سبب أو لا.
كانت هيفاء تحاول بقدر المستطاع أن تتحدث معه وتطلب منه تخفيف حدة أسلوبه، إلا أن محاولاتها كانت تصطدم بجدار قاسي.
بل على العكس، كلما حاولت الاقتراب منه، كان يزداد هجومه عليها.
وذات يوم، بينما كان المتجر مليئاً بالزبائن، ووسط ضغط الزبائن وضغوط العمل، أطلق مديرها عليها عبارات جارحة بينما كانت تحاول إنهاء الطابور الطويل.
لم تستطع هيفاء تحمل ذلك، فقامت فجأة بخلع مريولها وتركته يجلس مذهولًا وعاجزًا عن الرد.
ذهبت هيفاء إلى المدير الإقليمي لعرض شكواها، موضحة أنه يتوجب عليه التدخل لوضع حد لأداء مديرها.
لكن الرد كان صادماً. قال لها المدير الإقليمي بنبرة باردة:
"هذا المتجر لنا، وأنت كسعودية غير مرحب بك. وإذا قررتِ الخروج، فغداً سنستقدم محاسباً من قريتنا".
شعر قلب هيفاء بصدمة قاسية، فقد كانت تجاربها المريرة في العمل تعكس واقعاً لا يرحم.
صالح بن عبدالله السليمان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
; أتمنى لكم قراءة ممتعة مفيده
أرحب بكل أرآكم ومقترحاتكم يرجى ذكر الاسم أو الكنية للإجابة - ونأسف لحذف أي تعليق
لا علاقة له بموضوع المقال
لا يلتزم بالأخلاق ااو الذوق العام