الأحد، 10 نوفمبر 2024

بين العودة الى 1967 والعودة الى 2023

كلنا يعلم ومتاكد أن هناك متطرفين في إسرائيل يرغبون في توسيع إسرائيل على حساب الدول العربية.  

وكلنا يعلم ومتاكد أن إسرائيل تحظى بدعم عسكري ودبلوماسي وسياسي من جميع دول الغرب (أمريكا وروسيا وأوروبا وبعض دول آسيا وأفريقيا).  

وكلنا يعلم أن إسرائيل مستعدة عسكرياً لهزيمة كل الدول العربية.  

وكلنا يعلم أننا لسنا مستعدين للحرب مع إسرائيل في هذا الوقت.  

أليس من الغباء إثارة إسرائيل وفتح المجال أمامها واسعاً لكي تحتل مناطق جديدة كما حصل في نكسة 67 حيث توسعت إسرائيل فاحتلت القدس والضفة الغربية وغزة والجولان، فأصبحنا نطالب فقط بما احتلته في ذلك الوقت، وأن تعود إسرائيل إلى حدود عام 67.  

يطالبون السعودية ومصر بالدخول في هذه الحرب حتى نعطيها الذريعة لكي تحتل ما تريد من الأراضي، فنعود لنطالبها بالعودة إلى حدود 2024 كما نطالبها اليوم بالعودة إلى حدود 1967.  

السياسة هي فن الممكن، ولنعرف ماذا يمكننا وكيف نحافظ وننمي ما في أيدينا. ولا نفعل ما فعلته حماس التي بدأت حرب 7 أكتوبر وها هي تطالب بالعودة إلى ما قبل 7 أكتوبر، أو ما فعل حزب الله الذي بدأ حرب الإسناد وها هو يطالب بالعودة إلى ما قبل حرب الإسناد.  

تفكروا وفكروا قبل أن تفعلوا. واعلموا أن الجهاد وظيفته حفظ الدين والنفس، فإذا لم يحقق هذين الهدفين فهو فتنة وليس جهاداً.

صالح بن عبدالله السليمان

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

; أتمنى لكم قراءة ممتعة مفيده
أرحب بكل أرآكم ومقترحاتكم يرجى ذكر الاسم أو الكنية للإجابة - ونأسف لحذف أي تعليق
لا علاقة له بموضوع المقال
لا يلتزم بالأخلاق ااو الذوق العام