كان الجو في ذلك اليوم بارداً للغاية.
رزان، المرأة الثرية، انتهت لتوها من جولة تسوق في أحد المراكز التجارية الراقية.
كانت تشتري عقدًا ماسياً لصديقتها المقربة سعاد، التي عرفت طوال سنوات صداقة طويلة أنها تعشق المجوهرات.بينما كانت عائدة في سيارتها الفاخرة، توقفت حركة المرور فجأة. نظر السائق إلى رزان قائلاً: "سيدتي, للأسف، الطريق مغلق، سأضطر لسلوك طريق آخر." لم تكن رزان معترضة، لكنها لم تكن تتوقع أن يسلك طريقًا يمر بالحي الفقير، حيث يعاني سكانه من برد شديد.
عندما مرت بجوار اطفال نحاف يرتجفون من البرد، شعرت بشيء من التعاطف.
"ذكرني أن أرسل لهم بعض الثياب والطعام"، قالت للسائق.
عادت رزان إلى منزلها واستقبلتها حرارة صالة المنزل الدافئة.بدأت تفكر في الرحلات القادمة والأسواق الجديدة التي ستزورها.
استأذن السائق في الدخول ليذكرها بالأطفال الذين مرت بهم.
"أظن أن الجو الآن أصبح دافئاً ولن يحتاجوا للثياب أو الطعام."
صالح بن عبدالله السليمان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
; أتمنى لكم قراءة ممتعة مفيده
أرحب بكل أرآكم ومقترحاتكم يرجى ذكر الاسم أو الكنية للإجابة - ونأسف لحذف أي تعليق
لا علاقة له بموضوع المقال
لا يلتزم بالأخلاق ااو الذوق العام