الخميس، 20 نوفمبر 2014

ماذا يترتب على إعلان منظمة ما كمنظمة إرهابية

صدر قرار مجلس الأمن في الأربعاء الثامن من نوفمبر باعتبار جماعة " أنصار الشريعة" الليبية والتي تتركز في شرق ليبيا وفي طرابلس ودرنه وبعض المناطق الأخرى جماعة إرهابية , وقد وردتني البارحة وصباح اليوم عديد من الأسئلة على الخاص,  حول ماذا يترتب على إعلان منظمة إرهابية, وما هي نتائجه. وجدت انه من الأفضل أن يكون جوابا معلنا على السؤال,
أولا يختلف هذا الإعلان حسب الدولة أو الهيئة الدولية التي أعلنته , وهناك نوعان:-

- إعلان دولة أو مجموعة دول ان منظمة ما إرهابية, كأن تعلن الولايات المتحدة بمفردها , أو أن تعلن دول الاتحاد الأوربي ذلك وبهذا الإعلان تطبق العقوبات على هذه المنظمة داخل الدول المعلنة فقط ولا تلتزم به الدول الأخرى ,إلا في حالة وقوع جريمة إرهابية وصدور أمر إلقاء القبض على فاعلها , حينها يطبق القانون الدولي ويصبح المجرم مطلوبا عن طريق البوليس الدولي ( الإنتربول)
- إعلان مجلس الأمن الدولي أن منظمة ما إرهابية وهنا تلتزم جميع الدول بتطبيق كافة العقوبات على هذه المنظمة ولا تستطيع أي دولة أن تمتنع عن تطبيق العقوبة , وفي حالة امتناعها (علنا) . ستوصف بأنها " دوله راعيه للإرهاب"
وأهم العقوبات التي ستطبق في حالة إعلان أي منظمة إرهابية
1) تجميد أو مصادرة أموال لها سواء المنقولة أو غيرا لمنقولة والموجودة في أي مكان في العالم
2) منع أي نشاط بأي نوع ( دعوي – جمع تبرعات – إلقاء محاضرات – عمل تجمعات – إصدار كتب أو إعلانات او أي نشاط آخر
3) حبس أي فرد يثبت انتماءه للمجموعة الإرهابية في أي مكان وأي دوله من دول العالم .
4) منع دخول أعضاء المنظمة إلى أي بلد في العالم بحيث يحد من حركته الأعضاء ويضطرون للتنقل بجوازات سفر مزورة
5) تتم ملاحقة القيادات المعروفة قانونيا باستخدام كافة السبل المتوفرة,
6) محاصرة تمويل المنظمة والقضاء على مواردها المالية سواء في الداخل والخارج.
7) أي شخص يثبت تمويله أو تبرعه للمنظمة يتم إلقاء القبض عليه وحبسه وتغريمه.
وهكذا تحاصر المنظمة سواء على الصعيد الشخصي أو المالي أو التعبوي.
8) قد يستغل هذا الإعلان لضرب مواقع تدريب أو إدارة أو تنقل المنظمة وقادتها وأفرادها, ولا يعتبر هذا اعتداء على سيادة الدولة. ولا يحق للدولة المضروبة أراضيها اللجوء لمجلس الأمن أو المنظمات الدولية.
9) يصبح الانضمام أو التعاطف أو التعاون والترويج أو الاتصال بالمنظمة الإرهابية بحد ذاته جريمة يعاقب عليها القانون ولا يلزم حدوث الجريمة في أرض الدولة بل قد تقع في موطن المنظمة وخارج حدود الدولة, ولا يلزم إثبات وقوع جريمة أخرى للمعاقبة.
10) أي علاقة مع المنظمة الإرهابية يعتبر جريمة عابرة للقارات.
وكثير من الدول تسيء استخدام هذه العقوبات بحيث تجند من يتم إلقاء القبض عليهم من أفراد المجموعة بوسائل عديدة للعمل كجاسوس يعمل لدى الدولة داخل المنظمة.
أو تترك بعض الأشخاص يعملون داخل بلدانهم لصالح المنظمة لمراقبة اتصالاته وتحركاته للحصول على أي معلومة جديدة عن المنظمة , وهنا تتبادل مع الدول الأخرى حسب قوانين مكافحة الإرهاب ما تحصل عليه من معلومات ومنها الشخص نفسه بحيث تتم مراقبته أينما ذهب.
أتمنى أن يكون الجواب شافيا,
صالح بن عبدالله السليمان

هناك تعليقان (2):

  1. منذ الاشهر الاولي للثورة كنت على يقين بان حلف النيتو سيقوم بقصف الثوار بعد انتهاء الحرب على ازلام الطاغية وهاهو الان يخطط لذلك .خدعونا عندما اعلنوا تحرير ليبيا . الله لا تبارك في بدو ليبيا فهو سبب فساد ليبيا طيلة اربعة عقود من الزمان وحتى وقتنا الحالي .

    ردحذف
  2. اسئلة اود منك استاذ صالح الاجابة عليها
    اليس انصار الشريعة والوهابيين وجهان لعملة واحدة ؟ لماذا يتم تصنيف انصار الشريعة ضمن الارهابيين بينما الوهابيين لا ؟ هل تتوقع حدوث تخالف ديني سياسي ينتج عنه دولة مشابهة للوهابية السعودية في شرق ليبيا وبمساندة السعودية ومصر حيت السعودية تمثل المساند للسلطة الدينية "الوهابية" من اجل تجديد المبايعة للوهابيين و بقاء ال سعود في الحكم ومصر تمثل السلطة السياسة المالية"قذاف الدم وازلامه والسيسي" ؟
    هل تعتقد بان انصار الشريعة يعملون مع الازلام للقضاء على ثورة فبراير و الثوار الحقيقيين ؟
    هل يتم التخطيط لتخليص السعودية من الوهابيين وزرعهم في ليبيا وتكوين المملكة الحفترية في الشرق الليبي ؟

    ردحذف

; أتمنى لكم قراءة ممتعة مفيده
أرحب بكل أرآكم ومقترحاتكم يرجى ذكر الاسم أو الكنية للإجابة - ونأسف لحذف أي تعليق
لا علاقة له بموضوع المقال
لا يلتزم بالأخلاق ااو الذوق العام