الخميس، 20 نوفمبر 2014

الرقبة النصية والهواتف الذكية

موضوع طبي نال اهتمامي بصفتي أب ومهتم بصحة أبنائي ورأيت أن أشرككم فيه فهو على ما أظن شديد الأهمية. إذ يتناول العمود الفقري , وظاهرة جديدة اسمها الرقبة النصية (text neck )
يقول الخبر الذي نشر في الواشنطن بوست , وعززته  بما يثبت أهميته ومصداقيته,
يزن رأس الإنسان يزن حوالي أثنا عشر رطلا ولكن كلما انحنت الرقبة إلى الأمام أو إلى أسفل، فالوزن الضاغط على العمود الفقري العنقي يبدأ في الزيادة. في زاوية 15 درجة، وهذا الوزن هو حوالي 27 رطلا في 30 درجة  يصبح 40 رطلا في 45 درجة تبلغ رطلا 49، وعلى 60 درجة يصل إلى 60 رطلا كما هو مبين في الرسم التالي


الرقبة النصية - Text Neck

هذا هو العبء الذي يأتي مع انحناء الرقبة و التحديق في الهاتف الذكي – وهي الطريقة التي تقون الملايين بفعلها لعدة ساعات كل يوم، ووفقا لبحث نشرته كينيث هانسرج في المكتبة الوطنية للطب (National Library of Medicine). وسوف تنشر هذه الدراسة الشهر المقبل في مجلة تقنية الجراحة الدولية (Surgical Technology International).
 وكما يقول الباحثون , وع مرور الوقت ،واستمرار هذا الوضع السيئ  ،الذي  يطلق عليه أحيانا "العنق النصي ( text neck)،" يمكن أن يؤدي إلى تمزق وتآكل العمود الفقري، وضمور قد يستدعي تدخلا جراحيا.
"، إنه وباء، أو على الأقل، أصبح ظاهرة شائعة جدا حسب تصريح رئيس قسم جراحة العمود الفقري في "معهد نيويورك للعمود الفقري وإعادة التأهيل" لصحيفة واشنطن بوست. "مجرد إلقاء نظرة من حولك، تجد كل الأشخاص حولك رؤوسهم إلى أسفل."
لا يمكن إدراك  أهمية وعبئ 60 رطلا , تخيل أنك تحمل طفلا ذي 8 سنوات حول عنقك عدة ساعات يوميا. ومستخدمي الهواتف الذكية يقضون ما معدله ساعتين إلى أربع ساعات يوميا ورقابهم منحنية على الأجهزة ، في قراءة رسائل البريد الإلكتروني، وإرسال النصوص أو التحقق من مواقع التواصل الاجتماعي. فيكون ما مجموعه 700 إلى 1،400 ساعة في السنة و الناس يضعون ثقلا ضاغطا على العمود الفقري ،
وفقا للبحث. فان أسوأ حالة هي لطالبات المرحلة الثانوية،. وأضاف يمكن تصور أنهن قد تنفقن  ما يزيد على 5،000 ساعة إضافية في هذا الوضع. وأضاف إن "المشكلة هي عميقة حقا في الشباب"،
قال. "مع هذا الإجهاد المفرط في الرقبة، فإننا قد نبدأ في رؤية الشباب يحتاجون إلى رعاية العمود الفقري. أود حقا ان يولي الآباء هذا الموضوع الأهمية ويبدئون بتوجيه الشباب ".
إلى هنا وينتهي الخبر , وقد نشرته مع الوصلات الهامة , أتمنى أن نولي هذا الموضوع عناية واهتمام , وخصوصا أننا نتكلم ليس عن شباب بل عن أطفال بدئوا في استخدام الهواتف الذكية.
صالح بن عبدالله السليمان

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

; أتمنى لكم قراءة ممتعة مفيده
أرحب بكل أرآكم ومقترحاتكم يرجى ذكر الاسم أو الكنية للإجابة - ونأسف لحذف أي تعليق
لا علاقة له بموضوع المقال
لا يلتزم بالأخلاق ااو الذوق العام