الجمعة، 27 أبريل 2012

عاوزين جنازه


  الكثير من الإعلام الغربي والعربي , وبعض الأفراد وكما يقول أخواننا المصريين " عاوزين جنازة يشبعوا فيها لطم " , وحتى إذا لم تكن هنالك جنازة , حاولوا أن يحملوا نعشا فارغا لكي يلطموا على وقعه ,  والله لا أجد تعبيرا اقرب للواقع من هذا .
قضية مثيرة للجدل ، بدأت "بسطر" في مقال الكاتب عمرو عبد السميع الذي نشرته صحيفة الأهرام صباح الثلاثاء الماضي حول مطالبة " البعض" بسن قانون حول “مضاجعة الوداع” يتيح للزوج معاشرة زوجته خلال الساعات الست الأولى التي تلي وفاتها !!

 نلاحظ أن الكاتب كتب مقالا طويلا فيه سطر يقول أن البعض طالب , وهنا وقفتان مع الكاتب , الأولى لم يبين لنا الكاتب من هم هؤلاء البعض ؟ وما موقعهم ؟ وكم عددهم , بل اكتفى بالقول أن البعض طالب , يعني مجهول في مجهول في مجهول , ومجموعة من المجاهيل تؤدي إلى مجهول .
تلقف بعض الإعلاميين المصريين هذا السطر , وحولوه إلى خبر , ثم تلقفت اونلاين ميل  البريطانية ونشرت الخبر , كأن مجلس النواب المصري يناقش هذا القانون السخيف , وتلفت الصحف العربية وبعض الأصوات العربية وأضافت له ملح وبهارات ,

وهكذا انطلقت من سطر مجهول إلى اعتداء على أشخاص بالقول والتشكيك فيهم وفي الإسلام .

أهكذا هو إعلام الثورة في مصر ؟
كذب وتدليس واستغلال أي كلمة تكتب هنا أو هناك لتصفية حسابات سياسية ؟
وحتى لو كان الإسلام والمسلمين ضحية لهذا التدليس ؟

ولا خير في كذب حتى وإن نفع مؤقتا ,  فنحن كلنا مسلمون , نعرف إن هذا ليس من الإسلام في شيء , , وإن هي افتراء وكذب .

الإعلام العربي يجب أن يركز على الحقائق , ويركز على التوعية ,  يجب أن يعلم الجمهور العريض كيف يقرأ الأخبار وكيف يستخلص الحقائق , وكيف يضع النقاط على الحروف .
يجب أن لا يجعل المواطن ضحية للتجهيل والانسياق وراء كل ناعق , وكل إشاعة وكل سطر لا معنى له .
ولكنه للأسف ضحية مصلحة ضيقة , مصلحة حزبية أو سياسية يضحي بكل خلق ومهنية في سبيل الوصول إليها .

متى يعي إعلاميونا هذا ؟ 
ولا حول ولا قوة إلا بالله
صالح بن عبدالله السليمان


هناك تعليقان (2):

  1. بصدق موضوع مقرف ومقزز. وكلما دخلت للمدونة شعرت برغبة في التقئ. عموما شكرا استاذ صالح على التوضيح وذكر من كان السبب وراء هذا الخبر.

    ردحذف
  2. وش صاب الناس هبل ولا كياسة

    ردحذف

; أتمنى لكم قراءة ممتعة مفيده
أرحب بكل أرآكم ومقترحاتكم يرجى ذكر الاسم أو الكنية للإجابة - ونأسف لحذف أي تعليق
لا علاقة له بموضوع المقال
لا يلتزم بالأخلاق ااو الذوق العام