الأحد، 8 أبريل 2012

بين محاربة الأشخاص ومحاربة الظاهرة


 تأتيني العديد من الرسائل والإيميلات التي تسألني , ما هو رأيك بفلان , أو بفلان  من السياسيين أو من الكتاب , أو عن القناة الفلانية أو الأخرى ؟

أولا :- اشكر كل من كتب يسألني رأيي المتواضع , فهذه ثقة أعتز بها , حقا أعتز بها أيما اعتزاز


 ثانيا :- أنا  ( وأعوذ بالله منها ) لا اخص احد شخصيا بكراهية أو حب على المستوى العام  . ولا علاقة شخصية مع أي سياسي أو داعية لرأي أو أيدلوجية معينة , أو بالأحرى لا أقبْلُ أن تتحول إلى المستوى الشخصي حتى لا تؤثر في رأيي وفي ما أكتب .

ثالثا :- إن حاربت فأنا أحارب ظاهرة , أحارب الظلم , أحارب التهميش , أحارب احتكار الثورة , أحارب عدم الشفافية , أحارب أي ظاهرة أرى إنها لا تتماشى مع صحيح الدين أو الأخلاق أو حقوق الشعب , ولا أهتم من الذي يقود أو ينادي بها .
وحربي لهذه الظواهر لا   يكون إلا  بالدليل والمنطق والبديهي من المعلومة , وليس بالإشاعة أو تزييف الوقائع والمستندات , فالمزيف لم يقدم على التزييف . الكاذب لم يقدم على الكذب , والشاتم المقذع لم يقدم على الشتم , إلا لأنه يعدم الحجة والدليل الذي يثبت فيها حجته .

حتى في العلوم الدينية نحن مع الدليل , فكيف نكون مع غيره من الأمور ؟

قلتها مرات عديدة , وأكررها الآن , لا نحارب أشخاص ولا نشهّر بأشخاص , بل نحارب ظواهر سيئة , ولا يهم من يحملها أو يفعلها أو ينادي بها .
أتمنى أن يكون في هذا ردا على جميع الرسائل التي وردتني تسألني عن أشخاص بعينهم . وموقفي منهم .
وكم أتمنى أن يكون هذا موقف الجميع وخصوصا حملة القلم . فنترك الشخصي من الأمور  وشخصنه القضايا العامة , ونركز قوانا وجهودنا ونوجهها إلى الظواهر السيئة ونحاربها

صالح بن عبدالله السليمان

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

; أتمنى لكم قراءة ممتعة مفيده
أرحب بكل أرآكم ومقترحاتكم يرجى ذكر الاسم أو الكنية للإجابة - ونأسف لحذف أي تعليق
لا علاقة له بموضوع المقال
لا يلتزم بالأخلاق ااو الذوق العام