الاثنين، 2 مايو 2011

رسالة لمن لم يساند مصراته

رسالة لكل المتخاذلين
رسالة لمن لم يساند  مصراته
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على اشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين
أما بعد
استمعت لتسجيل الشيخ الفاضل الصادق بن عبد الرحمن الغرياني بضرورة  مساندة الأخوة في مصراتة  وواجب كل مسلم حيالها . ونظرت في الخريطة فرأيت  كم من المدن والقرى التي تحيط بها .
أنا متأكد أن بعض شباب هذه المدن المدن قد أنظم الى أخوانه المدافعين عن مصراتة ضد كتائب القذافي . ولا أظن أنهم يتأخرون عنها .
ولكن خطابي لمن لم يساندهم فأذكرهم  بحادثة حصلت في زمن سيدنا عمر رضي الله عنه
مما يُروى أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه اختار الصحابي الجليل سعيد بن عامر ليكون واليًا على حمص، ولما سأل عنه الحجيج متابعًا تصرفات الولاة شكوا شكاوى؛ منها: أن سعيد بن عامر يُغشى عليه كثيرًا ولا يكاد يفيق،
فسأل سعيد بن عامر: ما شأنك؟ فقال: يا أمير المؤمنين، كلما ذكرت أني في الجاهلية رأيت خبيب بن عدي يعذبه المشركون حتى قتلوه وهو ينشد:
ولست أبالي حين أقتل مسلمًا          على أي جنب كان في الله مصرعي
وذلك في ذات الإله وإن يشأ             يبارك على أشلاء شلوٍّ ممزع
يقول سعيد بن عامر: كلما ذكرت ذلك اليوم وأني لم أنصر خبيبًا، وتذكرت سؤال الله لي يوم القيامة يغشي عليَّ.
هذا هو شعور المسلم الحق اللذي يعرف انه ميت ولن يعيش يوما زائدا على ما كتبه الله له وسيحاسب عما فعلة في عمرة .
ستمر هذه الأيام وستنقضي طال الزمان او قصر. ولكن ستبقى مسجلة في ثلاثة اسفار عظيمة
السفر الأول :- اللوح المحفوظ عند رب العالمين اللذي لا يترك صغيرة او كبيرة إلا احصاها . فكيف بأرواح وكرامة اخوة لك ؟؟
السفر الثاني :- التاريخ , سجل التاريخ مدن عظيمة وقفت ضد طغاة . فستالين جراد أستعصت على هتلر . عكا اللتي استعصت على نابليون وحعلته يدفن احلامه عند اسوار عكا . ومدينة المنصورة اللتي دمرت الجيش الفرنسي وما دار لقمان فيها الا شاهد على استبسال اهلها .
وها هي مصراته تحجز لنفسها مكانا في كتب التاريخ تدرسها اجيال البشر على مر الزمن فكيف تتركونها وحيدة وسيسجل التاريخ ذلك عليكم
أما السفر الثالث :- فهو ذاكرة الشعوب . فكما تذكر العالم ابطالكم من عم المختار والسويحلي وغيرهم كثير فسيذكر أيضا من خذل  مصراته وجعلها وحيدة تتعرض لألة حرب غاشمة لا ترحم . سيذكركم انكم خذلتم هذه المدينة الباسلة ولم تنصروها فيصمكم الموروث الشعبي بالخسة والجبن .
أنا ابن مدينة في السعودية تدعى "عنيزة" وما زلنا نرفع رأسنا عزة وفخر على باقي المدن والقبائل بأننا حاربنا كل قوة حاولت غزونا وحتى اليوم لا يحكم مدينتنا الا واحد من ابنائنا ولا نرضى بغير ذلك ويحضى ابنائنا بالأحترام والتقدير من كل طوائف مجتمعنا بينما جارتنا القريبة ما زالت توصم بأنها تقبل بكل حاكم فلذلك اعوذ بالله ان تكونوا ممن يوصم بالجبن والنذالة والوضاعة وأن تتركوا أخوانكم وحدهم .
الا هل من متذكر الا هل من شخص يعي ؟؟؟؟
والسلام على من سمع القول فاتبع أحسنه
أخوكم
صالح بن عبدالله السليمان

كاتب مسلم عربي سعودي

هناك تعليق واحد:

  1. بارك الله لك وفيك اخي الكريم اخوك احمد مليطان من مصراتة

    ردحذف

; أتمنى لكم قراءة ممتعة مفيده
أرحب بكل أرآكم ومقترحاتكم يرجى ذكر الاسم أو الكنية للإجابة - ونأسف لحذف أي تعليق
لا علاقة له بموضوع المقال
لا يلتزم بالأخلاق ااو الذوق العام